فى استجابة سريعة لما نشرته" اليوم السابع" بعنوان" سيبها علينا.. رضا عمر طريح الفراش منذ 16 عاما بسبب حادث ويحلم بمعاش، كشفت مديرية التضامن الاجتماعي بالغربية برئاسة أماني النادري وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، أن المذكور يتقاضى معاشا عن والدته 1295جنيها، وقام الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية بمقابلته، أمام المحافظة أثناء حضوره بسيارة إسعاف، وقام المحافظ بتسليمه كرسى إعاقة وإعانة عاجلة ومبلغ 500 جنيه من مؤسسة التكافل.
وكان" اليوم السابع" قد نشر مأساة المواطن رضا عمر ابن قرية محلة خلف التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية، والذي تحول من مواطن يمارس حياته بصورة طبيعية، إلى شخص طريح الفراش محبوس بين 4 جدران، لا يستطيع الحركة نهائيا أو خدمة نفسه بنفسه، إثر تعرضه لحادث سقوط من الطابق الثانى فى عام 2004، أصيب على أثرها بشلل رباعي بسبب كسر بالعمود الفقري وقطع بالحبل الشوكي.
فعلى مدار 16 عاما لم يخرج رضا عمر للشارع من غرفته الملاصقة لمنزل أسرته، بل أصبح حبيس سريره لا يتركه إلا للذهاب للطبيب والعودة له مرة أخرى، ويتولى شقيقاه وابن شقيقه خدمته وتغيير القسطرة وخدمته.
يحلم رضا عمر بأن يستجيب المسئولين بوزارة التضامن الاجتماعي لشكواه المتكررة لصرف معاش استثنائي شهري له يكفيه لشراء علاج شهري لحالته، كما يحلم بزيارة بيت الله الحرام وتأدية العمرة قبل موته.
ويحكي رضا عمر مأساته لـ"اليوم السابع"، حيث أكد أنه معاناته بدأت عندما سقط من الطابق الثانى فى عام 2004 الثانى وأصيب على إثر ذلك بكسر بالعمود الفقرى وقطع بالحبل الشوكي، نتج عنه إصابته بشلل رباعي، ومنذ ذلك التاريخ وهو طريح الفراش.
وأضاف أنه يبلغ عمن العمر 39 عاما، ويعيش فى غرفة بجوار منزل أسرته، ويقوم على خدمته أشقاؤه، لعدم استطاعته الحركة نهائيا، مشيرا إلى أنه لا يرى الشارع منذ 16عاما إلا حال خروجه للذهاب للطبيب للكشف الطبي عليه، عدا ذلك فهو طريح الفراش ولا يتركه نهائيا.
وأشار أنه يقضي حاجته فى قساطر، يتم فكها وتركيبها بواسطة أشقائه وابن شقيقه "رضا" وذلك لعدم استطاعته خدمة نفسه أو الحركة من السرير، مبينا أنه سيجرى عملية استئصال مثانة خلال الأيام القليلة القادمة، وذلك بعد إصابته بثقب فى المثانه بسبب خطأ طبي من أحد الأطباء بعد أن ركب قسطرة بالخطأ.
وتابع بأن لديه 3 أشقاء ذكور يعملون باليومية، منهم اثنان كانا يعملان بالخارج، وأنفقا عليه أكثر من 800 ألف جنيه في رحلة البحث عن علاج له، والآن يعانون من ضيق الحال، ورغم ذلك فإنهم لم يتركوه لحظة، ويقفون بجانبه رغم أن لديهم أسرا وأولاد، مضيفا بأن ابن شقيقه "رضا" يخدمه ويتولى مع شقيقيه مسئوليته، وتوفير احتياجاته.
وقال رضا عمر: نفسي فى معاش استثنائي أعيش منه، وأتعالج، وأدخل فى فترة تأهيل طبي علشان على الاقل أخدم نفسي، وأمنيتي أعمل عمره قبل ما أموت"