تستمر الحملات القمعية التي يمارسها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد شعبه، كلما واجه النظام التركي أزمات داخلية عديدة، حيث ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن الصحفي التركي عزيز أوروتش المعتقل منذ 11 ديسمبر الماضي، كشف عن عدم وصول رسائل أهالي المعتقلين إلى ذويهم داخل سجون النظام التركي برئاسة رجب طيب أردوغان، حيث أوضح عزيز أوروتش فى زيارته المفتوحة مع عائلته في 5 فبراير الحالي، عن انتهاكات حقوق الإنسان في سجون حكومة أردوغان، مثل مصادرة إدارة السجون لبعض الرسائل بسبب كلمة واحدة فقط فى الخطاب.
وعبر أوروتش، مقاطعة دوغوبايازيت بمدينة أغرى التركية، عن معاناته الخاصة، حيث قال: لم يصل إلى أى خطاب حتى الآن، ومن المحتمل أيضًا لم يتم إرسال خطاباتي أيضًا، ولم أحصل على أي كتاب أو ملابس منذ يوم اعتقالي، موضحًا أن الحكومة التركية شنت حملة شعواء ضد معارضيها، فعزلت أكثر من 150 ألف مواطن من وظائفهم، واعتقلت ما يزيد على 50 ألفًا آخرين، وتم التحقيق مع 600 ألف آخرين في تهم متعلقة بالإرهاب.
وذكر موقع تركيا الآن، أن السلطات التركية اعتقلت رئيس محافظة بدليس التركية عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، رومات دورسون، بعد أن داهمت الشرطة منزله في مدينة تاتفات، حيث داهمت الشرطة التركية منزل رئيس محافظة بدليس التركية عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، ونُقل دورسون، غير المعروف حتى الآن سبب اعتقاله، إلى مديرية أمن المدينة، وسط توقعات بتزايد أعداد المعتقلين في المدينة.
وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إن تركيا تواجه في ظل حكومة حزب العدالة والتنمية انتقادات متصاعدة، بسبب انتهاك حقوق الأقليات، وحملات القمع المتواصلة ضد النشطاء السياسيين والصحفيين وأصحاب الرأي، بالإضافة إلى حملات المداهمة والاعتقال للأكراد، فضلًا عن الإبادة الصامتة، بفرض حظر التكلم بالكردية.
وفى سياق متصل أكد موقع تركيا الآن، أن الرئيسة المشاركة لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي التركى المعارض، بيرفين بولدان، ردت على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول وسائل التواصل الاجتماعي، واعتباره إياها قمامة، حيث قالت بولدان أثناء كلمتها باجتماع الحزب الذي انعقد أمس بالبرلمان التركي، ردًا على كلمات أردوغان، إن المتصيدين من حزب العدالة والتنمية هم من صنعوا القمامة بداخل مواقع التواصل الاجتماعي.
وعلقت الرئيسة المشاركة لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي التركى المعارض، بشأن الحوادث التي شهدتها تركيا مؤخرًا، من حادثة الانهيار الجليدي بمحافظة فان، وحادثة الطائرة بمطار صبيحة، قائلة: لسوء الحظ بسبب عدم اتخاذ التدابير اللازمة تستمر الكوارث الطبيعية في حصد أرواح المواطنين، فقد بنوا نفقًا للثلوج في مكان لن يحدث فيه أي انهيار ثلجي، وبينما كان المواطنون أسفل الانهيار كان رئيس حكومة العدالة والتنمية يوزع الشاي في أحد مؤتمراته بمدينة كيريك قلعة.
واستطردت الرئيسة المشاركة لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي التركى المعارض: لم يدهشنا على الإطلاق، فرئيس الجمهورية المسئول عن هذا البلد الذي شهد خسائر في الأرواح، يكون بلا ضمير ليعقد مثل ذلك المؤتمر في هذا الوقت، وعلى الرغم من أن السياسيين، خاصة من الحكومة، يزورون أماكن حدوث الانهيارات الثلجية قبيل كل انتخابات، ويعدون الناس باستثمارات، ويشددون على أهمية بناء أنفاق للثلوج، لكن تلك الوعود لا تتحقق، فسلطة العدالة والتنمية لا تتحرك عندما يتعلق الأمر بحياة المواطنين، لكنها تتحرك عند بناء القصور وقناة إسطنبول.
وانتقدت بولدان محاولة السلطة تكميم الأفواه، قائلة: يهددون مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي قائلين إن ذلك جريمة، ويحاولون إسكات الصحافة المعارضة الحرة، وأغلقوا تلك الصحف، والآن يحاولون إسكات وسائل التواصل الاجتماعي. سيعبر الشعب عن أفكاره بحرية وسيقف ضد الظلم ولن تستطيعوا منعه.