هل تحي زوبعة الحوينى أرواح شهدائنا؟.. تراجع عن تشدده ويدافع عباد الشيوخ عن جاهليته.. خالد الجندى: الصحوة المدنية زلزلت عروشهم.. وعبد الله رشدى يدافع عمن يسب أزهره لفتح ثغرة الخروج الآمن من دماء المصريين

الجمعة، 14 فبراير 2020 10:00 م
هل تحي زوبعة الحوينى أرواح شهدائنا؟.. تراجع عن تشدده ويدافع عباد الشيوخ عن جاهليته.. خالد الجندى: الصحوة المدنية زلزلت عروشهم.. وعبد الله رشدى يدافع عمن يسب أزهره لفتح ثغرة الخروج الآمن من دماء المصريين العالم الأزهرى خالد الجندى
كتب - إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خالد الجندى: الصحوة المدنية زلزلت عروشهم وكذبهم 

تراجع عن تشدده فلماذا يدافع عباد الشيوخ عن جاهليته؟

داعية يرد: غرر بالشباب بدافع الشهرة فمن يتحمل إفساده

المتراجع يداعب عبيده بموعظة بكائية على غرار حسينييات الشيعة

عبدالله رشدى يدافع عمن يسب أزهره لفتح ثغرة الخروج الآمن لإسحاق من دماء المصريين

عضو الأعلى بالشئون الإسلامية: مراجعات زائفة لتوقف التمويل

 

أثارت توبة الداعية السلفى الملقب بـ"أبو إسحق الحوينى" ردود الأفعال ما بين رفض تلاميذه وأنصاره الذين تباروا فى الدفاع عن ماضيه الذى تبرأ منه، وما بين رفض الأزهريين لهذه التوبة دون إثبات موقفه من الهوية المصرية التى يمثلها الأزهر، ويهاجمها "التائب"، وبين متأثرين بفيديو يتناقله السلفية تحت عنوان موعظة مبكية لاستعطاف الجمهور للوقوف بجوار الحوينى، يعيش الناس حالة التباس ما بين الدفاع والهجوم على الرجل التائب.

 

من جانبه لبس عبد الله رشدى عباءة من يتقوتون بهدم وسب أزهره، واختطاف منابره، وسب الأزهر من فوقها، وقام بدور "حمامة السلام" لتوفيق الأوضاع بين المتمسلفة والأزهر الذى يرتدى عمامته بموجب شهادة تخرج، وقرار تكليف من وزارة القوى العاملة عين بصددها إماما بوزارة الأوقاف، ليلقب من يسب عقيدة الأزهر بـ"الشيخ"، ضمن مسلسل الدفاع عن "جاهلية أبو اسحق الحوينى" العلمية ليضمن له الخروج الآمن من دماء المصريين بعد إعلان توبته ومراجعات فكرية زعمها، وشكك فيها من شكك، حيث يأتى تعليق "رشدى" لمساندة الحيونى عقب قرارات للأزهر والأوقاف حيال رشدى وغلق المنافذ الإعلامية على رشدى إلا عند السلفية المنتمى لهم الداعية التائب.

فى الوقت ذاته خرج أبو اسحق الحوينى، فى بكائية وعظية تشبه ما يحدثه بعض المذهبيين فى اللطيمات الشيعية، فى مفارقة لما يدعيه أصحاب منهج ينتسب إليه حوينى من مهاجمة الصوفية زاعمين تقاربهم مع الشيعة، يقابله كتائب الحشد المتمسلفة التى تجبن إلا أن تكون آدمن مجهول يستأسد على مجتمعه إليكترونيا، جميعهم دافعوا فى جروبات الحشد عن جاهلية تائب، اعتنقها زعما وكفروا بها تقديسها لشيوخهم فى الوقت الذى يسبون فيه الأزهر بوصف أن الأزهريين عباد قبور، ويتزامن ذلك مع معركة حشد أخرى للدفع بحازم شومان فى مواجهة مؤسسات الدولة بالحشد الافتراضى عبر فيس بوك استنهاضا لمقدساتهم البشرية التى يرون موت الإسلام بتواريها.

مراجعات من يسمون أنفسهم بالسلفية، ويسمون الأزهر بأنه خارج أهل السنة، أثارت عدة تساؤلات: هل يرغب الحوينى الرجوع لمصر؟، وهل خفوته إعلاميا اعطاه فرصة الاختلاء بنفسه للتفكر والتراجع؟، وهل التائبون سبابون حتى يهاجم الشيخ خالد الجندى وهو فى لحظة تقوى وتوبة؟، وفى السياق ذاته كشفت صفحات التواصل شخصيات تدافع عن الحوينى بمزاعم لعلماء أزهيين أحياء لم يصرحوا وصرح عنهم من لم يوكلهم أحد.

