فريدريش ماكسيميليان فون كلنجر، واحد من أبرز المؤلفين المسرحيين خلال القرن الـ 18، والذى تمر اليوم ذكرى ميلاده، إذ ولد فى مثل هذا اليوم 17 فبراير من عام 1752م، والذى ولد وسط أسرة متواضعة للغاية، فتركه والده وهو في سن الثامنة من عمره، مما أجبر والدته على العمل.
ربما تكون والدة فريدريش كلمة السر في نجاح ابنها، حيث كانت تعمل من أجل أن يتعلم هو وشقيقاته الاثنين، فكانت تقوم بغسل ملابس أثرياء فرانكفورت.
ونجح كلنجر في الالتحاق بالمردسة الثانوية ثم دخل كلية الحقوق فى جيسين عام 1774م، وبعد نجاحه ككاتب للمسرح قرر فى عام 1776 أن يترك الجامعة، فذهب إلى فايمار، وهناك كتب مسرحيته الشهيرة "العاصفة والاندفاع"،
وفى عام 1778م، انضم إلى الجيش النمساوى وشارك فى حرب الخلافة البافارية، وفى عام 1780م ، ذهب إلى سانت بطرسبرج، وأصبح ضابطًا فى الجيش الإمبراطورى الروسى، وتم تكريمه من أكاديمية الفرسان فى عام 1799م، ليتم ترشيحه بعد ذلك من قبل أمبراطور الإسكندر فى جامعة دوربات، وهو مكتب شغله حتى عام 1817م، وفى عام 1811، أصبح ملازمًا عامًا، ثم تخلى تدريجيا عن مناصبه الرسمية.
كان كلينجر رجلًا ذا طابع أخلاقى متميز ومليء بالشعور الجيد، على الرغم من أن التجارب المريرة وحرمان شبابه تنعكس إلى حد كبير في دراماه، ومن أعماله رواية "فرسان 1775م، "المرأة التى تعانى ـ مسرحية تراجيدية 1775م، "التوأم" ــ مسرحية تراجيدية 1776م، "العاصفة والاندفاع ــ مسرحية 1776م"، "أورفيوس ــ رواية 1780م"، "حياة فاوست ــ رواية 1791م".
تأثر كلينجر في أعماله بأسلوب شكسبير المسرحى، الذى تتميز بنقد المتجع، والإحساس المتدفق والشعور الجارف، كما أنه عندما كتب كلنجر الرواية تأثر بأفكار جان جاك روسو، ليرحل عن عالمنا بعد سنوات من التقاعد 25 فبراير من عام 1831م، وذلك بعد 8 أيام من الاحتفال بعيد ميلاده الـ 79.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة