أبلغ الرئيس الصينى شى جين بينج كبار المسؤولين هذا الشهر بأن على بكين بذل كل ما فى وسعها للحفاظ على نظامها الاقتصادى والاجتماعى فى الوقت الذى تكافح فيه وباء كورونا وإن عليها كذلك تجنب إثارة الذعر الذى قد يؤدى إلى "كوارث" لاحقة.
وكانت رويترز ذكرت قبل أيام أن شى حذر المسؤولين فى الثالث من فبراير شباط الجارى من أن جهود احتواء فيروس كورونا ذهبت إلى مدى بعيد جدا مهددة الاقتصاد. وبعدها بأيام اتخذت بكين تدابير لتخفيف آثار تفشى الفيروس.
وأصبح الوباء اختبارا كبيرا للرئيس الصينى فى كيفية الموازنة بين القضاء على الوباء وحماية اقتصاد ينمو بالفعل بأبطأ وتيرة منذ ما يقرب من 30 عاما.
ونشرت مجلة تشيوشى التابعة للحزب الشيوعى الحاكم اليوم السبت النص الكامل لكلمة شى التى ألقاها فى الثالث من فبراير شباط أمام اللجنة الدائمة للمكتب السياسى للحزب. وأظهرت الكلمة حث شى المسؤولين على طرح سياسات لدعم الاقتصاد حتى وهم يعملون على السيطرة على انتشار فيروس كورونا.
وقال الرئيس الصينى فى الكلمة إن الوباء الذى أودى بحياة ما يزيد على 1500 شخص وأصاب أكثر من 66 ألفا حتى الآن، يؤثر على الاقتصاد وخاصة الصناعات الخدمية. وأضاف أنه يتعين اتخاذ الإجراءات للحفاظ على السلسلة الصناعية فى الصين وتشجيع الشركات على استئناف الإنتاج.
وأوضح شى فى كلمته أن الصين "ما زال يتعين عليها الالتزام بأهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذا العام".
وقال أيضا إنه من الضرورى زيادة الدعم المالي، مثل السياسات التفضيلية لأسعار الفائدة وشروط القروض، وإعادة العمال المهاجرين فى قطاعات الصناعات الرئيسية إلى العمل.
وقال الرئيس الصينى إنه يتعين على المشروعات الكبرى، ولاسيما فى مجال التصنيع ،أن تبدأ أعمالها الإنشائية وفق المواعيد المحددة، مضيفا أن تعزيز الاستهلاك يعد وقاية مهمة ضد تأثير الوباء. وأضاف شى أنه ينبغى العمل على تعزيز تبنى تكنولوجيا الجيل الخامس على نطاق أوسع وكذلك شراء المنتجات المرتبطة بالحياة الصحية والسيارات.