مهرجان أسوان يناقش المعوقات التى تقابل المرأة فى العمل بالسينما.. صور

السبت، 15 فبراير 2020 04:29 م
مهرجان أسوان يناقش المعوقات التى تقابل المرأة فى العمل بالسينما.. صور جانب من المناقشة
أسوان - عبد الله صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أقام اليوم مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة ندوة بعنوان "سينمائيات عربيات يتحدثن عن المعوقات التى تقابل المرأة فى العمل بالسينما" ضمن فعاليات صالون أبو سمبل الذى يقام على هامش المهرجان، وقام بإدارة الندوة الباحثة السينمائية الدكتورة أنصاف أوهيبة.

IMG-20200215-WA0074

وتحدثت المخرجة هالة خليل فى بداية الندوة عن تجربتها قائلة: أنا من أسرة لا علاقة لها بالسينما ولا تحترمها ورفضوا عملى ودخلت كلية الهندسة بدلا من معهد السينما ووقتها لم استطع معارضتهم ولمنى اشتيكت فى مسرح الجامعة وقمت بالتمثيل والإخراج ثم شاركت فى منتخب جامعة القاهرة ووقتها علمت من بعضهم أنهم سيقدمون فى معهد السينما وكان معهم استمارة إضافية وقدموها لى وشاركت فى اختبارات المعهد ونجحت فى كل التصفيات رغم أنى كنت غير مهتمة ووصلت للمقابلة الشخصية النهائية بالمعهد وتم قبولى أنا وعبير فريد شوقى، ونجحت والتحقت بالمعهد ولم أخبر أهلى غير بعد عام وكنت الأولى على المعهد فى النتائج وقررت ترك الكلية والبقاء فى المعهد ووقفت والدتى بجوارى وساندت قرارى بعد معارضة والدى للأمر ووصلنا لحل وسط فالتحقت بكلية الإعلام إرضاء لوالدى مع دراستى للسينما.

وأضافت هالة: "قدمت فى الدراسات العليا بالمعهد وفشلت فى العثور على عمل إلى أن قدمت فى وزارة التربية والتعليم كمخرجة وحاولت كثيرا ثم أخرجت فيلم قصير بعنوان طيرى يا كيارة وقدمت للوسط الفنى بشكل جيد وحقق إقبال جماهيرى وحصد جائزة بمهرجان ميلانو ثم طلبنى المخرج مجدى أحمد على للعمل معه كمساعد ثم قررت أن أترك العمل كمساعد مخرج لأننى لم أجد نفسى به وقررت إخراج أفلام قصيرة ثم مسلسل كوميدى للتليفزيون وكان بطولة بشرى وأمير كرارة وأحمد الفيشاوى واسمه شباب اون لاين".

IMG-20200215-WA0072

واستكملت هالة الحديث قائلة: "بعدها كتبت فيلم أحلى الأوقات مع وسام سليمان وعثرنا على جهة الإنتاج ثم تعلمت السيناريو وكتبت فيلم قص ولزق وأخرجته ثم فيلم نوارة ومؤخرا فيلم شرط المحبة وأحاول العثور على جهة لإنتاجه، وظل والدى رافض لعملى فى السينما ورغم علمه بنجاحى إلا أنه تجاهل عملى كمخرجة إلى يوم وفاته لأنه كان يرغب فى أن أعمل مدرسة بعكس والدتى التى ما تزال تدعمنى إلى اليوم".

وقالت المخرجة والمنتجة ماريان خوري: أنا من أسرة سينمائية فوالدى كان يعمل فى السينما منذ الخمسينات وتربيت كولد فى المنزل مثل أشقائى ولم يكن يفرق بيننا ولكنه كان يطالبنى بالبعد عن السينما وخاصة مع يوسف شاهين لأن شخصيته صعبة، فعملت فى البداية ببنك ثم تركت العمل به بعد وفاة والدى وعملت بعدها مع يوسف شاهين كمنتج منفذ.

وأضافت ماريان: "كنت سعيدة ببدايتى مع يوسف شاهين فى الثمانينات وواجهت صعوبة فى بداية عملى لأننى لم أدرس السينما ولذلك كنت أخاف منه ومن الكاميرا وكل ما يتعلق بصناعة الفيلم إلى أن اكتسبت الثقة والخبرة التى أنا عليها اليوم وقمت بتقديم فيلم احكيلى وأعتقد أنه حقق نجاح أكبر من فيلمى السابق الذى لم يقبله الجمهور والنقاد لأنى وقتها لم أكن أعلم ما هى السينما أو مصطلحاتها".

واستكمل الحديث د. عزة كامل نائب رئيس هيئة أمناء مهرجان أسوان قائلة: أنا قدمت حلقتين نقاشيتين مع مجموعة من السينمائيات ناقشنا فيهم كيفية نظر المجتمع للمرأة التى تعمل فى هذا المجال وكيف توفق بين حياتها وعملها وكيف تركت العديدات منهن السينما لرفض الزوج والمجتمع عملهم لأنهم يرون ذلك انحلال حتى أن البعض منهم كان يدرس السينما ويعمل بها سرا خوفا من الأهل والمجتمع.

IMG-20200215-WA0068

وأضافت د. عزة: "فرص المرأة فى السينما صعبة لأنهم يواجهون العديد من المعوقات وخاصة فى بدايتهم وتعرض العديد منهم للتحرش والتمييز الجنسى من بعض العاملين واليوم انتقلت أمراض السينما التجارية للسينما المستقلة وهناك العديد من السيدات التى تم رفض عملهن فى التصوير، كما يتعامل بعض الفنيين مع المرأة التى تعمل بالسينما بشكل سيء لأنهم يرون أن الرجل أفضل من المرأة وهو ما يدفع العديد من المبدعات للبعد عن صناعة السينما بعد معاناتهم فى صناعة الأفلام، ولذلك يجب توفير فرص آمنة للنساء وإتاحة الفرص لهم والقضاء على ازدواجية الفكر لدى الرجال الذين يعملون بالسينما".

واتفقت معهم الفنانة بشرى فى الرأى قائلة: "أنا أتفق فى الرأى مع كل ما قيل ولكنى ضد أن تكون للمرأة كوتة لأن المرأة فى بعض الأوقات تسمح بالتمييز ضدها برغبتها وأنا شاهدت ذلك فى بداياتى ولكن بالإصرار تحصل الموهبة على فرصتها، وأنا تم مهاجمتى فى البدايات وقت عملى كمنتجة فى سن صغيرة مع شركة دولار، حيث كان عمرى وقتها 24 عاما فقط وتم عمل مقارنات بينى وبين المنتجة إسعاد يونس، والمنتج أحمد السبكى كان الوحيد الذى ينتج فى 2011 واختفى الجميع من الساحة".

وأضافت بشري: "لا أعلم لم تم مهاجمتى كثيرا بسبب عملى وكانت بدايتى مع المخرج يوسف شاهين ثم قدمتنى هالة خليل فى شباب دوت كوم وخدعنى والدى هو والمخرج رضوان الكاشف للبعد عن معهد السينما والالتحاق به عقب انتهاء دراستى الجامعية، واجتهدت فى عملى بمهرجان وطوال الوقت أعمل على نفسى ورغم ذلك تم مهاجمتى مجددا ولكننى أبحث فقط عن تقديم كل ما أعمل به بأفضل صورة وأنا أرى أن الموروثات التى تربينا عليها سبب فى التمييز ضد المرأة ولكن هناك نماذج تكافح وتحاول إيجاد بديل فى كل المجالات وليس فى السينما فقط وتجربتى ليست سهلة وقمت بإنتاج 14 فيلم وحصلت على جائزة عن فيلم 678، وتجربتى فى مهرجان الجونة تجربة جماعية يقودها رجل يدعم المرأة اسمه نجيب ساويرس ويحب بلده ويكره الاضطهاد ويدعم كل من لا يقبل به ويدعم الجميع ورغم وجود والدى الرجل المثقف ووالدتى لكنت عانيت أكثر مثل كثيرات وفى النهاية علينا أن نعمل ونجتهد إلى أن نصل لما نستحق".

وتحدثت المنتجة درة بو شوشة عن عملها قائلة: "أنا دائما أقول أنى لم أختر مهنتى كمنتجة ولكنها من اختارنى وبدأ الأمر معى بقراءة السيناريو وترجمة الأفلام على عدد من القنوات، ثم عملت مع المنتج أحمد بهاء عطية وكنت أدرس بالجامعة وقدمت معه فيلم صمت القصور وكنت مدير إنتاج وأحببت مشاركته فى تجربة ثانية ولكنه رفض ذلك لأننى لم أنتج بعد ولا أعلم كل شيء عن هذا الأمر وبعد كل تجربة صعبة أمر بها كنت أعود مجددا رغم أنى لم أدرس السينما وكان السينمائيين يعتبروننى دخيلة عليهم ولذلك تعرضت للعديد من المشكلات لأنى كنت المرأة الوحيدة التى تعمل فى الإنتاج ورغم ذلك نجحت رغم أن الكثير يعتبرها مهنة للرجال فقط ولذلك درست بعدها وجعلت الجميع ينسى أنى إمرأة".

وختمت درة حديثها قائلة: "شعرنا بالخوف وقت تولى حزب النهضة والإخوان للأمور فى تونس لأن التصويت لهم كان ذكورى وليس دينى وجميع من يعمل بالسينما شعر أن هناك ردة ستحدث للفن والمجتمع ولكن الأمر لم يستمر طويلا، وأرى أن المرأة تعمل على نفسها أكثر من الرجل ولذلك بدأت تحصل على جزء بسيط من حقها".

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة