أعلنت هيئة المسح الجيولوجى التابعة لأكاديمية العلوم الروسية اليوم الأحد، وقوع زلزال بقوة 5.6 درجة على مقياس ريختر فى جزر الكوريل، وأكدت رئيسة مركز رصد الزلازل في يوجنو سخالينسك، يلينا سيمينوفا - في تصريح لوكالة (سبوتنيك) - "تم تسجيل زلزال بقوة 5.6 درجة في تمام الساعة 18.35 (10.35 بتوقيت موسكو)".
وأضافت أن "مركز الزلزال كان على بعد 49.3 درجة من خط العرض الشمالي، و155.5 درجة من خط الطول الشرقي، على بعد 56 كيلومترا من جزيرة أونيكوتان، وعلى عمق 13 كيلومترا".. مشيرة إلى أن السكان المحليين لم يشعروا بالهزات الأرضية.
وكانت هيئة المسح الجيوفيزيائية التابعة لأكاديمية العلوم الروسية أعلنت الخميس الماضى، أن زلزالاً عنيفا بلغت شدته 6.4 درجة وفق مقياس ريختر، وقع الخميس، بالقرب من جزر كوريل التى تتنازع عليها اليابان وروسيا، وقالت رئيسة محطة رصد الزلازل في "يوجنو ساخالينسك"، إيلينا سيمينوفا - في تصريح لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية - إن " الهيئة رصدت الزلزال الذي وقع على بعد 103 كيلومترات عن مركز مقاطعة كوريلسك في إيتوروبي جنوب شرق جزيرة إيتوروب، وكانت بؤرته على عمق 158 كيلومترا".
كما أشارت إلى أن سكان جزر كوناشير وشيكوتان وإيتوروب شعروا بحدوث هزات تصل شدتها إلى 5 درجات، ولم يصدر تحذير من أمواج مد عاتية (تسونامي) أو أي تقارير عن أضرار أو ضحايا جراء الزلزال.
وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، قال إن السلطات الروسية تنوى تطوير أقصى الشرق الروسي، بما فيها جزر كوريل الجنوبية، المتنازع عليها مع اليابان، مشيرا إلى أنه ما من خطط لتقليل الاهتمام بهذه المنطقة.
وفي تعقيب على سؤال للصحفيين بشأن ما الذي يمكن أن ينتظره المواطنون في جزر كوريل في المستقبل، قال بوتين "لدينا برامج ضخمة وشاملة لتطوير الشرق الأقصى، بما في ذلك جزر كوريل. كل هذه البرامج سيتم تنفيذها"، وقال بوتين - وفقا لوكالة تاس الروسية - "سنطور البنى التحتية هناك"، مشيرا إلى أن روسيا افتتحت - في الآونة الأخيرة - مطارا جديدا هناك.
يشار إلى أن النزاع قائم بين روسيا واليابان منذ نحو سبعة عقود بين البلدين على جزر كوريل التي سيطرت عليها قوات الاتحاد السوفيتي السابق في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية.
وتُعرف هذه الجزر في روسيا بجزر كوريل الجنوبية، وفي اليابان بالأراضي الشمالية. والجزر هي السبب في عدم إنهاء موسكو وطوكيو حالة الحرب بينهما رسميا.