من جانبه قال العالم الأزهرى الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الذي يظن أن السلفيين يتراجعون فهو واهم ومخطيء، مضيفا أن السلفيّون يعلمون جيداً أن عروشهم قد تزلزلت بفعل الصحوة المدنية الفاعلة التي اشتركت فيها كل أطياف المجتمع، وبالتالي لجأوا إلى خطة التحوّل الجيني للإلتفاف حول أجهزة المجتمع الدفاعية والفكرية، فقد غادروا المجتمع بثوب المربي المتعالي ويحاولون العودة بثوب الزهاد والتائبين المساكين الأتقياء، ويبدو بقليل من التأمل كذب هذه المراجعات والإعترافات​.

​وقال العالم الأزهرى، لـ"اليوم السابع": ​كلهم يعترفون بأخطائهم على أنها تفضّلاً منهم وإخلاصاً من قلوبهم ولكن لم يحاول أحدهم تقديم النصيحة لمن اتبعوهم ألا يكرروا تقديس أحدٍ منهم ، بل يلتمسون لأنفسهم الأعذار فيما ارتكبوه من جرائم وجهالات​، ​ولكن هل سمعتم لأحدهم نصيحة بالإلتفاف حول راية الوطن ؟؟ هل ترحّمَ أحدُهم على شهيدٍ واحدٍ من جنودنا ؟؟ هل اعترف أحدهم بعلم الأزهر ورجالِه ؟​، ​لايستطيعون، وأؤكد ثانيةً ( لايستطيعون )​، ​مشايخ السلفيّين ياسادة يُطبقّون فينا قوله تعالى ( إلّا أن تتَّقُوا منهم تُقاة ) رغم أنها للتعامل مع الكافرين إلا أنهم يعتبرون أن العبرة بعموم اللفظ وليس بخصوص السبب!.


لقد فقدت السلفية مكانتها في الشارع المصري بفعل خطابها المتعالي التحريضي المتعجرف ، وهاهى تحاول العودة بخطاب ودود ومستكين وأرجو أن لا نلدغ من السلفي مرتين​ -​ أما طلبة العلم فيجب أن يتعلموا أهم الدروس وهو التخلص نهائياً من اتخاذ الأرباب من دون الله( سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ) فالعلماء والدعاة ماهم إلا نقلة للعلم وليسوا أصحاب قداسة ، فمشكلة المبالغة في إضفاء صفات الكمال على أصحاب اللحى ولابسات النقاب هى التي أوصلت المجتمع لتلك الصدمات المتواليات في سقطات رموزه المزيفين أخلاقيّاً مما كان له أسوأ الأثر في الملف الديني بالبلاد​.

و​استكمل العالم الأزهرى: ​ليتذكر طلاب العلم قوله تعالى :( ولايتّخذَ بعضُنا بعضاً أرباباً مِن دونِ الله )​ ​- أمّا لماذا يختلف أنصار المذهب السلفي؟؟ فذلك شيءٌ متجذّر في طبيعتهم الإقصائيّة والرافضة للإختلاف والتنوّع طبقاً لنظريّة ( الفرقة الناجية )، إضافة لطبيعة النصوص المتشابهة القابلة للتأويل بما يتناسب مع طبيعة المرحلة​، ​ولذلك يجب علينا أن نسأل بدورنا : منذ متى كانوا متفقين أصلاً؟؟​ ​-​ ​أما كيف تأثرت بهم الجماعات؟​، ​فهو ببساطة أن كل هذه الجماعات لابد أن تنطلق من منطلق عقدي يضفي الشرعية ( المزيفة ) على جرائمهم للتمويه والسيطرة والإستباحة ، وكلهم وجودوا ضالّتهم في الأفكار السلفيّة الحادّة بطبعها​، لذا لايخفى على عاقل أن كل الإرهابيين بدأوا رحلتهم المشئومة كسلفيين ، إلى أن حانت اللحظة الفارقة فتحوّلوا إليها في لمح البصر​، و​لا غرابة حينئذٍ في محاولاتهم المستميتة لإقصاء الخطاب الديني المسئول والعقلاني والمتوازن والمتمثّل في (الأزهر الشريف ) والذي حافظ على وسطية الخطاب الإسلامي لأكثر من ألف عام​، بل وأصبح من الشائع عند السلفيين التسليم بفساد عقيدة الأشاعرة بل وكفر معتنقيها وتلوّث مناهجهم​، ​فلا تندهش من تريدد البعض كلمة ( أشعري ) على أنها من ألوان السباب .. رغم أن العالم كله يرحب برجالات الأزهر ويدينون لهم بالجميل والفضل في إبراز وسطية الإسلام وتحضّره​، ​الخلاصة، قال تعالى ( هو سمّاكم المسلمين من قبل ) ولم يقل هو سمّاكم السلفيين!​.

عبدالغنى هندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، قال توقف التمويل جعل الحوينى يغيير وجهته، متسائلا: من أين كان يعيش مستقرا متفرغا، مضيفا أن سقوط النجومية الزائفة وتراجع حالة العنف والتمويل تكشفهم، متسائلا: إذا كان قد تراجع عن تشدده فلماذا يدافع عن جاهليته عباد الشيوخ.

وأضاف هندى، لـ"اليوم السابع"، أن السلفية يتراجعون لتوقف التمويل، وضعفهم أمام دار الافتاء تضعهم فى حرج بالتصدى والرد والتضييق عليهم فى كذبهم وإدعاءاتهم، مضيفا أن هذا التراجع وخلافات شيوخ السلفية يؤكد أن منهجهم مضطرب ولا يوجد له ضابط ولا رابط و لا يوجد منهجية علمية صحيحة وهم ظاهر زمنية، وأن حالة المجتمع بعد تراجع تيارهم كشف زيفهم، وكذلك وقف نوافذهم الاعلامية وتوقف حالة الافتتان بزخمهم.

الشيخ الأزهرى، حسين القاضى، إمام وخطيب ومدرس بوزارة الأوقاف، شن هجوما كاسحا على "التائب أبو اسحق الحوينى" وتفنيدا وتحليلا لحالة التائب، قائلابعد سنوات دمَّر فيها الشباب بالتشدد، وضلل الأمة، يأتي الداعية السلفي الوهابي حجازي محمد يوسف، المشهور بـ: (أبو إسحاق الحويني) الذي يتلقى العلاج في قطر -شفاه الله، وشفى كل مريض -، يأتي ليعترف بأنه (أفسد كثيرا من الشباب، وجنى على الناس بحماسه، وأنه كان متسرعا حماسيا يحب الشهرة، ولا يعرف أن الأحكام الشرعية درجات، كله عندي درجة واحدة حرام وواجب، وينصح طلبة العلم: اوعوا تتسرعوا).

وقال الشيخ الأزهرى، تراجع الحويني ليس كاملا، لأنه لم يتراجع عن فساد منهجه العقدي الذي ضلل غيره، لكنه اعترف بالحماس ورغبته في الشهرة، والحقيقة أن الرجوع للحق فضيلة تحسب للرجل، ولكن رجوعه واعترافه بالحماس جاء بعد أن أفسد أجيالا، و"محمد حسان" اعترف بأنه كان حماسيًا متسرعًا، ومؤسس الإخوان "حسن البنا" اعترف نفس الاعتراف، إنه الحماس من أجل جمع الشباب واستغلال عواطفهم، سامح الله الجميع، (ويتبقى الأزهر الشريف ومنهجه العلمي والفكر الوسطي الذي لم يندم واحد سار على منواله).

قال الباحث فى الإسلام السياسى، محمد عامر: هذه توبة مكذوبة ومراجعات ماكرة بعد إراقة الدماء، حيث إن ذلك يؤكد فشل مراجعات الثمانينيات للجماعات الإرهابية، حيث انقضت على مصر بعد 25 يناير ما ينذر بخطورة موقف هذا التائب، قائلا: لديه رغبة فى العودة المصر بثروة متضخمة فمن يعيد لنا الشهداء.

وأضاف عامر، هل يعيد لنا "التائب" شهدائنا الذى قضوا بفتاوى أعلن خطأها ونعم تطرفها، وهل يحسن صورتنا التى وصمت بالإرهاب بسببه وسبب أمثاله لدى الغرب وجعلتونا ارهابيين، وهل تكفير الازهر ومناهضة الازهر واعتبار الأزهر لا يعبر عن اهل السنة ويصفه وأمثاله بالقبوريين سيتوقف، وهل سيعلن موقفه من عقيدة الأزهر وإنصياعه لها والتى تعبر عن صلب الدولة والهوية المصرية الملتبسة والملتحمة بالأزهر.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة