تبين من خلال البقايا القديمة أن "أكبر سلحفاة موجودة على الإطلاق" كانت تزن أكثر من طن، وكان لها قوقعة سميكة تبلغ ثمانية أقدام قد تكون قد استخدمتها لمحاربة السلاحف الأخرى قبل 10 ملايين سنة، ويدرس علماء الحفريات من جامعة زيوريخ بقايا من النوع الذي تم العثور عليه حديثًا، يطلق عليه Stypendemys geographicus، ويقولوا إنها كانت "السلاحف الأكبر في كل العصور"، وكانت تتجول في بيئة تشبه المستنقعات فيما يعرف الآن بكولومبيا.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أوضح الباحثون إن اكتشاف رفات العديد من السلاحف العملاقة في البرازيل وفنزويلا وكولومبيا ساعد في إعطاء صورة أفضل للزواحف الضخمة.
السلحفاة القديمة
ويقول الباحثون إن السلاحف كانت تحتوى على درع، كان من الممكن استخدامه في المعارك حتى الموت مع الخصوم الذكور على الطعام.
وكانت السلحفاة تعيش في أمريكا الجنوبية في منطقة من المخلوقات الغريبة الضخمة، بما في ذلك الجرذان والتماسيح الهائلة، وتم العثور على الجزء الأكبر من بقاياها في "مقبرة الحيوانات" المعروفة باسم La Venta في صحراء تاتاكوا في كولومبيا.
ويمكن أن تزن أكثر من طن وتمتد قوقعتها إلى أقل من 8 أقدام، أي ما يقرب من ضعف حجم سلاحف نهر الأمازون.
سلحفاة
كما أن النتائج التي نشرت في مجلة Science Advances، وسعت بشكل كبير نطاق Stupendemys المعروف إلى أكثر مما يعرف الآن بأمريكا الجنوبية، حيث تشير إلى أنها كانت من الأنواع العملاقة الوحيدة في المناطق الشمالية الحديثة، وتم التعرف عليها لأول مرة في عام 1976 من بقايا اكتشفت في فنزويلا.
وقال البروفيسور كادينا، عالِم الحفريات بجامعة روزاريو في بوجوتا، إن معرفة هؤلاء الزواحف العملاقة توقفت بسبب نقص العينات الكاملة، وللكشف عن مزيد من المعلومات حول حياة السلاحف في فترة ما قبل التاريخ، أجرى فريقه تحليلات تشريحية مفصلة على العينات من عام 1994 إلى اليوم.