أخطر 6 أسلحة بيولوجية استخدمت عبر التاريخ.. "عدوى الجدرى" أرسلته القوات البريطانية فى مناديل للقضاء على رؤساء القبائل الهندية.. الطاعون أو "الموت الأسود" تسبب فى هلاك سكان أوروبا بالقرن الـ 14

السبت، 15 فبراير 2020 12:00 ص
أخطر 6 أسلحة بيولوجية استخدمت عبر التاريخ.. "عدوى الجدرى" أرسلته القوات البريطانية فى مناديل للقضاء على رؤساء القبائل الهندية.. الطاعون أو "الموت الأسود" تسبب فى هلاك سكان أوروبا بالقرن الـ 14 الطاعون وسكان أوروبا فى القرن 14
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أحيطت الشائعات حول ماهية فيروس "كورونا "، وذهبت بعض الأقاويل إلى أنه وما إذا كان سلاح بيولوجى استهدفت به الولايات المتحدة الصين، أعاد هذا إلى الأذهان تاريخ الأسلحة البيولوجية التي واجهت العالم عبر التاريخ، ففي عام 1955 وضعت الولايات المتحدة الأمريكية قائمة تضم 17 بلدًا تملك برامج للأسلحة البيولوجية من بينها إيران، سوريا، روسيا، إسرائيل، فييتنام، العراق، ليبيا، الهند، كوريا الجنوبية، تايوان، لاوس، كوبا، بلغاريا، الصين، وكوريا الشمالية.

يندرج تحت مسمى سلاح بيولوجى كل من البكتيريا، الفطريات، الفيروسات، بالإضافة إلى جميع السموم المُنتَجة بواسطة هذه الكائنات، أو المستخلصة من النباتات والحيوانات. فلم تكن بداية استخدام هذه الأسلحة في العصر الحديث خلال الحرب العالمية الأولى عندما استخدمها الجيش الألماني، أو خلال الحرب العالمية الثانية عندما استخدمتها القوات اليابانية ضد الصينيين.

 

تعود بدايات استخدام هذه الأسلحة إلى  القرن الـ14 ، فقد استخدمها الأشوريون ضد أعدائهم، واستخدمها الصليبيون ضد المسلمين في الحروب الصليبية، وكذلك استخدمها المهاجرون الأوروبيون ضد الهنود الحُمر في أمريكا، كما تم استخدامها في الحروب الأهلية الأمريكية عام 1863.

 

فما هي أبرز الأسلحة البيولوجية في العالم ؟

 

الجدري

يصنف الجدري على أنه سلاح بيولوجي عالي الخطورة نظرًا لقدرته الفتاكة على الإصابة والموت، بل يعد "الجدرى" من أخطر الأسلحة التي استخدمتها القوات البريطانية عام 1763 للقضاء على رؤساء القبائل الهندية ، حيث أرسلت لها العدوى مما أدى إلى قتل معظم السكان الأصليين بسبب انتشار الوباء، ذلك عندما أرسل قائد القوات البريطانية أغطية ومناديل ملوثة بالجدري إلى رؤساء هذه القبائل كهدية.

تنتقل عدوى الجدري عن طريق الرذاذ، وأبرز أعراضه التقيؤ، الصداع، آلام الظهر والعضلات، والارتفاع غير المتوقع في درجة حرارة الجسم، ذلك بعد التعرض للفيروس بأقل من أسبوعين، أما بعد الأسبوعين يظهر الطفح الجلدي على هيئة بقع حمراء.

وفي عام 1980 أعلنت منظمة الصحة العالمية عن القضاء على المرض نهائيًا، بالرغم من ذلك ما زالت كل من روسيا والولايات المتحدة تمتلك نُسخًا من الفيروس في مختبراتها.

 

   الطاعون

"الطاعون" تنقله بكتيريا تسمى يرسينيا بيستس، حيث ينتشر عادة عن طريق لدغات البراغيث المصابة والتي تكاثرت البكتيريا بداخلها، كما تنتقل العدوى أيضًا عن طريق الاتصال المبُاشر بالمريض.

كان الطاعون أو "الموت الأسود" سببا في موت سكان أوروبا في القرن الـ 14، لذلك يصنف ضمن أخطر فئة من الأسلحة البيولوجية. شهدته الصين عام 1940، ذلك بعد الهجوم الياباني عندما قامت القوات اليابانية بإسقاط قنابل تحتوي على البراغيث المصابة من الطائرات، ويتسبب في ظهور بقع دموية تُصبح سوداء تحت الجلد.

 

   طاعون الماشية

 

أطلق جنكيز خان عندما غزا أوروبا في القرن الـ 13، طاعون الماشية كسلاح بيولوجي، فيتسبب في القضاء على الماشية، الماعز، الثيران، والزرافات.

 

وقد تفشى المرض في أفريقيا فأدى إلى حدوث المجاعات.

 

الجمرة الخبيثة

 

بكتيريا الجمرة الخبيثة استخدمتها بريطانيا كسلاح بيولوجي في الحرب العالمية الثانية على جزيرة جرونارد الأسكتلندية، التي لم تتعافَ من آثار المرض إلا في عام 1987، كما استخدمتها الوحدات اليابانية في منشوريا خلال ثلاثينيات القرن العشرين.  وفي عام 1979 وقعت أكبر حادثة استنشاق لجراثيم الجمرة الخبيثة، ذلك عندما أطلقت خطأ في المركز البيولوجي العسكري في سفيردلوفيسك في روسيا، مما أدى إلى إصابة 79 شخصًا، وتسبب في موت 68 شخصا.

الجمرة الخبيثة
الجمرة الخبيثة

 

الكوليرا

 

في 2008 اتهم الرئيس الزيمبابوي الحكومة البريطانية باستخدام الكوليرا كسلاح بيولوجي أدى إلى مقتل مئات الأشخاص للإطاحة بنظامه، فالكوليرا قد تجتاح أي مكان لسهولة انتشارها في المناطق المزدحمة التي تعاني من عدم توافر المصادر النقية لمياه الشرب.

 

أما ما بين عام 1816 وحتى نهاية سبعينيات القرن الماضي، وقعت 7 أوبئة للكوليرا، كان الوباء الثالث هو أكثرهم شراسة، حيث تجاوز عدد القتلى مليون شخص خلال 1852-1860 في روسيا.

 سم البوتولينوم

 

 

يعتبر هذا السم من الأسلحة البيولوجية الهامة جدًا، والمفضلة من بين برامج الأسلحة البيولوجية، نظرًا لقوته، والإمكانية المحدودة للعلاج لأنه عديم اللون والرائحة، ولا يتم اكتشافه إلا بعد حدوث الإصابة. ففي عام 1990 نشرت الجماعة اليابانية أوم شينريكيو السم على عدة أهداف سياسية.  تبدأ أول علامات التسمم بعدم وضوح الرؤية، التقيؤ، وصعوبة البلع، فإن لم يتم العلاج في تلك الحالة يبدأ الشلل في الترسخ والوصول إلى العضلات ثم إلى الجهاز التنفسي، ثم يؤدي إلى الوفاة في غضون 24 إلى 72 ساعة.

 

توجد جراثيم البكتيريا المسببة لهذا السُم في التربة، الرواسب البحرية، وعلى أسطح الفواكه والخضروات، وتكون غير مؤذية في هذه الحالة، حيث تبدأ في إنتاج السُم عند النمو.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة