انتهاكات الرئيس التركى تثير غضب المجتمع الدولى.. تصريحات أردوغان تشعل النزاع مع قبرص.. والحكومة القبرصية تؤكد: لن نستسلم للتهديدات التركية وأعمالها غير القانونية.. واستفزاز أردوغان يقوض الاستقرار

الجمعة، 14 فبراير 2020 06:00 م
انتهاكات الرئيس التركى تثير غضب المجتمع الدولى.. تصريحات أردوغان تشعل النزاع مع قبرص.. والحكومة القبرصية تؤكد: لن نستسلم للتهديدات التركية وأعمالها غير القانونية.. واستفزاز أردوغان يقوض الاستقرار رئيس قبرص وأردوغان وصراع على "غاز المتوسط"
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار تدخل الحكومة التركية بنشر قوات في ليبيا قلقًا بالغًا وزعزعة في استقرار وأمن المنطقة، في الوقت الذي ما زالت تعيش فيه حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان مع قبرص حالة توتر شديدة، بسبب أعمال تنقيب بحرية قبالة سواحلها.
 
وقد أشعلت تصريحات الرئيس أردوغان المتكررة بهذا الشأن صراعات ونزاعات حتى اللحظة، مقوضًا كافة الجهود التي بذلها المجتمع الدولي بهدف إيجاد حل سلمي للقضية، لاسيما بعد استعانة الحكومة التركية بعدد كبير من المرتزقة السوريين والمقاتلين الإرهابيين الأجانب من أجل القتال في ليبيا.
 

إدانة لتركيا 

 
أدانت قبرص في وقت سابق، محاولة الحكومة التركية التنقيب عن الغاز شرقي البحر المتوسط، معتبرة في الوقت ذاته، الخطوة التي أقدمت عليها حكومة أردوغان بالتصعيد الحاد لأعمال أنقرة غير القانونية، ومؤكدة على عدم استسلامها للتهديدات التركية وأعمالها غير القانونية.
 
 
وفي ذات الصدد، أقرّ الاتحاد الأوروبي سلسلة من العقوبات السياسية والمالية بحق الحكومة التركية، وذلك بسبب مواصلتها أعمال التنقيب غير الشرعية التي تقوم بها في المياه الإقليمية (القبرصية) رغم التحذيرات المتكررة، في الوقت الذي لا تعترف فيه الحكومة التركية بدولة قبرص، مطالبة إياها بمعظم المنطقة الاقتصادية الخاصة بالجزيرة باعتبارها مُلكًا لها.
 
وأعلن الرئيس القبرصي عدم تراجع بلاده عن التنقيب عن الغاز رغم محاولات تركيا المتعددة وأنشطتها المتواصلة في عمليات تنقيب في مياه بلاده، مؤكدًا أن وقف التنقيب نتيجة الضغوط التركية يعتبر بمثابة تنازل بلاده عن حقوقها السيادية.
 
 
 
وعلى صعيد متصل، أبدت حكومة قبرص المعترف بها دوليًا، استعدادها للتفاوض مع الحكومة التركية، الأمر الذي لن يحدث إلا عند وضع حكومة أردوغان شروطًا مُسبقة كتعليق التنقيب بحثًا عن السلام بحسب قولها.
 
وحول استراتيجية قبرص في التعامل مع تصريحات أردوغان وطلب بلاده من الأمم المتحدة الاعتراف باتفاقية تعيين الحدود البحرية مع حكومة السراج في لبيبا، قال وزير خارجية قبرص نيكوس خريستودوليديس أن "الاتحاد الأوروبي عبّر مراراً وتكراراً، بأن التدخل العسكري التركي في ليبيا يثير قلقاً بالغاً ويزعزع الاستقرار والأمن، مع تداعيات خطيرة على الأمن الليبي والإقليمي والأوروبي". 
 
 
 
 
وأردف وزير خارجية قبرص: "عند العودة إلى مسوغات الموقف الأوروبي تجاه التدخل العسكري في ليبيا، فإن كلا من الأمم المتحدة وبرلين حددتا التدخل الخارجي والانتهاكات الصارخة والمنهجية لحظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة، باعتبارها المصدر الرئيسي الذي يثير الصراع، وأكبر حجر عثرة أمام العملية السياسية. في ضوء ذلك، فإن قرار الجمعية الوطنية التركية الكبرى بنشر قوات في ليبيا، وكذلك التصريحات المتكررة من قبل القيادة التركية بشأن عمليات النشر هذه، يشعل الصراع ويقوض جهود المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سلمي".
 

استفزاز تركيا 

 
وتتجه تركيا إلى مزيد من الخلاف مع اليونان بشأن اتفاق بحري منفصل مع ليبيا، غير قانوني ينتهك سيادة اليونان على جزيرة كريت.
 
وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إنه "سيفعل كل ما يتطلبه الأمر" لحماية سيادة البلاد إذا بدأت تركيا في التنقيب في المياه التي تقع ضمن سيادة اليونان.
 
وأثار نزاع مماثل عام 1996 تصعيدًا عسكريًا أوصل الدولتين إلى شفا الحرب.
 
الجدير بالذكر، أنه تم تقسيم قبرص عام 1974 عند غزو تركيا لها في أعقاب انقلاب يهدف إلى الاتحاد مع اليونان.
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة