أُجُبر فيس بوك على تأجيل خططه الخاصة بإطلاق خدمته للمواعدة والتعارف فى أوروبا بعد تدخل المنظمين الأيرلنديين لحماية البيانات، إذ كان من المقرر إطلاق الخدمة تزامنا مع عيد الحب، لكن قررت الشبكة الاجتماعية تأجيل هذه الخطط بعد أن أثار المسؤولون مخاوف بشأن امتثالها لقانون الاتحاد الأوروبى.
ووفاق لموقع Engadget الأمريكى، تعد خدمة فيس بوك للمواعدة Facebook Dating هى منافس قوى لتطبيقات مثل تيندر و OKCupid، حيث تستخدم القوة المدمجة لفيس بوك وانستجرام وواتس آب لمساعدة الناس على الاتصال والتعارف، ويتضمن ذلك القدرة على استخدام قصص انستجرام كصور مواعدة وإدراج قائمة بالمعجبين السريين، وقد أعلن فيس بوك عند إطلاق خدمته فى الولايات المتحدة العام الماضى، إنه بصدد إطلاقها فى أوروبا أوائل عام 2020".
لكن يتطلب قانون الخصوصية الشامل فى أوروبا GDPR من الشركات النظر فى الآثار المحتملة لكيفية معالجة البيانات، فإذا أرادت شركة ما القيام ببعض عمليات تجميع البيانات الحساسة والضرورية بشكل عام، وهو أمر ضرورى لإدارة موقع مواعدة، فيجب عليها إثبات تسليم تقييم للتأثير المحتمل إلى المنظم المحلى، وذلك بشكل أساسى لإظهار أن معالجة البيانات آمنة ومشروعة.
نظرًا لأن المقر الأوروبى لفيس بوك وجوجل فى دبلن، فإن هيئة حماية البيانات الأيرلندية هى هيئة الإشراف المحلية، وهذا يعنى أنه يجب على فيس بوك إخبارها بخططه الخاصة بإطلاق Facebook Dating فى أوروبا قبل وقت طويل من طرحها، ولا يمنح القانون فترة زمنية محددة لمثل هذه الإفصاحات، لكن المادة 36 تقترح ما بين ثمانية إلى أربعة عشر أسبوعًا.
وقد أصدر فيس بوك إخطارا فى الثالث من فبراير، قائلًا إنه سيبدأ إطلاق فيس بوك Dating فى الثالث عشر، وهى مدة أقصر بكثير من الفترة الزمنية المتوقعة.
وقال جراهام دويل، نائب مفوض حماية البيانات فى لجنة حماية البيانات فى أيرلندا لـ إنجادجيت: "كانت اهتماماتنا الأولية تدور حول حقيقة أن فيس بوك لم يخبرنا إلا فى الثالث من فبراير، وكان ينوى طرح خدمته بعد عشرة أيام".