تواصلت حالة الانهيار في الأوضاع الحقوقية والاقتصادية داخل تركيا، حيث شهدت الأيام الماضية مجموعة من الوقائع التي تشير إلى تصاعد حالة الاحتقان بين المواطنين، بسبب تكدس السجون، وكذلك بسبب الفشل في تحسين المستوى الاقتصادى للمواطنين، في الوقت الذى لا زال فيه العديد من قيادات حزب العدالة والتنمية التركى يفرون من الحزب الحاكم هروبا من سياسات أردوغان.
في هذا السياق كشف عمر فاروق أوغلو النائب في حزب الشعوب الديمقراطية، تلقيه رسالة من سيدة زوجها محتجز في السجن، تشكو خلالها من انهيار أوضاع السجون في تركيا وتكدسها.
وقال أوغلو: "أنا سأحكى لكم عن هذه الانتهاكات، ويجب أن تسجل في التاريخ سواء انتهت أم لا".
وأضاف أوغلو: كتبت لنا مظلومة رسالة تقول: "زوجى محبوس في سجن جنق قلعة، وعنابر السجن قد ازدحمت بشدة، لدرجة أنهم عندما ينزلون من السرير لا يستطيعون ملامسة الأرض بسبب المرتبات ومن يبلغ عن الوضع، يعاقب بتغيير الزنزانة، نحن نصادف هذا كثيرا، السجين يبلغ عن الوضع فيتم معاقبته، ويضعونه في عنبر آخر لأن التبليغ عن الوضع أيضا ممنوع".
من جانب آخر نشرت صحيفة العصر الجديد التركية أنباء عن قيام مواطن تركي عاطل بحرق نفسه أمام محكمة هاتاي.
ووفقا للصحيفة فإن المواطن كان عاطلاً منذ فترة طويلة، وأشعل النار في نفسه قائلا: «أطفالي جائعون»، قبل أن يتدخل الأشخاص المتواجدين بمكان الحادث محاولين إطفاء النيران.
و ذكر البيان الصادر عن المحكمة أن المواطن فقد حياته، بعدما أشعل النار في نفسه، نظراً لعدم حصوله على وظيفة لفترة طويلة، ثم اتجه إلى محكمة هاتاى بمقاطعة أنطاكيا، مشيرا إلى أنه كان مصابا بالاكتئاب منذ فترة طويلة.
وأوضح البيان أن رجال الشرطة حاولوا إطفاءه مستخدمين أنابيب الإطفاء، ثم تم نقله إلى مستشفى هاتاى الحكومى الجديد، إلا أن المذكور فقد حياته.
في السياق نفسه بثت منصة تركيا الآن المعارضة لنظام أردوغان مقطع فيديو لوالدة المواطن التركى الذى أشعل النيران في نفسه، حيث تحدثت عن معاناته وحالة الفقر التي مر بها ودفعته إلى إضرام النيران في نفسه.
وقالت والدة المواطن التركى الملقب ب"بوعزيزى تركيا" في إشارة للمواطن التونسى محمد بوعزيزى، أن ابنها ترك أطفاله وذهب يحرق نفسه بسبب الفقر والالم ، كما أشارت إلى أنه لم تكن لديه أموال ولا اى شيء ، لم يجد عملا منذ فترة طويلة فذهب واحرق نفسه.
وأشارت والدة المواطن التركى المنتحر إلى أن ابنها كان لديه 3 أطفال، وقالت:" نحن نراعيهم لقد رحل والدهم وانا هنا بجانبهم".
فيما أكد موقع تركيا الآن التابع للمعارضة التركية، انخفاض عدد أعضاء حزب العدالة والتنمية بمقدار 15 ألفًا و692 شخصًا في 50 يومًا، وذلك بعد تحديث قاعدة البيانات المتعلقة بعدد أعضاء الأحزاب السياسية فى المحكمة العليا لجمهورية تركيا، بينما زاد أعضاء حزب الحركة القومية المشارك مع حزب العدالة والتنمية 10 آلاف شخص، زاد حزب الخير 42 ألفًا و533، وحزب الشعب الجمهوري 4 آلاف و230 شخصًا، وحزب الشعوب الديمقراطى 412 شخصًا.
وتابع موقع تركيا الآن: قام مكتب المدعى العام لمحكمة الاستئناف العليا، الذي يتابع الأحزاب السياسية ويراقب نشاطاتها، بتحديث قاعدة بيانات عن عدد أعضاء الأحزاب، اعتبارًا من ديسمبر 2019. وتبين انخفاض عدد أعضاء حزب العدالة والتنمية من 10 ملايين و211 ألفًا و596 شخصًا إلى 10 ملايين و195 ألفًا و904، أي بانخفاض 15 ألفًا و692.
وأكد موقع تركيا الآن ، أن عدد أعضاء حزب الخير التركى المعارض زاد 42 ألفًا و533 شخصًا، حيث وصل إلى 266 ألفًا و440، حيث يهدف حزب الخير لوصول عدد أعضائه إلى 400 ألف بحلول نهاية عام 2020، كما زاد حزب الشعب الجمهورى، وهو أكبر أحزاب المعارضة فى تركيا للسلطة الحاكمة بمقدار 4 آلاف و230؛ ليصبح عدده مليونًا و257 ألفًا و753. كما زاد حزب الشعوب الديمقراطى الكردي 412 ليصل عدد أعضائه إلى 39 ألفًا و334.