بعد انطلاق الدعايا الانتخابية..

س و ج .. من التيار الأوفر حظا للفوز بأغلبية البرلمان الإيرانى؟

الخميس، 13 فبراير 2020 11:43 ص
س و ج .. من التيار الأوفر حظا للفوز بأغلبية البرلمان الإيرانى؟ انتخابات ايران - ارشيفية
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انطلقت، صباح اليوم، الخميس، حملات الدعايا الانتخابية لانتخابات الدورة الـ 11 لمجلس الشورى الإسلامي (البرلمان الإيرانى) المقررة في 21 فبراير، وتستمر حتى أسبوع واحد، التى تنتهى فى الساعة 8 من صباح يوم الخميس 20 فبراير الجارى، أى قبل 24 ساعة من فتح صناديق الاقتراع وبدء الصمت الانتخابى.

 

ويرصد اليوم السابع لمتابعى الشئون الإيرانية الخطوط العريضة لهذه الانتخابات:

 

متى موعد الاقتراع للانتخابات البرلمانية فى إيران؟

الانتخابات التشريعية للدورن الـ 11 ستجرى يوم الجمعة 21 فبراير.

 

ما هى الهيئة المشرفة عليها؟

مجلس صيانة الدستور الذى يهيمن عليه المحافظون المتشددون هو هيئة ذات نفوذ كبير فى هيكل السلطة فى ايران، والمسؤولة عن تنظيم ومراقبة الانتخابات والتدقيق فى المرشحين، ويتألف من 12 عضوا، كما تشرف وزارة الداخلية على عملية الاقتراع.

 

كم عدد المرشحين؟

يتنافس أكثر من 7100 مرشح على 290 مقعدا برلمانيا، وافق عليهم مجلس صيانة الدستور، وستجرى بالتزامن معها انتخابات مجلس خبراء القيادة.

 

تعداد الناخبين؟

يحق لـ 57 مليون و 918 ألف شخص التصويت فى هذا الاستحقاق، وتعد الانتخابات أول اختبار واستحقاق تخوضه طهران منذ الأزمات التى عصفت بها مؤخرًا عقب اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليمانى 3 يناير الماضى، ونهوض احتجاجات فى البلاد غاضبة جراء إسقاط الحرس الثورى طائرة ركاب أوكرانية تقل إيرانيين ومقتل جميع ركابها.

 

ما هو مجلس خبراء القيادة ومهامه؟

ستجرى بالتزامن مع انتخابات البرلمان، الجولة التكميلية الاولى من الدورة الخامسة لمجلس خبراء القيادة، وخبراء القيادة، هو هيئة تتمتع بنفوذ قوى فى قيادة العملية السياسية فى إيران وتعد مهامه هي اختيار المرشد الأعلى حال فراغ المنصب، بحسب المادة 107 من الدستور الإيرانى، وخلعه إذا ثبت عجزه عن أداء واجباته بحسب المادة 110، وقد قام أعضاء المجلس بهذا الدور مرة واحدة فقط، وذلك حينما اجتمعوا فورا فى أعقاب وفاة آية الله الخمينى ليختاروا آية الله على خامنئى خلفًا له عام 1989.

 

ويضم مجلس الخبراء 88 عضوًا، من رجال الدين ممن يعرف عنهم التقوى والعلم يتم اختيارهم بالاستفتاء الشعبي المباشر لدورة واحدة كل ثمانى سنوات، وتختار كل محافظة ممثل لها في المجلس، وإذا زاد عدد سكانها عن المليون يحق لها انتخاب ممثل إضافي عن كل 500 ألف شخص، ويتم الانتخاب عبر اقتراع شعبى مباشر، ورجل الدين المتشدد أحمد جنتى البالغ من العمر 93 عاما وهو رئيس المجلس الحالي.

 

حصة التيار الاصلاحى والأصولى من الترشح؟

يستحوذ المعسكر المحافظ على نصيب الأسد من المرشحين الذين صادق عليهم مجلس صيانة الدستور المحسوب على التيار المحافظ، بفارق كبير جدا إذا ما قورن بمرشحي التيار الإصلاحى، ورغم ذلك يجد هذا المعسكر صعوبة بالغة فى انضواء أجنحته تحت لواء ائتلاف واحد، إذ تحتدم الصراعات الداخلية بين أحزابه، فى المقابل لاتزال معالم مشاركة المعسكر الإصلاحى غير واضحة، مع استبعاد صيانة الدستور أغلب المرشحين والوجوه البارزة فى هذا التيار، وقد تكون مشاركة باهتة بعد أن أعلن المجلس الأعلى لوضع سياسات الجبهة الإصلاحية امتناعه عن تقديم قوائم انتخابية بسبب استبعاد الإصلاحيين، قائلا لا إمكانية للتنافس العادل"، لكنه فى الوقت نفسه دعى الإيرانيين للمشاركة الفعالة فى الانتخابات، لرفع التهديدات وحماية مصالح وأمن البلاد، لكنه يبدو أنه لا يرغب في الاقصاء بشكل تام من المشهد السياسي حيث أنه لايزال يطمع في المشاركة فى الانتخابات الرئاسة 2021.

 

التركيبة السياسية النهائية لمرشحي التيار الأصولى؟

المعسکر الأصولى تحتدم الصراعات الداخلية بين أحزابه، وقبل نحو اسبوع تعرقل المعارك المشتعلة فى داخل المعسكر الإصولى، مساعى التوصل لقائمة انتخابية واحدة يترأسها محمد باقر قاليباف رئيس بلدية طهران الأسبق وجنرال الحرس الثورى السابق، والمرشح بشكل كبير لترؤس البرلمان فى تركيبته الجديدة.وتتمثل الخلافات داخل الجبهة الأصولية وأجنحتها، فى عزوف الاحزاب عن الانخراط فى ائتلاف واحد، على سبيل المثال، تأبى "جبهه پایداری" (جبهة الصمود) الانضواء تحت مظلة ائتلاف واحد للتيار الأصولى، ويصر على التنافس الداخلى للأحزاب الأصولية، وقدمت قائمة انتخابية خاصة بها مكونة من 60 مرشح، ليس ذلك فحسب بل وستنافس بها قائمة الأصوليين التى يتصدرها قاليباف، على مقعد البرلمان وفقا لصحيفة آرمان ملى الإصلاحية.

 

كما دعت "جبهة التقدم والرفاه والعدل" المحافظة أيضا لعدم الانخراط فى ائتلاف هذا التيار ونشر قائمة انتخابية مستقلة لمرشحيها، وفى السياق نفسه، أشار أمين عام حزب "سبز" (الحزب الأخضر) الإيرانى المحافظ حسين كنعانى مقدم إلى احتمالية عدم توصل ائتلاف المعسکر الاصولى إلى قائمة انتخابية موحدة وعندها سيخوض هذا الحزب المعترك الانتخابى بقائمة مستقلة.ولم تقف الانشقاقات عند هذا الحد، فبعض أعضاء حزب مؤتلفة الإسلامى المحافظ لوحوا ضمنيا بأن الحزب سيتخذ قرار آخر فى حال لم تكتمل قائمة ائتلاف الجبهة الأصولية، أى من الممكن أن ينفصل هذا الحزب ويخوض الانتخابات بقائمة انتخابية لمرشحيه.

 

ما هي سيناريوهات المشاركة ؟

يتسمك المجلس الأعلى لوضح السياسات للتيار الاصلاحى بعدم تقديم أي قوائم انتخابية للتنافس على مقاعد العاصمة طهران،  وبحسب بيان سابق له أن"160 مقعدا فى البرلمان من أصل 290 باتت محسومة سلفا لصالح التيار الاصولي في ظل استبعاد معظم مرشحينا، وحتى التنافسية فى الانتخابات لن تتحقق بين الأصوليين"، كما أكد رئيس مجلس بلدية طهران، محسن هاشمي أن "المجلس الأعلى للتيار الاصلاحى قرر عدم تقديم قائمة انتخابية واحدة، على أن تقدم الأحزاب قوائمها بشكل منفرد"، وكشف أن حزب کارگزاران (حزب كوادر البناء( الإصلاحى، فشل خلال اجتماعه الأخير في تقديم قائمة تضم 30 مرشحا مع قلة عدد المرشحين، ووفقا لهذا السيناريو یعارض کلا من حزب اتحاد شعب إيران الاسلامى وحزب الثقة الوطنية تقديم قائمة انتخابية في حين يوافق حزب نداء الإيرانيين وكوادر البناء على تقديم قائمة.

 

استراتيجية المعسكر الاصلاحى والأصولى؟

سيناريو الجبهة الإصلاحية المرجح حتى اللحظة هو عدم تقديم أي قائمة في الانتخابات المقبلة، أما التيار الاصولى لا يعتمد على استراتيجية موحدة بسبب التنافس الداخلى بين تياراته وتعدد قوائمه الانتخابية.

 

من الأوفر حظا للفوز بالأغلبية في البرلمان؟

بحسب مراقبون فان التيار المحافظ سيكون الأوفر حظا في هذه الانتخابات إذ يشكل أغلب المرشحون من التيار المحافظ بعد استبعاد صيانة الدستور أكثر من 90% من مرشحى التيار الاصلاحى وفقا لبيان سابق للمجلس الأعلى لوضع سياسات الجبهة الإصلاحية.

 

التركيبة المتوقعة للبرلمان المقبل؟

من المرجح أن تسهم الانتخابات في تغيير تركيبة القوى السياسية داخل البرلمان، وتنعكس النتائج على الانتخابات الرئاسية 2021 المقبلة، بل وعلى علاقات طهران مع الخارج، ووفقا للمعطيات وحصص مرشحى التيارين، ففي الداخل فان امتناع الإصلاحيين من تقديم قوائم للتنافس على مقاعد العاصمة طهران البالغ عددها 30 مقعدا، ينبئ ببرلمان جديد بتركيبة تختلف تماما عن تركيبة الأربع سنوات الماضية، أي أن المعسكر الإصلاحي سيفقد الأغلبية فى هذه الدورة البرلمانية التى تمتد لـ 4 سنوات، ولاسيما مقاعد طهران التى حصلوا عليها فى الانتخابات البرلمانية السابقة فبراير 2016، وفاز آنذاك حلفاء الرئيس حسن روحاني وائتلاف المعتدلين والاصلاحيين بكل المقاعد المخصصة للعاصمة طهران في البرلمان.

 

فقدان التيار الاصلاحى مقاعد العاصمة أمر بات شبه مؤكدا، ويعنى أن البرلمان الإيرانى المقبل لن يكون على وفاق مع الرئيس روحاني المحسوب على المعتدلين وقد يكون سيفا على رقبته في حال طرحت الأغلبية المتشددة "الكفاية السياسية للرئيس التي ينص عليه الدستور".

 

وبالنسبة لعلاقة إيران بالخارج، فقدان هذا التيار للاغلبية داخل البرلمان، سيكون له دلالة كبرى وهى أنه سيفقد القدرة على تحديد الاتجاه السياسى للبرلمان، وأن التيار الأصولى هو من سيمتلك بوصلة البرلمان السياسية لـ 4 سنوات المقبلة، ما يعنى أنه لن تكون أولوية إيران في التواصل وتعزيز العلاقات مع الغرب تحديدا.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة