تتصاعد الحملات القمعية التى يشنها أمير قطر تميم بن حمد، ضد شعبه، تلك الحملات التى اعترفت بها تقارير أجنبية، والمعارضة القطرية، حيث أكد موقع قطريليكس، أنه لا تقف يد تميم بن حمد أمير قطر وسلطته عن البطش بالشعب وقمعه، ووصل الحال إلى أن تطول يد هذا النظام أبًا مكلومًا بمرض طفله، وبدلًا من مساعدته فى ابتلائه يحكم عليه بالسجن المؤبد.
وقال "قطريليكس"، إن غضب جماهيرى واسع، بعد الحكم بالمؤبد على "زيد بن قطفة" المواطن الذى كل ما أذنبه هو مطالبته بحقه فى الحياة الكريمة والعلاج لطفله، حيث عانى الطفل من مرض خطير بالعمود الفقرى، وقدم زيد طلبا لعلاج طفله على نفقة الدولة وهو ما رفضه النظام دون مبرر واضح، فيما أكد مراقبون أن السبب هو وضع قبيلة آل قطفة فى قائمة تميم بن حمد السوداء، وغضبه عليهم، حتى وصل الأمر لرفضه علاج أبنائهم، بعد أن تمت مصادرة ممتلكات راشد بن سالم آل قطفة وبعض كبار رجال القبيلة. المواطنون على مواقع التواصل الاجتماعى شنوا هجومًا حادًا على النظام القطرى، وعلى رأسه الأمير تميم بن حمد، ودشنوا حملة معارضة على مواقع التواصل الاجتماعى، مؤكدين أن تميم تمادى فى ظلمه مطالبين بالتظاهر ضد القمع المبالغ فيه من السلطات ضد المواطنين.
وأشار موقع قطريليكس، إلى أن عائلة "آل قطفة" تعرضت لعدد من الانتهاكات من قِبل حكومة تميم بن حمد، عرَّض أحد أفرادها لمصادرة أملاكه؛ ما دفعه لنشر قصته عبر مواقع التواصل الاجتماعى حيث عبَّر راشد بن سالم بن قطفة آل فهاد المرى من خلال مقطع فيديو عبر حسابه بـ"تويتر" عن غضبه من تعرُّضه هو وعائلته، للظلم وعدم الشفافية فى المحاكم والنيابات، حيث يتم اتخاذ قرارات سريعة وعاجلة لمصادرة ممتلكات المواطنين حتى أصبحوا مواطنين درجة ثانية فى البلاد، موضحا أن النظام القطرى يضيّق على المواطنين الخناق، مشيرًا إلى أن تنظيم الحمدين يزداد بطشًا وقمعًا يومًا بعد يوم، فإلى متى يستمر الظلم ضد الشعب الذى أصبح يعانى ويدفع وحده نتيجة سياسات تميم داخليًا وخارجيًا؟.
من جانبها نشرت قناة "مباشر قطر"، تقريرا أكدت خلاله أن الخوف والهلع ينتابان تميم بن حمد أمير الإرهاب بسبب سخط الشعب القطرى عليه، هو ما دفعه إلى أن يصدر تعليماته إلى اللواء سعيد بن حصين قائد القوات البرية بتجنيد المزيد من الجنود المرتزقة فى صفوف الجيش القطرى تحسبًا لأى خطر يهدد جلوسه على كرسى الحكم فى الدوحة.
وأضاف تقرير قناة المعارضة القطرية، أن اللواء سعيد بن حصين أعطى شركات السياحة الضوء الأخضر للإعلان عن وظائف شاغرة فى الجيش القطرى براتب شهرى يصل إلى 8 آلاف ريال قطرى بالإضافة إلى الإعاشة وتوفير سكن للمتقدمين.
واكد التقرير أن تميم بن حمد يخشى من أن يقوم الفيفا بسحب شرف تنظيم مونديال 2022، من قطر، بسبب عدم قدرتها على تأمين مباريات كأس العالم المقبل، فعمد إلى تجنيس المرتزقة إلى جانب إدخال القوات التركية إلى قطر، من أجل تأمين المونديال من ناحية ومن ناحية أخرى لحماية عرشه من أى غضب قطرى محتمل.
ولفت التقرير، إلى أن تميم بن حمد يعلم حالة الغليان التى تعم بها قطر تجاه سياساته المتهورة وغير المدروسة والتى أدت بالبلاد أن عزلها من محيطها العربى، ولذلك فهو يحتمى بالمرتزقة ويغدق عليهم ملايين الدولارات من أجل توفير الحماية له ولعائلته التى تسيطر على مقاليد الأمور فى قطر.
وأكدت المعارضة القطرية، أن جريدة الإيكونوميست البريطانية، أكدت أن أمير قطر، أقل تسامحًا تجاه النقد المُوجَّه إليه، حيث أصدر مرسومًا يهدد بالسجن لمدة 5 سنوات وغرامة قدرها 27 ألف دولار، لأى شخص ينتقد الأمير أو الحكومة وذلك بالإضافة إلى أن البرلمان القطرى المسؤول عن محاسبة الحكومة، يتمتع بسلطة قليلة، كما أن قناة الجزيرة التى تمولها الدولة، والتى لديها القدرة على انتقاد الدول المجاورة لها، ولكنها لا يمكنها انتقاد الحكومة أو الأمير إطلاقًا، فلا يمكن لقطر وصف نفسها بالدولة المنفتحة على العالم حتى تتوقف عن إسكات المنتقدين.
ولفتت المعارضة القطرية، إلى أنه استمرارًا لمسلسل هروب القطريات من الدوحة بسبب الضغوط التى يتعرضن لها وعدم وجود قانون يحميهن من العنف، والتى كان آخرها هروب المواطنة معجبة حمد الفوز، وهى واحدة ضمن العديد من القطريات اللائى لجأن إلى الهروب؛ خوفًا من نظام تميم القمعى، حيث إنها قامت بانتقاد الشيخة موزة المسند والدة أمير قطر؛ ما عرضها للتهديدات بالقتل، واللجوء للهروب إلى لبنان فى بداية الأمر، ولكن رجال تميم فى لبنان لم يرحبوا بها، وقام السفير القطرى هناك بطردها، وهربت إلى بريطانيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة