بدأ مقتدى الصدر زعيم التيار الصدرى، التصعيد ضد المتظاهرين العراقيين، في ظل استمرار الشباب العراقى في الاعتصام، في الوقت الذى اقترب فيه محمد علاوى رئيس وزراء العراق المكلف من الإعلان عن حكومته الجديد مطلع الأسبوع المقبل، وفى هذا السياق، أكد موقع العربية، أن زعيم التيار الصدري، أعلن رفضه أن يتحول العراق إلى شيكاغو التحرر، في إشارة إلى المتظاهرين الشباب الذين نزلوا منذ الأول من أكتوبر للمطالبة بطبقة سياسية بعيدة عن الأحزاب.
وقال مقتدى الصدر في بيانه: نحن ملزمون بعدم جعل العراق قندهار للتشدد الديني ولا شيكاغو للتحرر والانفلات الأخلاقى، واليوم تتعالى أصوات التحرر والتعري والفسق والكفر، بل وإسقاط الأسس الشرعية. ذكرني ذلك بشعارهم القديم إننا لا نرى قندهار بل شيكاغو، ولن يقبل بذلك، فنحن ملزمون بالدفاع عن عقيدتنا، ولن نقف مقيدين ساكتين عن الإساءة.
وأشار موقع العربية، إلى أن بيان مقتدى الصدر جاء بعد سلسلة انتقادات طالته في الأيام الماضية إثر إعلان أحد المقربين منه في وقت سابق رفضه الاختلاط الحاصل بين المتظاهرين، كما جاء وسط توتر بين المحتجين وأنصار الصدر لا سيما بعد تكرار اعتداءات "القبعات الزرقاء" (الموالية له) على المتظاهرين الأسبوع الماضي في عدد من المناطق منها بغداد والنجف وكربلاء، ما دفع الزعيم الشيعي العراقي إلى الإعلان الثلاثاء الماضي عن حلها.
وفى سياق متصل، أكدت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أن رئيس الوزراء العراقى المكلف محمد توفيق علاوي، أكمل تشكيلة حكومته، مشيرة إلى أنه سيعلن عنها الأحد المقبل، حيث قال رئيس كتلة "بيارق الخير" العراقية، فى مجلس النواب العراقي، محمد الخالدي، أن رئيس الحكومة المكلف محمد توفيق علاوي أكمل كابينته الوزارية، مشيرا إلى أن محمد علاوي سيلعن عن تشكيلته الوزارية الأحد المقبل، وأنه سيقوم بإبلاغ رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي بهذا التطور.
ولفت رئيس كتلة "بيارق الخير" إلى أن رئيس الحكومة المكلف سيطلب من مجلس النواب عقد جلسة طارئة بغرض التصويت على التشكيلة الحكومية، مؤكدا وجود ضغط من بعض الكتل، لكنه أوضح أن هذا الضغط لن تؤثر على منح الثقة للحكومة المرتقبة في مجلس النواب.
وأوضحت الشبكة الإخبارية، أن الرئيس العراقى برهم صالح كلف في الأول من فبراير الجاري، محمد علاوي، الذي شغل سابقا منصب وزير الاتصالات، برئاسة الحكومة الجديدة، خلفا لحكومة عبد المهدي التي استقالت أواخر نوفمبر الماضى، فيما سارع "علاوي" إلى الإعلان مباشرة عن تكليف برهم صالح له بتشكيل الحكومة العراقية، متعهدا بتحقيق مطالب المتظاهرين، الذي رفضوا ترشيحه كباقي المرشحين الذين سبقوه، خصوصا وأن أحد شروطهم هو اختيار مرشح من خارج الأحزاب السياسية الحالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة