جدد المتظاهرون العراقية رفضهم القاطع لتكليف محمد علاوى بتشكيل الحكومية المؤقتة.
وشهدت ساحات وميادين التظاهر في المحافظات احتجاجات عارمة تطالب بإصلاحات سياسية، تشكيل حكومة تمهد لإجراء انتخابات مبكرة، محاسبة المتورطين في قتل المتظاهرين ومحاربة الفساد.
وأكد النائب عن ائتلاف الوطنية في البرلمان العراقى، يحيى أحمد، أنه خلال الأسبوع المقبل سيقوم رئيس الوزراء العراقى المكلف، محمد علاوى، بتقديم تشكيلته الحكومية لمجلس النواب، مؤكداً أنه فى حال تم إشراك جميع مكونات الشعب العراقى فى الحكومة فستمرر وتنال ثقة البرلمان العراقى.
ورجح البرلمانى العراقى إمكانية قيام علاوى بتشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة وتمريرها داخل البرلمان حال كونها من شخصيات خالية من الفساد والشبهات الأخرى، لافتا إلى أن العراق في وضع صعب حيث لم يقر المجلس الموازنة حتى الآن وعدد من الملفات الأخرى التي تحتاج لحسم سريع.
وكشف برلمانيون عراقيون عن تلقيهم دعوات لحضور جلسة برلمانية،غدا الأحد، حيث سيعلن فيها محمد علاوى عن تشكيلته الوزارية، في تشكيلته للحكومة العراقية، بعد أن يطلع عليها رئيس جمهورية العراق برهم صالح.
يذكر أن الرئيس العراقى برهم صالح كلف فى الأول من فبراير الجارى محمد علاوى، الذى شغل سابقاً منصب وزير الاتصالات، برئاسة الحكومة الجديدة خلفاً لحكومة عبد المهدى التى تقدمت باستقالتها أواخر نوفمبر الماضى.
وأجبر الحراك الشعبي حكومة عادل عبد المهدى، على تقديم استقالتها مطلع ديسمبر الماضى، كما يرفض تكليف وزير الاتصالات الأسبق محمد توفيق علاوي، بتشكيل حكومة جديدة.
ويُصر المتظاهرون العراقيون على رحيل ومحاسبة كل النخب السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتى تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003
كانت تنسيقيات التظاهرات فى تسع محافظات عراقية قد كشفت عن مرشحها لرئاسة الوزراء بعد رفضها للمكلف محمد توفيق علاوى، مؤكدين ترشيحهم علاء الركابى إلى منصب رئيس الوزراء للحكومة الانتقالية.
وأفاد البيان الصادر عن تنسيقيات الثورة بأنه تم تقديم هذه الشخصية الوطنية أمام رئيس الجمهورية العراقى ليقوم بتعيينها رئيساً للوزراء ودعمه في تشكيل الحكومة الانتقالية، وبخلافه فسيكون للحراك الشعبي مواقف تصعيدية لا يحمد عقباها فى مقاومة سطوة الفاسدين من أجل تحرير العراق.
ودعا البيان جميع أبناء الشعب العراقى لإيصال صوت الحق وتبنى هذا البيان من أجل وطن خال من الفاسدين والقتلة.
كان رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح قد كلف محمد توفيق علاوي لرئاسة الحكومة مطلع الشهر الحالي، وسط خروج عدة تظاهرات في كل المحافظات التي تشهد حراكاً لرفض علاوي الذي وصفوه "بالجدلى".
إلى ذلك، اعتبر ممثل المرجعية الدينية العليا في العراق الشيخ عبد المهدي الكربلائي، أن المصالح الشخصية والضيقة سمة من تحمل المسؤولية وبيده السلطة في العراق.
وقال الكربلائى، خلال خطبة الجمعة إن "المصالح الشخصية والضيقة سمة من تحمل المسؤولية وبيده السلطة فى العراق"، محملا الفشل فى العملية السياسية مسؤولية التداعيات الخطيرة التى تشهدها العراق.
كما لفت الى ضرورة نبذ "العصبية والقومية والاثنية التي تزرع الاحقاد والكراهية بين ابناء الوطن الواحد" لافتا الى "الاعتداءات والتجاوزات على الأستاذة والمعلمين وشرطة المرور وممن يخدم المواطنين وكذلك استخدام العنف وحتى في الكلام في مواقع التواصل الاجتماعي التي يجب ان تحل الخلافات بالحوار والتفاهم او اللجوء الى الوسائل القانونية".
وانتقد ممثل المرجعية العليا "ظاهرة الرشوة والاختلاف والتجاوز على المال العام وغسيل الأموال واستغلال الآخرين ماليا واقتصاديا ونشوء حالات وظهور التعاطي والاتجار بالمخدرات وكثرة حالات الانتحار وميل البعض للتمظهر بمظاهر غريبة بعيدة عن الاخلاق والهوية العراقية".
وانتقد غياب سلطة الدولة العراقية عن تطبيق القيم والاخلاق وضعف ردعها تجاه المخالفات ولا يصح أن يسكتوا ويغضوا النظر ولا يتعاملوا باللامبالاة وعدم الاهتمام بممارسات خاطئة في المجتمع، مبينا "إذا غابت سلطة الدولة تأتي سلطة المجتمع"، معربا عن أسفه لإهمال النظافة والاتقان بالعمل والعدل والرحمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة