ماذا قدم الأزهر لتجديد الخطاب الدينى؟.. اتخاذ عدة خطوات أبرزها تنقيح النصوص التراثية.. وتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية وإنشاء بيت العائلة لنشر السلام.. وحصر شبهات جماعات العنف والتطرف..وإيفاد قوافل السلام الدولية

السبت، 15 فبراير 2020 10:00 ص
ماذا قدم الأزهر لتجديد الخطاب الدينى؟.. اتخاذ عدة خطوات أبرزها تنقيح النصوص التراثية.. وتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية وإنشاء بيت العائلة لنشر السلام.. وحصر شبهات جماعات العنف والتطرف..وإيفاد قوافل السلام الدولية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اتخذ الأزهر الشريف خطوات عدة من أجل تجديد الفكر والعلوم الإسلامية فى إطار مهمته لنشر صحيح الدين الإسلامى فى ربوع العالم، حيث اتخذ العديد من القرارات لتجديد الخطاب الدينى والذى بدأ فى عام 2011 عقب تولى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، منصب الإمام الأكبر، ومنها :

 

- إصلاح وتطوير المناهج الأزهرية، وتنقيحها من النصوص والأقوال التراثية التى قيلت فى سياقات مختلفة لا تتناسب والواقع المعاصر، وتضمينها بما يساعد على نشر ثقافة السلام والتعايش والمواطنة بين جميع الشعوب والثقافات.

- إنشاء الهيئات والقطاعات الجديدة، التى تُعنى بالفكر الإسلامى وقضاياه المعاصرة وتُسهم فى تجديد الفكر الدينى ونشر الفهم الوسطى للإسلام، والتى من بينها:

694881_0
 

- إنشاء "بيت العائلة المصرية" فى عام (2011م) بالتعاون مع قداسة البابا شنودة الثالث للحفاظ على النسيج الاجتماعى لأبناء مصر، وذلك بالتنسيق مع جميع الهيئات والوزارات المعنية فى الدولة؛ بما يساعد فى القضاء على الطائفية التى حرصت جماعات العنف والتطرف على إثارتها فى المجتمع المصري.

 

- إنشاء "مرصد الأزهر" فى عام (2015م)، ويتكون المرصد من 12 وحدة، يعملون بـ 12 لغة هى "العربية، الإنجليزية، الفرنسية، الإسبانية، الألمانية، الصينية، التركية، اللغات الإفريقية، الإيطالية، الأوردية، الفارسية، العبرية". ويعمل بهذه الوحدات حوالى 80 باحث وباحثة من خريجى أقسام اللغات الأجنبية فى جامعة الأزهر، وقد تم إنشاء المرصد للقيام بمجموعة من الأهداف على رأسها: رصد الفكر المتطرف وتفنيده وبيان فساده، وسد جميع النوافذ التى تتسلل من خلالها التنظيمات المتطرفة والجماعات الإرهابية إلى عقول الشباب.

download
 

 

كما يتابع المرصد ما يُكتب وينشر عن الإسلام والمسلمين فى الصحف الأجنبية والمراكز البحثية المختلفة فى العالم؛ ساعيًا من وراء ذلك إلى معرفة أحوال الإسلام والمسلمين، وما يواجههم من مُشكلات، وما يقومون به من خطوات تسهم فى اندماجهم ومشاركتهم فى نهضة وتطوير المجتمعات التى يعيشون فيها.

 

- إنشاء "مركز الحوار بالأزهر الشريف" فى عام (2015م)، لدراسة مراحل تطور الحوار مع أهل المذاهب والأديان المختلفة فى الشرق والغرب على السواء، وبحث الآليات الناجعة لعقد الحوارات والمواثيق المشتركة بين أهل المذاهب والأديان؛ بما يسهم فى تحقيق التعايش المشترك.

 

- إنشاء "مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية" فى عام (2016م) الذى يستقبل الفتاوى المتعددة باللغة العربية، والألمانية، والانجليزية، والفرنسية، فى كل ما يهم الناس فى حياتهم اليومية والشخصية، وفى كل فروع الفقه من عبادات، ومعاملات، وأحوال شخصية، وفى الفكر والأديان، ويقوم بحملات دعويةً وتوعويةً وتثقيفيَّةً تنشر على مواقع التواصل الاجتماعى (Social Media) مثل: الفيس بوك وتويتر وانستجرام للحد من فوضى الفتاوى ونشر صحيح الدين، ويقوم برصد العديد من الفتاوى الشاذة، والشبهات، والرد عليها، وتفنيدها، كما يقوم برصد الظواهر الاجتماعية السلبية، وبيان الحكم الشرعى فيها، وإنشاء الوحدات الاجتماعية والفكرية، مثل: وحدة "لم الشمل" لمواجهة التفكك الأسرى والمجتمعي، ووحدة بيان لمواجهة الإلحاد، وذلك بالتنسيق مع المؤسسات المعنية فى الدولة.

كما يتواجد بالمركز قسم خاص بفتاوى النساء يتواجد به نخبة متميزة من المتخصصات فى فقه المرأة المسلمة؛ للرد على كل ما يخص المرأة من قضايا ومسائل واستفسارات.

9746459871490888837
 

- إنشاء "مركز الأزهر للترجمة" فى عام (2016م)، والذى يقوم بترجمة المؤلفات والدراسات الجادة، التى تُكتب فى الخارج باللغات الأجنبية عن الإسلام إلى اللغة العربية، وكذلك الترجمة الفورية للندوات والمؤتمرات التى ينظمها الأزهر الشريف أو هيئاته، وترجمة الدراسات التخصصية والبحوث العلمية، التى تعالج قضايا المجتمعات المسلمة غير العربية والقضايا الشائكة.

 

- إحياء "أروقة الأزهر الشريف" (2016م)، التى تعنى بتدريس العلوم الإسلامية وفق الطريقة الأزهرية الصحيحة، ومنها: رواق القرآن والقراءات القرآنية، ورواق العلوم العربية والشرعية، ورواق المتون العلمية، ورواق الفكر والثقافة، ورواق التدريب، والرواق الاجتماعي، ورواق الترجمة، ورواق الإعلام، ولا يخفى ما يقوم به الرواق الأزهرى فى نشر صحيح الدين والحد من استقطاب جماعات العنف والتطرف للشباب.

 

- إنشاء "مركز الإمام الأشعري"، فى عام (2017م)، والذى يهدف إلى نشر الفكر الأشعرى وتعريف المسلمين به شرقًا وغربًا؛ وذلك لما يتضمنه المذهب الأشعرى من فهم صحيح للإسلام.

 

- إنشاء "معهد الشعبة الإسلامية" فى عام (2017م)، الذى يختار صفوة شباب الأزهر من أجل تأهيليهم تأهيلًا علميًا دقيقًا حتى يكونوا دعاة الوسطية والسلام فى ربوع العالم، ومؤهلين للتجديد فى الفكر الإسلامى والتعامل مع القضايا المستحدثة.

 

- إنشاء "أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثى الفتوى" فى عام (2019م)؛ حتى تسهم فى تجديد الخطاب الديني، ونشر الفهم الوسطى للإسلام وذلك من خلال البرامج التدريبية التى تقدمها الأكاديمية للمتدربين والتى يشرف عليها نخبة من علماء الأزهر الشريف.

 

- عقد المؤتمرات والندوات التى تسهم فى تجديد الفكر الدينى وتناقش المفاهيم المغلوطة، وتسهم فى نشر الوسطية والحد من أفكار التطرف والإرهاب، مثل: "مؤتمر الأزهر العالمى لمواجهة التطرف والإرهاب فى عام (2014م)"، ومؤتمر " الحريَّة والمواطنة،. ..التنوُّع والتكامل" فى عام (2017م)، ومؤتمر "الأزهر العالمى للسلام" فى عام (2017م)، "منتدى شباب صناع السلام" فى عام (2018م)، و"مؤتمر الأزهر العالمى لنصرة القدس" فى عام (2018م)، وندوة "الإسلام والغرب تنوع وتكامل" فى عام (2018م).

 

- توقيع "وثيقة الأخوة الإنسانية" مع قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان؛ من أجل ترسيخ ثقافة الحوار والتعايش السلمى بين الشعوب والمجتمعات، والتى تم توقيعها والإعلان عنها فى مؤتمر الأخوة الإنسانية الذى عُقد فى فبراير (2019م) بـ أبو ظبى وتعد "وثيقة الأخوة الإنسانية" أهم المنجزات الدينية والحضارية بين الإسلام والمسيحية فى العصر الحاضر، كما أنها تمثل معلمًا من معالم التجديد فى الفكر الإسلامى على مر التاريخ.

 

- إيفاد "قوافل السلام الدولية" إلى العديد من دول العالم المختلفة فى قارات أمريكا وآسيا وأوروبا وإفريقيا؛ لتعزيز السلم فى المجتمعات، ونشر ثقافة التسامح والتعايش المشترك، وبناء جسور الحوار والتعايش بين أبناء الحضارات والثقافات المختلفة، وكشف زيف الإرهاب الذى يرتكب جرائمه باسم الدين الإسلامي.

 

- تحديد قضايا الفكر الإسلامى الجدلية والشائكة وبحثها بحثًا علميًا جادًا لتحديد الموقف الصحيح منها، وذلك مثل قضايا: الجهاد، ودار الإسلام والحرب، والتكفير، والحاكمية، والهجرة من المجتمع، وغير ذلك من القضايا التى كان الفهم الخاطئ لها أهم أسباب الجمود الفكرى ونشر التطرف والإرهاب فى العصر الحاضر.

 

- حصر شبهات جماعات العنف والتطرف وتفنيدها والرد عليها من خلال نخبة متميزة من علماء الأزهر الشريف؛ بما يسهم فى الحد من أفكار التطرف والإرهاب، ويساعد فى استقرار المجتمعات الإنسانية.

 

-  الاهتمام بقضايا المرأة وتجديد الآراء الفقهية المتعلقة بها، وقد بدا ذلك جليًا فى مشروع قانون الأزهر للأحوال الشخصية، وإصدار البيانات التى تندد بظاهرة العنف الموجه ضد المرأة، ورفض زواج القاصرات اللواتى لم يبلغن السن القانونى للزواج، وإصدار القرارات التى توفر كل السبل التى تضمن حقوق المرأة التعليمية والاجتماعية والقانونية.

 

- تجديد وتطوير مجمع البحوث الإسلامية، وذلك باستحداث أمانة مساعدة خاصة للواعظات بالمجمع فى عام (2019م)؛ بما يؤكد قيمة المرأة فى نظر الأزهر الشريف ومدى اهتمامه بشؤونها، وحرصه على أن تتبوأ المكانة اللائقة بها فى المجتمع.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة