ذكرت منظمة الصحة العالمية أن الوقت لا زال مبكرًا جدًا لإطلاق أية تنبؤات بشأن موعد احتواء فيروس كورونا المستجد، وقال المتحدث باسم المنظمة طارق جسارفيتش - في تصريحات لشبكة (سي إن إن) الأمريكية اليوم الخميس "لا نعرف إلى أية اتجاه بالتحديد يتجه تفشي الفيروس"، لافتًا إلى أن الصعوبة تكمن في عدم توفر الكثير من المعلومات حول الفيروس في الوقت الحالي.
يُشار إلى أن منظمة الصحة العالمية قد أعلنت الفيروس حالة طوارئ عالمية وأعلنت (كوفيد - 19) اسمًا رسميًا له، وتم تسجيل عشرات الآلاف من حالات الإصابة والوفاة بالفيروس في الصين وجميع أنحاء العالم.
وطالبت منظمة الصحة العالمية، الصين بأن تكون أكثر وضوحًا بشأن عدد الإصابات بفيروس (كورونا) المستجد، وسط تقارير تفيد بأن عدد الإصابات المعلن لا يتطابق مع الواقع.
وقال طارق جسارفيتش المتحدث باسم المنظمة - في تصريحات أوردتها قناة (العربية) اليوم /الخميس/ - "إن تعريف عبارة (حالة جديدة) يوسع نطاق المسألة، بحيث لا تشمل فقط الحالات المؤكدة بالتحاليل المعملية بل أيضًا الحالات المشخصة إكلينيكيا؛ استنادًا إلى الأعراض والتعرض"، موضحًا أن المنظمة تسعى لتوضيح أكبر من الصين بشأن التحديثات الأخيرة لتعريفها لحالة العدوى.
وكانت اللجنة الوطنية للصحة في الصين قد أعلنت، في وقت سابق اليوم، تسجيل 1362 حالة وفاة و59651 إصابة مؤكدة بالالتهاب الرئوي المرتبط بفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) في شتى أنحاء البلاد حتى نهاية أمس.
وأوضحت اللجنة – فى تقريرها اليومى - أن سبب الارتفاع الكبير في حالات الإصابة يعود إلى أن مقاطعة هوبي بوسط الصين (مركز انتشار الفيروس) استخدمت طريقة جديدة وسجلت 14840 حالة إصابة جديدة مؤكدة بالفيروس، حيث تتضمن الأرقام 13332 حالة مشخصة سريريا، والتي تم اعتبارها حالات مؤكدة ابتداء من اليوم، وأن التعديل في الحساب تم إجراؤه لمنح الذين تم تشخيصهم سريريا العلاج القياسي للحالات المؤكدة في الوقت المناسب.
وتابعت اللجنة أن المقاطعة سجلت كذلك 242 حالة وفاة بينها 135 حالة سريرية يوم الأربعاء، مشيرة إلى أن إجمالي حالات الإصابة المؤكدة في المقاطعة المتضررة بشدة وصل حاليا إلى 48206 حالات.
ومن المقرر أن يتولى 2600 موظف طبي إضافي من القوات المسلحة الصينية مهمة علاج المرضى في اثنين من المستشفيات في مدينة "ووهان" مركز تفشي فيروس كورونا الجديد بمقاطعة هوبي.
