رغم أن شركة أبل رفضت مرارا وتكرارا التعاون مع جهات تنفيذ القانون وفك تشفير هواتف أيفون، إلا أن وثيقة حصل عليها موقع فوربس كشفت أن الشركة الأمريكية تفحص رسائل البريد الإلكترونى الخاصة بالمستخدمين، بحثًا عن المواد غير قانونية، مع التركيز على الاعتداء الجنسى على الأطفال، إذ تستخدم أنظمة أبل تقنيات لتحديد الصور ومقاطع الفيديو فى الرسالة التى قد تضم محتوى غير قانونى، والتى يتم وضع علامة عليها ثم عزلها لإجراء مزيد من التحقيقات، فإذا وُجد أن البريد الإلكترونى المعنى يحتوى على مواد غير قانونية، يتم إرسالها إلى السلطات - عادةً المركز الوطنى للأطفال المفقودين والمستغلين (NCMEC).
وأوضح موقع فوربس أن موظفى أبل لا يتصفحون رسائل البريد الإلكترونى الخاصة بالمستخدمين، ولكنها تستعين بنظام يستخدم نفس التكنولوجيا التى يعتمد عليها فيس بوك وتويتر وجوجل لتحديد موقع الأطفال الذين يسيئون معاملتهم.
تعمل هذه التقنية عن طريق إنشاء بصمة فريدة تسمى "هاش" ، لكل صورة يتم إبلاغها للمؤسسة، والتى يتم نقلها بعد ذلك إلى شركات الإنترنت لإزالتها تلقائيًا من الشبكة.
بمجرد استهداف بريد إلكترونى، يقوم الموظف البشرى بعد ذلك بالنظر فى محتوى الملف وتحليل الرسالة لتحديد ما إذا كان ينبغى تسليمها إلى السلطات المختصة.
وفقًا لـ فوربس، تقدم أبل بيانات حول اسم المستخدم وعنوانه ورقم هاتفه المحمول لجهات تطبيق القانون، كما طلبت الحكومة كذلك رسائل البريد الإلكترونى والنصوص والرسائل والملفات الأخرى المخزنة على iCloud الخاص به.
توضح المذكرة التى تم الكشف عنها أن أبل مستعدة لتوحيد قواها مع المسؤولين، رغم أنها تراجعت بطرق أخرى فى الماضى، ففى الشهر الماضى، اتهمها الرئيس دونالد ترامب برفض فتح أجهزة الأيفون التى يستخدمها المجرمون بعد يوم واحد من مطالبة المحامى العام، الشركة بمساعدة محققى مكتب التحقيقات الفيدرالى FBI فى الوصول إلى الأجهزة التى استخدمها المسلح فى إطلاق نار جماعى على قاعدة بحرية فى فلوريدا.
وكتب ترامب على موقع تويتر وقتها: "نحن نساعد شركة أبل طوال الوقت فى بؤامجها التجارية والعديد من القضايا الأخرى، ومع ذلك يرفضون فتح الهواتف التى يستخدمها القتلة وتجار المخدرات والعناصر الإجرامية العنيفة الأخرى، وسيتعين عليهم الصعود ومساعدة بلدنا العظيم ، الآن!"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة