"رسول العشاق سمير المشتاق" .. تلك الكلمات التى كتبها "حلمى الحكيم" ولحنها فريد الأطرش، وغنتها المطربة أسمهان، عام 1944 غير أنها تتكرر من جديد فى يوم 14 فبراير من كل عام، للاحتفال بعيد الحب، فلم يجد أجمل من العشاق من الورد للتعبير عن المشاعر والأحاسيس، وفى هذا اليوم، يزداد إقبال الأشخاص على شراء مختلف أنواع الهدايا والورود؛ ليقدّمونها إلى أحبّائهم تعبيراً عن حبهم وامتنانهم لهم، حيث يحتفل العالم فى 14 فبراير بعيد الحب.
"عشان نرضيهم يا أستاذ محمد" هذه الجملة ثابتة فى مناسبة عيد الحب، يسمعها "محمد عبد القادر" مؤسس فن تنسيق الزهور بمدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، من زبائنه كل عام.
"27 عاما هى عمرنا فى بيع الزهور"، هكذا روى "عبد القادر" قصته مع الورد قائلا: "لدينا محل فى منطقة المنشية بمدينة بلبيس منذ 27 سنة، وورثنا بيع الورد عن العائلة صاحبة المشاتل، وقمت بتطوير المشاتل من نباتات إلى زهور وذلك منذ أكثر من ربع قرن".
وعن أكثر الفئات المترددة عليه، قال: أكثر الفئات هى الفئة من سن الثامنة عشر إلى الخامسة والعشرين، وخاصة الفتيات، حيث إن المرأة تريد أن تعبر عن مشاعر لزوجها أو خطيبها أو حبيبها بشراء الورد أفضل من الهدايا المادية، الأحاسيس عندها هى المعيار وتحاول أن توصل له رسالة أن الورد عندها أفضل من الهدايا المادية، ولدى زبائن فى سن الستين وتحرص على شراء ورد للزوجات فى عيد الحب، تحت مسمى "عشان نرضيهم".
وعن أسعار الورد قال: "الأسعار عندى متاحة لأى زبون، أى زبون داخل بأى سعر بيأخد ورد من 2 جنيه إلى 100 جنيه، وهذا العام صممنا بوكيه المفاجآت مغلف بالشيكولاتة وخلف كل شكولاتة جملة تعبر عن الحب، وتابع: "تجد الفتاة تأتى المحل والخجل فى عينيها وتريد شراء وردة وتخفيها فى حقيبتها لكى تهديها لزوجها أو خطيبها".
وعن أكثر فترة يتم فيها بيع الورد، أجاب أنه مرتبط بالمواسم، فى الصيف الورد للأفراح وفى عيد الحب وردة للمخطوبين والمتزوجين حديثا، والورد عامل مشترك فى كل المناسبات فى عيد الحب الورد والشيكولاتة، فى رأس السنة الورد والشكولاتة فى عيد الأم الورد والهدايا.
ويرجع الأصل التاريخى لعيد الحب العالمى يعود لواقعة حدثت فى القرن الثالث الميلادي، عندما كانت المسيحية فى بداية نشأتها، حينها كان يحكم الإمبراطورية الرومانية الإمبراطور كلايديس الثانى، الذى حرم الزواج على الجنود، حتى لا يشغلهم عن خوض الحروب، لكن القديس "فالنتين" تصدى لهذا الحكم، وكان يتم عقود الزواج سرًا، ولكن سرعان ما افتضح أمره وحكم عليه بالإعدام فى 14 فبراير269 م، ويعتبر "كيوبيد" فى الأساطير الرومانية ابن فينوس، إلهة الحب والجمال، وقد اتخذه العالم رمزًا لعيد الحب منذ زمن طويل.
لكن قصة الاحتفال بعيد الحب المصرى عام 1988، كانت على يد الصحفى مصطفى أمين، عندما كان الكاتب الصحفى مصطفى أمين يمر فى حى السيدة زينب، فوجد نعشًا بداخله "ميت"، لا يسير وراءه سوى 3 رجال فقط، واندهش "أمين" من المشهد، فالمعروف عن المصريين أنهم يشاركون فى جنازات بعضهم البعض، حتى وإن كان الميت لا يعرفه أحد، فسأل أحد المارة عن الرجل المتوفي، فقالوا له إنه رجل عجوز، كان فى العقد السابع من عمره، ولكنه لم يكن هناك أحد يحبه، فقرر أمين تدشين يوم 4 نوفمبر للحب فى مصر، ومن هنا جاءت التسمية.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد عزت
صادق
فعلا الأستاذ محمد عبدالقادر ... بقاله فى مجال الورد أكثر من 27 سنه وله خبره كبيره فى أشجار الزينه .... كل سنه وانتوا طيبين