إعدام سقراط.. كيف تم إعدام فيلسوف أثينا ولماذا رفض هروبه من السجن؟

السبت، 15 فبراير 2020 03:15 م
إعدام سقراط.. كيف تم إعدام فيلسوف أثينا ولماذا رفض هروبه من السجن؟ سقراط
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"شوية فات سقراط، مسلسلينه من القدم للباط، ومتهم باليأس والإحباط، وبالعدم وبالزنا وباللواط، وبكل كافة التهم، وهو عابر للجحيم على الصراط، ينظر على الشعب التعيس ويبتسم، إلى الجحيم للفلسفة، دنيا لا كانت يوم، ولا حتكون فى يوم كويسة" من هذا المنطلق وصف الخال عبد الرحمن الأبنودى، مشهد النهاية عند الفيلسوف اليوناني سقراط، قبل إعدامه، مجسدا المعاناة التي عانى منها الفيلسوف بسبب نقد أفكاره وفلسفته، والتي مات من أجل التمسك بها.
 
وتمراليوم ذكرى صدور حكم الإعدام على الفيلسوف اليوناني سقراط، الذى يعتبر أحد مؤسسي الفلسفة الغربية، إذ صدر الحكم في 15 فبراير عام 399 ق.م، وذلك بعدما سعت حكومة الطغاة الثلاثين أن يطلبوا من سقراط وأربعة آخرين تنفيذ حكم إعدام ظالم على حاكم سلاميز، كما حوكم لإنكاره الآلهة وإفساد أخلاق الشباب.
موت سقراط
 
وبحسب كتاب "أوروبا تاريخ وجيز" تأليف جون هيرست، فإن عملية الإعدام في ذلك الوقت في أثينيا كانت تقام سريعا في المعتاد، لكن إعدام سقراط أجل بسبب أعياد دينية، وكان يمكنه أن يهرب، وتمنت السلطات حينها بعض التمنى أن يهرب، لكنه رفض هذا الخيار، على حد وصف المؤلف، وكان يقول دائما: "لماذا التمادى في التمسك بالحياة، إذا لم أكن سأعيش للأبد؟".
 
وبحسب عدد من الدراسات الأخرى فإن وسائل هروب سقراط من سجنه قبل تنفيذ حكم الإعدام كانت متيسرة، حيث كان بإمكان تابعيه أن يقدموا رشوة لحراس السجن، لكنه رفض ذلك احتراما للقوانين.
 
ويذكر جون هيرست في كتابه سالف الذكر طريقة إعدام سقراط، وكانت بأن يشرب سما مستخرجا من نبات الشوكران، وترجاه تلامذته أن يؤخر شرب السم، إذ كان عليه أن يشرب السم في نهاية اليوم، ولم تكن الشمس قد غربت بعد وراء التلال، لكنه أكد أنه سيشعر بالمهانة أمام نفسه إذا تمسك بالحياة، وأخذ السم بكل هدوء، وبلاء أي علامة لعدم استساغته قائلا: "إن هذا السم يقتل سريعا".
 
من الفصائل النباتية شديدة السمية التي تنمو في درجة حرارة باردة، ويمكن تمييزه بالزهور البيضاء أو الخضراء التي يحملها وتبدو في شكل مظلة، ويعد من أشد النباتات السامة في قارة شمال أميركا، ويوجد السم في كافة أجزائه لكن عادة ما يتركز في الجذور، من الأعراض التي يسببها: الغثيان، القيء، آلام المعدة، الارتعاش والارتباك، وعادة ما تحدث الوفاة بسبب فشل جهاز التنفس في القيام بدوره أو الارتجاف البطيني بالقلب وذلك خلال بضع ساعات من هضم السم.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة