وفى جانب وحدة العمل نبهت "الأوقاف" على جميع الأئمة الالتزام بنص الخطبة أو بجوهرها على أقل تقدير مع الالتزام بضابط الوقت ما بين 15 – 20 دقيقة كحد أقصى، واثقة في سعة أفقهم العلمي والفكرى، وفهمهم المستنير للدين ، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط للخطاب الدعوى، مع استبعاد أي خطيب لا يلتزم بموضوع الخطبة.
وأصدرت الأوقاف، النسخ المترجمة بـ18 لغة عالمية حية يضاف إليها ترجمة الخطبة للغة الإشارة صوتية ونصية وفيديو، مؤكدة أنه في إطار واجبنا التوعوي والدعوي تجاه ديننا وبيان يسره وسماحته ، وعنايته بكل ما فيه صالح الإنسانية وسعادتها ورقيها ، ونشر مكارم الأخلاق والقيم الإنسانية ، ومواجهة ومحاصرة الفكر المتطرف، وفي ضوء إيماننا بأن ديننا دين الرحمة للناس أجمعين ، وحرصنا على ترسيخ أسس التعايش السلمي بين الناس جميعًا من خلال حوار الحضارات لا تصادمها، وفي ضوء ما قررته وزارة الأوقاف المصرية من نشر خطبة الجمعة بعدة لغات أسبوعيا ، بحيث يتم نشرها مكتوبة ومسموعة ومرئية (بالصوت والصورة) من خلال قيام عدد من أساتذة اللغات المتخصصين بتسجيلها، وذلك إضافة إلى نشرها مسموعة باللغة العربية ، ومرئية بلغة الإشارة خدمة لذوي القدرات الخاصة.
وأكدت الأوقاف، أن موضوع خطبة الجمعة “عنايةُ القرآنِ الكريم بالقِيَمِ الأخلاقية” يتناول الحديث عن جوانب العظمة في القرآن الكريم التي لا تُحصى ولا تعد ، ومن جوانب العظمة في القرآن الكريم عنايته بالبناء الأخلاقي في حياة الأفراد والأمم من خلال منظومة من القيم والمبادئ والقواعد المنظمة للسلوك الإنساني، ومن أهم هذه القيم : احترام آدمية الإنسان ، وحفظ كرامته ، وعدم امتهانه قيمة التعاون ، والتكافل والتراحم ، قيمة التفكر ، وإعمال العقل ،قيمة الحوار ، واحترام الآخر، ومن القيم الأخلاقية التي دعا إليها القرآن الكريم : ضبط النفس ، وكظم الغيظ إصلاح ذات البين، كما نؤكد على ضرورة التمسك بالقيم الأخلاقية التي دعا إليها كتاب الله (عز وجل) ، وطبقها رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) ، حتى نبلغ ما بلغ أجدادنا من الحضارة والرقي والتقدم.