وكتبت "لوبينيون"- في مقالة على موقعها الإلكتروني، تحت عنوان (مصر لديها طموحات اقتصادية إفريقية كبرى)- أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية نجح- خلال فترة رئاسته للاتحاد الإفريقي- في نسج علاقات جديدة مع نظرائه في القارة الإفريقية، وأن القاهرة اليوم توجه نشاط شركاتها لإفريقيا وتتطلع لتكون مركزا صناعيا ولوجيستيا بين أوروبا وآسيا وشرق إفريقيا، ولذا تطلق مشروعات صناعية كبرى؛ لجذب استثمارات أوروبية وآسيوية تستهدف السوق الإفريقية .

ولفتت إلى توجه الدولة المصرية للاعتماد على القطاع الخاص بصورة أكبر مع العمل ، في الوقت ذاته، على إنشاء شركات وطنية كبرى يمتد نشاطها لدول الخليج وإفريقيا.

وأبرزت الصحيفة اليومية الفرنسية، تميز موقع مصر في مفترق عدة طرق بحرية ، وامتلاكها منطقة تجارية مهمة متمثلة في ميناء السخنة، مشيرة إلى التعاون بين هيئة قناة السويس وشركة موانىء دبي العالمية ؛ لتحويل ميناء السخنة إلى واحد من أكبر مراكز التوزيع في إفريقيا .
كما نوهت إلى مشروعات الربط الملاحي بميناءي مومباسا في كينيا و دار السلام في تنزانيا، وإلى سعي مصر- خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي- لإطلاق خط سكة حديد بين القاهرة وكيب تاون، بجانب مشروع ربط المجرى الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط عبر نهر النيل؛ لتحقيق التنمية في إفريقيا وتنشيط التجارة سواء بين دول حوض النيل أو بينها وبين غيرها من الدول.

وذكرت بإعلان الحكومة المصرية، في نوفمبر الماضي، تأسيس شركة ضمان مخاطر ائتمان الصادرات برأسمال قدره 600 مليون دولار، يوفره البنك المركزي المصري المركزي والبنك الإفريقي ‏للتصدير والاستيراد (أفريكسمبانك) .
وتابعت أن مصر تستهدف رفع صادراتها لإفريقيا لـ 10 مليارات دولار بحلول عام 2023 في مقابل 5 مليارات في 2018، وتستضيف سنويا مؤتمرا للاستثمار في إفريقيا؛ لبحث كيفية زيادة التعاون الاستثماري والتبادل التجاري.

كما ألقت (لوبينيون) الضوء على المؤتمر الاقتصادي ، الذي نظمته، الاثنين، الوكالة الوطنية الفرنسية لدعم تنمية الاقتصاد الفرنسي دوليا (بيزنس فرانس) لبحث إقامة مشروعات مشتركة في إفريقيا بين الشركات المصرية والفرنسية، وكشفت عن أن منتدى أعمال مصري فرنسي من المقرر أن يعقد في القاهرة في 30 مارس المقبل، لمدة يومين؛ لبحث إقامة شراكات جديدة.