قال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، خلال احتفالية تسليم الشهادات والأنواط والأوسمة للعلماء الفائزين بجوائز الدولة، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى، أن لحظات الاحتفال بالعلماء المتميزين من أبناء مصر هى التى تجعل كل الأعمال الشاقة ذات قيمة، لاسيما أولئك الذين لهم اسهامات علمية متميزة واستطاعوا بها أن يصمدوا أمام المعايير الجديدة التى وضعتها أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا.
وأكد الدكتور محمد الخشت، بحسب بيان صادر عن الجامعة على أهمية التوقف للتأمل فى إعادة بناء الأفكار وضرورة تغيير طرق التفكير حول القضايا ذات الأولوية المتعلقة بالإنسان المصرى، مشيرًا إلى أن مصر تمر بمرحلة تحول نوعى وتاريخى يرتهن به مصيرها ومستقبلها، ويجعل من اللازم إعادة النظر فى طرق التفكير وتطوير العقل المصرى وتطوير العقل الدينى لأننا لن نستطيع الانتقال إلى عصر العلم والصناعة والتكنولوجيا البازغة دون الانتقال من العقل القديم إلى العقل الجديد.
وتساءل رئيس جامعة القاهرة، كيف يمكن أن ننتقل إلى عصر العلوم الجديدة بطرق التفكير القديمة، مؤكدًا أن المسألة تتعلق بطرق التفكير، وأن الذين يتمسكون بطرق التفكير القديمة ويعيشون فى الماضى هم المسؤولون مسؤولية مباشرة عن عدم الالتحاق بعصر التكنولوجيا والعلم؛ لأن مناهج التفكير العلمى هى الأساس فى هذا الانتقال.
وأشار الدكتور محمد الخشت، إلى أن أوربا والصين وأمريكا وفرنسا وغيرها لم تتحول من العصور الوسطى إلى العصور الحديثة، إلا بعد أن غيرت طريقتها فى التفكير، والانتقال من طرق التفكير الكهنوتية والميتافيزيقية والسحرية إلى طرق التفكير العلمى، مؤكدًا ضرورة الانتقال فى مصر إلى طرق التفكير العلمية حتى نتقدم فى كافة المجالات الصناعية والتكنولوجية.
