لاعب من طراز رفيع، وموهبة أجمع خبراء كرة القدم على جودتها، تغزل المعلقون فى مهاراته، وارتدى الصغار قمصانه، وأصبح محمود عبدالرازق "شيكابالا" أيقونة زملكاوية لدى جماهير الأبيض، وأسطورة غير قابلة للمساس، ومع دقات السادسة مساء اليوم الجمعة سيكون عشاق نادى الزمالك فى انتظار حسم لقب كأس السوبر الأفريقى على حساب الترجى التونسى ليصعد الفهد الأسمر لمنصة التتويج لتسلم الكأس الغائبة عن دولاب بطولات القلعة البيضاء منذ 17 عاماً.
وقالت مصادر فى الزمالك، إن شيكابالا سيغيب عن مباراة السوبر الأفريقى بعد تعرضه لإصابة فى المران عبارة عن كدمة قوية تسببت فى غيابه عن المباراة لحاجته لبرنامج تأهيلى لمدة تصل إلى 4 أيام، ولكن الفرنسى كارتيرون المدير الفنى للزمالك أثار الغموض مجدداً بتصريحاته أمس حينما سئل عن احتمالية ظهور الفهد الأسمر شيكابالا فى مواجهة الترجى ليرد قائلا، "غداً ستتضح الأمور".
ولد محمود عبد الرازق "شيكابالا" فى 5 مارس لعام 1986 بقرية "الحصايا" بمحافظة أسوان، تدرّج فى فرق الناشئين بالزمالك وانضم للفريق الأول وكان عمره 15 عامًا و8 أشهر فقط، شيكابالا فاز مع الزمالك ببطولتى دورى 2003 و2004، و4 بطولات كأس مصر 2008 و2013 و2016 و 2019، وكأس السوبر الأفريقى 2003، ومع منتخب مصر فاز ببطولة كأس العالم العسكرية 2007، وكأس الأمم الأفريقية 2010، ودورة حوض وادى النيل 2011.
ونجح "شيكا" بتألقه وأدائه المميز فى المباريات الأخيرة مع الزمالك أن يُعيد تقديم نفسه مرة أخرى بحثاً عن تحقيق "الامنية الأخيرة" بالصعود لمنصة التتويج وقيادة الفريق الأبيض لحصد الألقاب المحلية والافريقية حتى يكون بمثابة مسك الختام لمشوار أحد المواهب الحقيقية فى عالم كرة القدم، والتى كان من المفترض أن تكون فى مكانة أفضل وصاحبة شهرة أوسع فى الملاعب الأوروبية.
وفاز الزمالك بـ 10 بطولات أفريقية بواقع دورى الأبطال 5 مرات (1984 ’ 1986 ’ 1993 ’ 1996 ’ 2002) وكأس الكؤوس مرة واحدة (2000) وكأس الكونفدرالية مرة واحدة أيضاً (2019) وكأس السوبر 3 مرات أعوام (1994 ’ 1997 ’ 2003).
بينما حقق الترجى 7 ألقاب أفريقية منها 4 فى دورى الأبطال (1994 ’ 2011 ’ 2018 ’ 2019) وكأس الكونفدرالية مرة واحدة 1997 و بطولة أبطال الكؤوس مرة واحدة 1998 و السوبر مرة واحدة 1995.