واصل سعر صرف الدولار تراجعه اليوم الأثنين أمام الجنيه المصرى فى ختام تعاملات البنك المركزى بمتوسط نحو قرشين في غالبية البنوك العاملة بالسوق المصرفية، حيث سجل وفقا لمنهاية تعاملات اليوم بالبنك المركزي 15.59 جنيه للدولار وسط زيادة في المعروض الدولاري وتراجع في الطلب عليه وتدفقات نقدية بالعملات الأجنبية تقدر بنحو 3.5 مليار دولار منذ بداية العام في استثمارات أدوات الدين.
وانخفض سعر الدولار أمام الجنيه بمقدار نحو قدره 4 قروش أمس الأحد، حيث سجل 15.60 جنيه للشراء، و15.70 جنيه للبيع، مقابل سعره الخميس 15.64 جنيه للشراء، 15.74 جنيه للبيع.
تتكون العملات الأجنبية بالاحتياطى الأجنبى لمصر من سلة من العملات الدولية الرئيسية، هى الدولار الأمريكى والعملة الأوروبية الموحدة "اليورو"، والجنيه الإسترلينى والين اليابانى واليوان الصينى، وهى نسبة توزع حيازات مصر منها على أساس أسعار الصرف لتلك العملات ومدى استقرارها فى الأسواق الدولية، وهى تتغير حسب خطة موضوعة من قبل مسؤولى البنك المركزى المصرى.
وتعد الوظيفة الأساسية للاحتياطى من النقد الأجنبى لدى البنك المركزى، بمكوناته من الذهب والعملات الدولية المختلفة، هى توفير السلع الأساسية وسداد أقساط وفوائد الديون الخارجية، ومواجهة الأزمات الاقتصادية، فى الظروف الاستثنائية، مع تأثر الموارد من القطاعات المدرة للعملة الصعبة، مثل الصادرات والسياحة والاستثمارات، بسبب الاضطرابات، إلا أن مصادر أخرى للعملة الصعبة، مثل تحويلات المصريين فى الخارج التى وصلت إلى مستوى قياسى، واستقرار عائدات قناة السويس، تساهم فى دعم الاحتياطى فى بعض الشهور.
ويعد سعر العملة "تيرمومتر" أداء اقتصاديات الدول، وعندما تحدث تدفقات دولارية ورؤوس أموال بالعملة الصعبة، يعمل ذلك على دعم قوة العملة، وفى إطار تقدم وتحسن مؤشرات الاقتصاد المصرى بشكل ملحوظ على مدار الفترة الماضية، فإن سعر الجنيه أمام الدولار، انعكس خلال الـشهور الماضية بارتفاع العملة المحلية أمام نظيراتها الأمريكية، ومن المتوقع أن يستمر هذا الأداء خلال الفترة المقبلة، مع تقدم مؤشرات الاقتصاد وتحسن 5 موارد دولارية أساسية لمصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة