محمد فودة يكتب: مبادرة "100 مليون صحة" كيف أبهرت المليادرير "بيل جيتس"

الثلاثاء، 11 فبراير 2020 12:30 ص
محمد فودة يكتب: مبادرة "100 مليون صحة" كيف أبهرت المليادرير "بيل جيتس" بيل جيتس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
محمد-فودة
 
وتتوالى انجازات مصر فى مختلف المجالات على المستوى العالمى يوماً بعد الآخر.. فقد تلقت مؤخراً وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد خطاباً من الملياردير العالمى بيل جيتس مؤسس شركات مايكروسوفت يعرب فيه عن رغبته فى دراسة تجربة المبادرة الرائدة  100 مليون صحة والتعرف على آليات تطوير النظام الصحى المصرى، بالإضافة إلى نظم البرمجة الإلكترونية التى قام عليها تسجيل المواطنين المترددين على المبادرة وتوفير العلاج بالمجان وحسب تصريحات صحفية تناقلتها وسائل الإعلام أشار بل جيتس إلى أنه يرغب وبشكل جاد فى دراسة التعاون مع النظام الصحى المصرى فى نقل هذه التجارب الناجحة إلى الدول التي يقدم لها مشروعات صحية خيرية من خلال مؤسسته الإنسانية الدولية.
 
وهنا يمكننا أن نضع أيدينا على ما حققته هذه المبادرة الرئاسية المخصصة للكشف المبكر عن فيروس سى وتوفير العلاج بالمجان من أصداء عالمية تمثلت من قبل فى تكريم منظمة الصحة العالمية لمصر بالإبداء عن رغبتها فى نقل التجربة إلى العالم باعتبارها أضخم مبادرة فى التاريخ استهدفت فحص وعلاج ما يقرب من 60 مليون مواطن مصري، مضافا إليهم الأجانب الذين يعيشون على الأراضى المصرية واللافت للنظر أنه بعد أن كانت هذه المبادرة غير المسبوقة بمثابة طاقة نور للعالم فى تطوير القطاع الصحى فإنها كانت أيضاً جاذبة لرواد الفكر والأعمال حول العالم وهو ما دفع الملياردير العالمى بل جيتس لتقديم هذا الطلب الذى يستهدف فى المقام الأول فهم ودراسة والتعرف على هذه التجربة عن قرب.
 
وبالطبع فإن هذا الإنجاز على المستوى الدولى لم يأت من فراغ وإنما يأتى انعكاساً طبيعياً لدعم القيادة السياسية للمشروعات الصحية من أجل توفير الخدمة الصحية لكل المصريين فى ظل تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل فضلاً عن ذلك فإن القطاع الصحى فى مصر قد شهد تطورا كبيرا على مدار الفترة الماضية استعدادا لتطبيق المنظومة الشاملة للرعاية الصحية.
 
وهنا فإننى اًود الإشارة إلى ضرورة استثمار هذه الزيارة المرتقبة لبيل جيتس لمصر، وذلك بالإعداد لها جيداً وبشكل متقن حتى نحقق من ورائها أفضل النتائج إلى جانب ما سيقوم به فى الأساس من رغبة فى التعرف على تجربة مصر فى القضاء على فيروس سى من خلال حملة "100 مليون صحة" وآليات الاستفادة منها فى العديد من دول العالم والوقوف على المنظومة الإلكترونية لهذه المبادرة الرئاسية والوقوف على الخطوات التى اتخذتها مصر لتطوير المنظومة الصحية وكيف أحدثت نقلة نوعية على مستوى التأمين الصحى الشامل.
 
وفى تقديرى الشخصى فإن الأهمية الترويجية لمصر على مستوى العالم أكبر بكثير من تلك الأهداف المرتبطة بمبادرة 100 مليون صحة لأن بيل جيتس يمتلك أكبر جمعية خيرية على مستوى العالم، وفى الأغلب ستتركز الزيارة حول آلية الاستفادة من التجربة المصرية ونقلها فى العديد من دول العالم، خاصة أن مبادرة الكشف المبكر عن فيروس سى والأمراض غير المعدية كانت وما تزال رائدة عالميا بل أنها أصبحت أيضاً محط أنظار العالم والمهتمين بالشأن الصحى لأنه وفقاً للإحصاءات الرسمية قد قامت المبادرة بفحص ما يقرب من 50 مليون مواطن مصرى وتم علاج ما يقرب من 4 ملايين من فيروس سى بأحدث الأدوية بالمجان فضلاً عن ذلك فإنها مستمرة و بنسب شفاء اقتربت من 98%.
 
علماً بأن المبادرة لم تتوقف عند هذا الحد بل أنها مهتمة أيضا بعلاج الأطفال المصابين بفيروس سي، حيث قدمت العلاج للكثير من الأطفال والذى يتجاوز عددهم حاليا 10 آلاف طفل وجميعهم يعالجون على نفقة التأمين الصحي بالمجان حتى تمام الشفاء مع الاستمرار في التحليل.. وفى إطار اهتمام القيادة السياسية بالشأن الأفريقى امتدت المبادرة لدعم الأشقاء الأفارقة بمبادرة الرئيس السيسى لعلاج مليون افريقي من فيروس سي، حيث تشمل المبادرة 18 دولة أفريقية.  
 
وقد بدأت بالفعل وزارة الصحة فى الإعداد لهذه المبادرة مع مجموعة من الوزارات المعنية حيث تم التواصل مع 14 دولة من دول حوض النيل من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية وتم إرسال تصورات كاملة لهذه الدول لتعريفهم بطبيعة المبادرة والهدف منها والإستعدادات التي يجب توافرها لتطبيق المبادرة، وما قد تحتاجه هذه الدول من تجهيزات من مصر في سبيل تطبيق المبادرة، وفى هذا الصدد تم بالفعل حتى الآن الكشف على ما يقرب من 30 ألف مواطن أفريقى.
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة