تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبالتعاون مع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف، نظمت أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، اليوم الخميس، حفل تخريج للأئمة والوعاظ الوافدين المتدربين في الدورة رقم(124)، والتى استمرت لمدة شهرين لتدريب عدد من الأئمة الوافدين من دولتى "بنين والصومال"، على أحدث أساليب الدعوة الإسلامية، من خلال برنامج "إعداد الداعية المعاصر"، بمدينة البعوث، وذلك بحضور كل من الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي، نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، والدكتور عبد الدايم نصير، مستشار شيخ الأزهر، والدكتور محمد الضوينى، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، والدكتور محمد عبد الحفيظ، نائب رئيس الأكاديمية.
وقال الدكتور القوصي خلال كلمته بالاحتفالية، إن رسالة الأزهر رسالة وسطية معتدلة تبين حقيقة الإسلام، التى تناهض التشدد الذى يكفر ويُفسق الناس بغير ذنب اقترفوه، موكدًا أن هناك الكثير من أعداء الدين ممن يريدون إلباس الإسلام ثوب العنف والوحشية، موجها رسالة للأئمة والوعاظ الوافدين أن الأزهر يريد منهم تجديد حقيقي في العقلية العلمية التي تسهم في خير البشرية وخير الإنسانية جمعاء.
وأكد الدكتور عبد الدايم نصير أن الداعية الإسلامى ف ى أى مكان كان عليه واجب تجاه ما يتعرض له الإسلام من حملات ظالمة، لأن الإسلام دين رحمة وتسامح، مشددًا على ضرورة التركيز على الأعمال الصالحة، والسلوك الجيد للمسلم، لأن الإسلام لم ينتشر إلا بحسن الخلق والسلوك الطيب.
وأوضح الدكتور الضوينى أن هذه الدورات تأتى فى ظل توجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بأهمية تأهيل الأئمة والوعاظ الوافدين، من خلال المحاضرات العلمية، والدورات التدريبية فى شتى العلوم الشرعية والدينية، التي تجعلهم على درجة عالية من الوعى والمسؤولية بتلك المهمة العلمية الملقاة على عاتقهم، ليكونوا سفراء للأزهر فى بلادهم، ينشرون تعاليم الإسلام السمحة، وقيم التسامح والسلام التي تلقوها في رحاب الأزهر بين أبناء أوطانهم، حتى يعيشوا حياة يسودها المحبة والتراحم، ويدرك العالم دور الإسلام في استقرار الأمم.
وأكد الدكتور الضويني أن أكاديمية الأزهر تعمل على تأهيل وتدريب الأئمة والوعاظ بالأساليب المبتكرة والمتطورة، التي تبرز الوجه الذي تقصده الأدلة الشرعية، وتبين مقاصد الشريعة الإسلامية، وتمكنهم من الوصول للجماهير بكل فئاتها المعرفية والعلمية، موضحًا أن هذه الدورة ركزت على جانب تجديد الفكر، وتجديد الخطاب، وإظهار ما ينبغي أن يلتفت إليه الفقيه، كما تم التركيز فيها على تنمية المهارات والملكات، وتطوير عقلية وتفكير الأئمة والوعاظ، بحيث يتوائم مع عمق رسالة الإسلام واقع العصر.
من جانبهم أعرف الأئمة والوعاظ الوافدين عن خالص شكرهم وتقديرهم لفضيلة الإمام الأكبر لدعمه الدائم، مؤكدين أنهم سيعودون إلى بلادهم سفراء للأزهر، حاملين لوائه، ناشرين فكره الوسطي المعتدل، الذي يحمل في طياته سماحة الإسلام ودعوة الناس إلى الحق بالحكمة والموعظة الحسنة، ويجابه الأفكار الشاذة والدخيلة التي طرأت على المجتمعات الإسلامية، متمنين من الله أن يحفظ مصر وشعبها، وأزهرنا الشريف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة