كشفت مصادر مسئولة بقطاع البترول، أن الوزارة لم تتلق أي إخطار رسمي من شركة دانة غاز باتمام عمليات بيع لأصولها في مصر حتي الآن لافتا أن الوزارة لابد أن توافق علي عملية البيع ودخول شركة بديلة لدانة غاز الي السوق المصري، وأكد المصدر، لليوم السابع ان قيام اي من الشركات ببيع أصولها لشركة أخري امر متعارف عليه علي المستوي الدولي لافتا أن هذا الإجراء يتم طبقا لرؤية كل شركة.
وكشفت مصادر بشركة دانة غاز، انها تلقت عدة عروض حتي الآن وأنه جاري دراستها ماليا وفنيا لاختيار الأفضل من بينها.
وقالت مصادر بقطاع البترول، إن عملية إحلال شريك محل آخر يمثل ظاهرة إيجابية وليس له أي تأثير علي تطبيق الاتفاقية لافتا أن الشريك الجديد ملتزم بكافة ما جاء في الاتفاقية الأصلية وضخ استثمارات جديدة و استخدام تكنولوجيا جديدة.
وأضاف المصدر في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن هذه الشركات المتنازلة تركز أنشطتها في أماكن أخري مثل المياة العميقة والتي تحتاج استثمارات خاصة.
وأعلنت الشركة الإماراتية في يوليو الماضي، تعيين مستشار مالي لدراسة إمكانية بيع أصولها بالكامل في مصر، وهو إجراء يأتي في "إطار مراجعة استراتيجية لأصول النفط والغاز التابعة لها".
وكانت شركة دانة غاز قد أعلنت عن نتائجها المالية الأولية غير المدققة للسنة المالية المنتهية بتاريخ 31 ديسمبر 2019.
وأظهرت النتائج ارتفاع صافي أرباح الشركة ليصل إلى 157 مليون دولار في عام 2019 مقارنة بصافي خسارة بلغ 186 مليون دولار في العام 2018. وارتفع صافي الأرباح من العمليات التشغيلية خلال العام 2019، قبل احتساب مخصصات غير مكررة واستحقاقات تعاقدية وإيرادات مؤجلة، بنسبة 80٪ ليصل إلى 115 مليون دولار مقارنة بـ 64 مليون دولار في عام 2018.
وانخفضت إيرادات الشركة خلال العام 2019 إلى 459 مليون دولار مقارنة بـ470 مليون دولار في العام 2018 ويُعزى ذلك إلى تراجع أسعار البيع المحققة.
وتعليقاً على هذه النتائج، قال الدكتور باتريك ألمان وارد، الرئيس التنفيذي لشركة "دانة غاز": "حقّقت دانة غاز أداء قوياً ونتائج إيجابية خلال العام 2019 مظهرة مرونة مالية عالية في عام حافل بالتحديات لقطاع النفط. وارتفع صافي الأرباح من عملياتنا التشغيلية ليصل إلى 115 مليون دولار بفضل زيادة الإنتاج في إقليم كردستان العراق وذلك على الرغم من انخفاض أسعار البيع المحققة. وتدعم هذه النتائج القوية توزيع أرباح نقدية هذا العام وذلك بعد الحصول على الموافقات اللازمة لذلك ".
خلال النصف الثاني من عام 2019، أجرت الشركة مراجعة استراتيجية لأصولها في مصر بهدف تحقيق أقصى استفادة ممكنة من محفظة الأصول الاستثمارية. وتلقت الشركة منذ ذلك الحين العديد من العروض حيث تعمل حالياً على وضع اللمسات الأخيرة على التقييم الفني والتجاري وستعلن الشركة عن قرارها النهائي في هذا الصدد قبل نهاية مارس القادم. وخلال عام 2019، استكملت الشركة خلال الربع الثاني من العام حفر بئر "ميراك-1" في منطقة امتياز التنقيب البحري في القطاع السادس شمال العريش وذلك وفق الجدول الزمني والميزانية المحددين. لكن أعمال الحفر لم تسفر عن وجود موارد هيدروكربونية بكميات تجارية. ومع ذلك، لا يزال القطاع السادس واعداً للغاية، إذ يحتوي على 3 مكامن أخرى تنتظر أن يتم استكشافها، ولا ترتبط هذه المكامن بنتيجة حفر بئر "ميراك-1".
بلغ الرصيد النقدي للشركة 425 مليون دولار بنهاية عام 2019 ما يمثل زيادة بنسبة 4٪ مقارنة بالرصيد النقدي المسجل في نهاية عام 2018 والذي بلغ 407 ملايين دولار.
وبلغ إجمالي الدفعات المستلمة من المستحقات المتأخرة لصالح الشركة 285 مليون دولار في العام 2019 مقارنة بنحو 334 مليون دولار في العام 2018، وذلك بواقع 138 مليون دولار من مصر (208 ملايين دولار في 2018) و139 مليون دولار من إقليم كردستان العراق (114 مليون دولار في 2018) و8 ملايين دولار من دولة الإمارات (12 مليون دولار في 2018). وفي إقليم كردستان العراق تم سداد كامل الدفعات المستحقة بصورة منتظمة ولا يوجد أي مستحقات مترتبة لصالح الشركة في الإقليم بحلول نهاية العام. وفي مصر، تمكنت الشركة وبنجاح من خفض إجمالي المستحقات غير المسددة بنسبة 21% لتصل إلى 111 مليون دولار مقارنة بـ140 مليون دولار في نهاية عام 2018.