أحيا وائل رياض شيتوس، المدرب المساعد للمنتخب الأوليمبى ونجم الأهلى الأسبق، الذكرى الخامسة عشر، لوفاة حماه الكابتن ثابت البطل، أحد أشهر حراس المرمى فى تاريخ كرة القدم المصرية والنادى الأهلى، التى توافق اليوم 14 فبراير، مؤكدا أن شخصية الراحل كانت من شخصية الأهلى.
ونشر شيتوس، عبر حسابه على إنستجرام، صورة لحارس ومدير الكرة الراحل بالقلعة الحمراء، صحبها بتعليق: "للرجولة والإخلاص والانتماء اللى بجد عنوان واحد، شخصيته كانت من شخصية الأهلى، ضحكته دى كانت مش بتطلع لأى حد، ثابت البطل عاش ثابت ومات بطل".
شيتوس
وتمر اليوم الجمعة الذكرى الخامسة عشرة، لرحيل ثابت البطل، أحد أشهر حراس المرمى فى تاريخ كرة القدم المصرية والنادى الأهلى، بعدما اقترن اسمه بكثير من الإنجازات كحارس مرمى ومدير للكرة بالقلعة الحمراء، بعد اعتزاله عام 1991، لكن مرض السرطان ظل يطارده حتى فارق دنيانا فجر الاثنين 14 فبراير عام 2005 بالقاهرة، متأثرا بهذا المرض اللعين، ودفن فى الحوامدية مسقط رأسه بجنوب القاهرة.
ولد ثابت البطل فى 16 سبتمبر عام 1953 ولعب بفريق شركة السكر بالحوامدية قبل انتقاله للأھلى، وعرف بالحزم والصرامة خاصة فى المناصب الإدارية ولكنه مع ذلك كان يتمتع بشعبية عريضة بين أعضاء ولاعبى وجماھير النادى الأھلى.
وعاصر ثابت البطل ستة أجيال بالنادى الأھلى، الذى لعب له من عام 1974 وحتى عام 1991، وكان من أبرز النجوم الذين لعب إلى جوارھم محمود الخطيب ومصطفى يونس ومصطفى عبده وغيرھم، كما تولى منصب مدير الكرة بالنادى الأحمر، وعدد من الأندية المصرية والعربية، وكان من أنجح من شغلوا ھذا المنصب.
كما حقق العديد من الإنجازات على المستويات المصرية والعربية والأفريقية، وحفر اسمه كواحد من أھم حراس المرمى فى تاريخ مصر، حيث فاز ببطولة الدورى مع الأھلى 11 مرة وبطولة كأس مصر ست مرات، وبطولة كأس أفريقيا للأندية أبطال الدورى مرتين وكأس أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس ثلاث مرات.
وعلى المستوى الأفريقى كان ثابت من أبرز نجوم بطولة الأمم الأفريقية، التى استضافتها مصر عام 1986، حيث قاد المنتخب المصرى للفوز باللقب بعد تصديه لركلتى جزاء فى مباراة نھائى البطولة أمام المنتخب الكاميرونى، كما فاز مع المنتخب بميدالية دورة الألعاب الأفريقية عام 1987، كما كان عضوا بصفوف المنتخب الذى تأھل لدورة الألعاب الأولمبية موسكو 1980 ولوس أنجلوس 1984، ولكنه لم يحالفه الحظ بالمشاركة فى أى منھما، حيث انسحبت مصر من الأولى، بينما كان مصابا فى الثانية.
تسبب ثابت البطل فى إنقاذ لاعبى النادى الأهلى فى السبعينيات من الموت المحقق بمدينة الإسماعيلية عندما كان المارد الأحمر على موعد مع لقاء الإسماعيلى، وأحرز جمال عبد الحميد لاعب الأهلى وقتها هدفا من تسديدة فى المقص الأيمن لحارس الإسماعيلى، إلا أن فرحة اللاعبين لم تكتمل، حيث اندفعت جماهير الإسماعيلى إلى أرض الملعب اعتراضًا على قرارات الحكم، وأسرع لاعبو الأهلى والجهاز الفنى إلى غرفة الملابس ففوجئوا بأن الأبواب مغلقة والجماهير تلاحقهم فما كان من البطل إلا أن اضطر لكسر الباب بركلة قوية بقدمه.
"ثابت البطل" له العديد من المواقف التى لا تنسى ومنها بكاؤه بعد إحراز الإسماعيلى لهدف الفوز على الأهلى بمدينة الإسماعيلية حزنًا على هزيمة فريقه.
لا تنسى جماهير النادى الأهلى موقفه الأسطورى بعد إصراره على حضور مباراة القمة بين الأهلى والزمالك موسم 2005 قبل وفاته بيوم بملعب الكلية الحربية ومشاهدتها بالملعب، وأصر على التواجد وقام بتغطية نفسه ببطنية أحضرها معه من فندق الإقامة بعد شعوره بالبرد من شدة المرض، ليتوفى بعد المباراة بساعات فى فجر الاثنين 14 فبراير 2005 فى القاهرة، متأثرًا بمرض سرطان البنكرياس الذى عانى منه كثيرًا فى صمت ولم يكن يعلم الكثيرون حقيقة مرضه بسبب ثباته وقوته.