غادر صباح اليوم الأحد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إلى جنيف للمشاركة فى مؤتمر تحصين الشباب ضد التطرف بمقر الأمم المتحدة بجنيف بدعوة من رابطة العالم الإسلامى وعقد عدة لقاءات مكثفة بالمنظمة والاتحاد البرلمانى الدولى تنظمها بعثة مصر بالأمم المتحدة بجنيف.
وتهدف الزيارة إلى إبراز تجربة الأوقاف المصرية ونجاحها المبهر فى تفكيك الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم الخاطئة ونشر الفكر الوسطى المستنير محليًا وإقليميًا ودوليًا من خلال حركتها الواسعة فى المجال التوعوى ولا سيما حركة الترجمة التى بلغت أربعة وسبعين مترجمًا إضافة إلى نشر خطبة الجمعة مترجمة إلى ثمانى عشرة لغة مقروءة ومسموعة ومرئية ، مما أسهم بقوة فى نشر هذا الفكر المستنير على نطاق واسع .
ونظمت بعثة مصر بالأمم المتحدة عدة لقاءات وحلقات نقاشية لوزير الأوقاف على النحو التالى: لقاء بمقر الاتحاد البرلمانى الدولى مع مديرة البرنامج المشترك بين الاتحاد والأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف وأعضاء السكرتارية المشتركة للاتحاد ولجنة الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ومكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة، ويشارك وزير الأوقاف، فى مؤتمر تحصين الشباب ضد أفكار التطرف والعنف الذى تنظمه رابطة العالم الإسلامى بمقر الأمم المتحدة.
ويشتمل البرنامج، مناقشة الموضوعات التالية: حماية المقدسات الدينية، والمفاهيم المغلوطة للتطرف، والإعداد لقمة الأمم المتحدة والاتحاد البرلمانى الدولى عام 2022م والمتعلقة بحوار الحضارات والثقافات، وحلقة نقاشية رفيعة المستوى تنظمها بعثة مصر بمقر الأمم المتحدة حول "المشتركات الإنسانية فى الشرائع السماوية "، بمشاركة ممثلين على مستوى عال من مجلس الكنائس العالمى والكرسى الرسولى بالأمم المتحدة، والبرلمان الدولي، وعشاء عمل ولقاء خاص مع عدد من سفراء الدول العربية والشخصيات الدينية بدار السكن المصرى بجنيف، وعشاء عمل يقيمه السفير مختار عمر مع "ماريو توريلي" نائب عام سابق و"ستيفان أوزي" السفير السويسرى المتجول لموضوعات مكافحة الارهاب، ومارجريت لينين نائبة فى البرلمان السويسرى.
وعلى صعيد الممارسات التركية، أعلن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، رفضه للشعارات السياسية التركية فى الحرم المكى، وتضافره مع دار الإفتاء المصرية فى رفض تسييس العمل الدينى وبخاصة الشعائر والمقدسات، جاء ذلك تعليقًا على ما نشرته دار الإفتاء المصرية من محاولة الجانب التركى تسييس العمل الدينى بقيام مجموعة من المعتمرين بإطلاق شعارات لا علاقة لها على الإطلاق بالشأن التعبدى، بل هى من قبيل المزايدات السياسية الرخيصة، وذلك أثناء أداء شعائر العمرة فى مظهر لا علاقة له بالنسك.
وحذرت وزارة الأوقاف المصرية، فى بيان لها، المسلمين الشرفاء العقلاء من الانسياق خلف تسييس العمل الدينى فى المساجد أو أداء الشعائر والمناسك .
وكان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أصدر إدانة لتسيس النظام التركى للشعائر الدينية وإقحام المناسك الدينية فى العمل السياسى وذلك عبر تكليف إحدى المنظمات التى توظف الطقوس الدينية، لتوفد بعثة عمرة إلى الأماكن المقدسة وتجهز لها تصويرًا بالفيديو (يخترق حشود المعتمرين بين الصفا والمروة) ليُظهر الأتراك وهم يرددون هتافات مناصرة للمسجد الأقصى، بالقول: "بالروح بالدم نفديك يا أقصى".