بدء الجيش السورى يعد تأهيل الطريق الاستراتيجى الدولى (حلب - دمشق)، بعدما تمكن من تحرير هذا الطريق من معاقل الإرهابيين، فى الوقت الذى توقعت فيه روسيا اقتراب انتصار الجيش السورى فى إدلب والسيطرة الكاملة على المدينة .
وذكرت وكالة سبتونيك الروسية، استمرار وحدات الهندسة في الجيش العربي السوري في تفكيك الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها مسلحو تنظيم "جبهة النصرة" و"الحزب الإسلامي التركستاني" على الطريق الدولي "حلب- دمشق/ M5".
وأشارت الوكالة الروسية ، إلى أنها رصدت مباشرة الورشات الفنية والآليات الهندسية التابعة لمحافظة حلب بإزالة السواتر الترابية والعوائق التي بناها الإرهابيون عند مدخل طريق "M5" عند مدخل حلب الجنوبي الغربي، وذلك بعد تحريره وتأمين محيطه وتفكيك المفخخات من قبل وحدات الجيش العربي السوري.
وتوقعت الوكالة ، استكمال عمليات تمشيط المفخخات وتأهيل الطريق الدولي في وقت قريب، تمهيدا لإطلاق الحركة التجارية والسياحية عليه مروراً بسراقب ومعرة النعمان بريف إدلب، ومحافظات حماة وحمص وصولا إلى دمشق.
وأوضحت الوكالة الروسية، أن الورشات الفنية في محافظتي حماة وإدلب ، بدأت قبل أيام عمليات تأهيل الطريق الدولي انطلاقاً من مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي وصولاً إلى مدينة معرة النعمان ومدينة سراقب تمهيداً لإعادة وضع الطريق الدولي الحيوي بالخدمة بعد انقطاع لعدة سنوات نتيجة سيطرة الإرهاب عليه وعلى المناطق المحيطة به، حيث يشكل طريق "M5" الدولي شريانا اقتصادياً حيويا يربط العاصمة الاقتصادية السورية حلب بالمحافظات الاخرى، وطريقا سريعاً لتدفق البضائع وتجارة الترانزيت ونقل الركاب بين المدن الكبرى وسط البلاد.
فيما أوضح موقع العربية، أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن انتصار الرئيس السوري بشار الأسد بإدلب، آخر معاقل الفصائل المعارضة المسلحة في سوريا، أمر حتمى، حيث أكد لافروف خلال مؤتمر ميونخ السنوي لمناقشة قضايا دفاعية ودبلوماسية، أن "الانتصار على الإرهاب أمر حتمي".
وتابع وزير الخارجية الروسى : أعلنت الولايات المتحدة قضاءها على تنظيم داعش لكن الوحش عاد، حيث تشن قوات الجيش السوري منذ أشهر عملية عسكرية بدعم من الطيران الروسي في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، حيث تهيمن هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، فضلا عن فصائل معارضة أخرى.
وأوضح موقع العربية، أن تركيا أقامت 12 نقطة مراقبة في إدلب بموجب اتفاق وقف إطلاق النار وخفض التصعيد، الذي جرى التوصل إليه عام 2018 بين أنقرة التي تدعم فصائل معارضة، وموسكو، فيما أسفرت مواجهات دامية بين القوات التركية والسورية عن مقتل 14 عسكريا تركيا في الأيام الأخيرة، وتسببت في تبادل الاتهامات بين موسكو وأنقرة.
وفى ذات السياق قال تقرير بثتة قناة "مباشر قطر"، أنه مع استمرار الديكتاتور العثمانى، رجب طيب أردوغان، فى إرساله القوات التركية إلى إدلب، لمساعدة وحماية الإرهابيين، يواصل الجيش الوطني السورى محاصرتهم وتكبيدهم المزيد من الخسائر، وكشف تقرير لقناة مباشر قطر، أن وحدات الجيش الوطنى السورى، استطاعت أثناء عملياتها فى ريف إدلب، تطويق ثماني 8 نقاط تابعة لقوات الاحتلال التركى، وقامت بمحاصرتها بالكامل".
وأضاف التقرير، أنه تم نشر فيديو لمشاهد الجنود الأتراك، وتحركاتهم داخل النقطة التركية، وظهر على بعضِهم حالة تلبك أثناء عملية التصوير، وطلب جندى آخر عدم التصوير، وقال قائد ميدانى سورى للوكالة، إن النقطة العسكرية التركية محاصرة بالكامل لا منفذ لها، وحاليا الأتراك فى تل الطوجان حاولوا الانسحاب باتجاه تفتناز وبابِ الهوى".
ووفق مراسل "مباشر قطر" في سوريا، فقد أفاد بأن وحدات من الجيشِ العربى السورى العامل على محور "العيس"، نفذت مناورة وانعطفت بشكل مفاجئ نحو عمق مناطق سيطرة "جبهة النصرة"، عند أقصى ريف حلب الجنوبى الغربى المتاخم لريف إدلب الشمالى.
وتابع التقرير:" أن العملية أسفرت عن سيطرة الجيش السورى، على بلدتي "قناطر" و"تل جزرايا" غربًا، قبل أن تتمدد نحو بلدتى "ميزناز" و"كفر حلب" وتسيطر عليهما بالإضافة إلى "تل كفر حلب" الاستراتيجية، وفي طريقها لتحرير محافظة حلب بالكامل آخر معاقل مرتزقة أردوغان وتميم في سوريا .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة