أكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، لرئيس مجلس الوزراء السودانى الدكتور عبد الله حمدوك، أن التقدم المحرز فى مفاوضات السلام السودانية فى جوبا، خطوة مهمة وإيجابية تجد دعم الحكومة الروسية، معربا عن سعادته بهدوء الأحوال فى دارفور، وذكر مجلس الوزراء السوداني ، في بيان اليوم الأحد أن حمدوك ولافروف، بحثا خلال لقائهما على هامش مشاركتهما في مؤتمر ميونخ للأمن، في ألمانيا، الأوضاع الإقليمية في المنطقة، وتم التأكيد على أهمية استقرار السودان، الذي من شأنه دعم الاستقرار الإقليمي، خاصة وأن للسودان مبادرات إيجابية في دعم جهود السلام بالدول المجاورة.
كما تناول اللقاء تطورات الأوضاع بالسودان والأولويات التي تعمل الحكومة الانتقالية على تحقيقها في الفترة القادمة، والعلاقات الثنائية بين البلدين وأهمية تعزيزها.
وأعرب حمدوك عن شكره لوزير الخارجية الروسي، على حرص بلاده على تطوير العلاقات بين البلدين واهتمامها بتحقيق السلام والاستقرار بالسودان.
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي ، إن اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين ستُعقد في مارس القادم، مشيدا بمداولات لجنة التشاور السياسي التي انعقدت مؤخرا بالخرطوم.
وتوجه الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس مجلس الوزراء السودانى، الخميس الماضى، إلى برلين، فى زيارة رسمية، شارك خلالها فى "مؤتمر ميونخ للأمن"، الذى عقد فى الفترة من 14 إلى16 فبراير الجارى.
والتقى حمدوك خلال الزيارة، مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، كما التقى مع عدد من الشخصيات الإقليمية والدولية الفاعلة المهتمة بالشأن السودانى.
وضم الوفد المرافق لرئيس الوزراء السودانى، وزيرى الدفاع، الفريق أول ركن جمال الدين عمر، والطاقة والتعدين عادل على ابراهيم، ووزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية، عمر قمر الدين، والمدير العام لجهاز المخابرات العامة، الفريق ركن جمال عبد المجيد.
وكانت الحكومة السودانية رحبت بقرار البرلمان الألمانى ، باستئناف وتوسيع العلاقات الاقتصادية والتنموية مع السودان، بعد انقطاع دام ثلاثة عقود، فيما يُتوقع أن يزور الرئيس الألماني فرانك فالتر شتينامير السودان نهاية الشهر الجاري.