الخارجية الفلسطينية تُحذر من تصدير أزمات ترامب ونتنياهو للجانب الفلسطينى

الأربعاء، 12 فبراير 2020 01:34 م
الخارجية الفلسطينية تُحذر من تصدير أزمات ترامب ونتنياهو للجانب الفلسطينى ترامب ونتنياهو
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أقوال ومواقف نتنياهو ومندوبه فى الأمم المتحدة التى تعبر عن مدى تفشى العنصرية والفاشية "والبلطجة" فى عقلية المسؤولين الإسرائيليين، وعن الأزمة الحقيقية التي وجدت دولة الاحتلال نفسها وحليفتها الأكبر إدارة ترامب أثناء وبُعيد الخطاب الهام، الواقعي، والعقلاني الذي ألقاه الرئيس الفلسطينى محمود عباس أمام مجلس الأمن مساء أمس.

كما حذرت الخارجية الفلسطينية فى بيان لها، اليوم الأربعاء، من مخاطر إقدام ترامب ونتنياهو على تصدير أزماتهم الناتجة عن فشل خطة ترامب للسلام، إلى الجانب الفلسطيني.

وأشارت خارجية فلسطين أن نتنياهو "جدد فى تعقيبه على خطاب الرئيس محمود عباس في مجلس الأمن، تكرار مواقفه المعادية للسلام والتي تتنكر لحقوق شعبنا، ليس فقط من خلال مضمون رده على الخطاب وإنما من خلال المفردات التي استخدمها، فأينما تحدث عن الجانب الإسرائيلى استخدم كلمة "إسرائيل" و "دولة إسرائيل" و "حقوق الشعب الإسرائيلى"، بينما استخدم كلمة الفلسطينيين فقط فى الحديث عن الجانب الفلسطينى، في تأكيد جديد على أن نتنياهو لا يعترف من حيث المبدأ بالفلسطينيين كشعب ولا يعترف بحقوقهم الوطنية أسوة بالشعوب الأخرى، وينكر عليهم حقهم فى تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة القابلة للحياة وذات السيادة بعاصمتها القدس الشرقية.

وتابعت: "يعتبر نتنياهو أن خطة ترامب هى أفضل خطة بالنسبة لإسرائيل والفلسطينيين" ليس لشيء إنما لأنها تنسجم تماماً مع مواقف وأفكار نتنياهو التي ذكرناها للتو بخصوص الفلسطينيين، ولأنها توفر له ولليمين الحاكم فى إسرائيل الغطاء الكامل لتنفيذ مخططاتهم الاستعمارية التوسعية في الأرض الفلسطينية المحتلة وبآفاق أوسع حتى مما طرحته خطة ترامب للسلام، دون أن تتضمن خطة ترامب أية قيود لوضع حد لجشع نتنياهو في تكريس الاحتلال والاستيطان وابتلاع الضفة الغربية المحتلة بكاملها.

وقالت الخارجية الفلسطينية: "يردد نتنياهو أسطوانته المشتركة مع ترامب وفريقه لتبرير "صفقة القرن"، بحجة أن "هذه الخطة تعترف بالواقع"، بمعنى أنها تعطي الشرعية لجميع التغييرات التي أحدثها الاحتلال في الأرض الفلسطينية عامة وفي القدس الشرقية بشكل خاص، لا سيما التدابير التي نتجت عن عمليات تعميق الاستيطان وإحلال المستوطنين في أرض دولة فلسطين، بما رافقها من شبكة طرق ضخمة تلتهم مساحات واسعة من الأرض الفلسطينية المحتلة، وهو ما ينطبق أيضاً على الحرم الإبراهيمي الشريف والقدس والمسجد الأقصى المبارك ومحاولات تقسيمه زمانياً ومكانياً.

ولفتت إلى أن نتنياهو يعترف أن خطة ترامب للسلام تنسجم تماماً مع رؤيته ومواقفه، ولا تقدم شيئاً للشعب الفلسطيني ولا تمت بصلة لحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، وبالتالي فإن رد نتنياهو على الرفض الفلسطيني العلني لخطة ترامب للسلام لا يعدو كونه جزءاً لا يتجزأ من حملته الدعائية الهادفة إلى تضليل الشارع الإسرائيلي والرأي العام العالمي، وجزءاً من حملته الانتخابية الهادفة لحشد أكبر عدد ممكن من الأصوات في السباق الانتخابي، وهو ما يؤكد من جديد عدم جدية نتنياهو في البحث عن أي شكل من أشكال السلام، وعدم حاجته للطرف الفلسطيني كشريك للسلام، ويؤكد بالأساس على غياب شريك السلام الإسرائيلى.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة