يزداد إقبال الناس فى مناسبة عيد الحب "الفلانتين" على المتنزهات والأماكن العامة التى تمتاز بالمناظر الطبيعية بما يساهم فى توفير أجواء رومانسية هادئة للاحتفال بهذه المناسبة الخاصة، لكن يبدو أن بعض الزواحف كان لها رأى آخر فى احتفالات هذا العام، حيث قررت أن يكون متنزهًا أمريكيًا هو مكان احتفالاتها، وأن يحرموا البشر من الاستمتاع بالاحتفال فى هذا الموقع المميز.
وقد أغلقت مدينة بولاية فلوريدا الأمريكية قسمًا من بحيرة، الخميس، بعد تلقيها تقارير عن احتشاد عدد كبير من الثعابين، قبل أن يتضح أن هذه المخلوقات كانت تحتفل بعيد الحب على طريقتها الخاصة، وكتبت إدارة منتزهات مدينة ليكلاند آند ريكريشن، على صفحتها على فيسبوك، أن مجموعة من الثعابين المائية غير السامة تجمعت لتتزاوج بالقرب من دوران مرورى.
تزاوج الثعابين دفع السلطات لإغلاق جانب من البحيرة
وأرفقت الإدارة المنشورة بصورة واحدة لشاطئ البحيرة، ولقطات قريبة من ثعبان بنى مختبئ وسط أوراق الشجر، وقال المسئولون إن الثعابين عمومًا ليست عدوانية طالما أن الناس لا يزعجونها، وبمجرد انتهاء التزاوج، يُتوقع من الثعابين أن تسلك طرقها المنفصلة، وقالت المدينة إن ثعابين فلوريدا المائية هى من الأنواع المحلية، وتقع مدينة ليكلاند وسط ولاية فلوريدا بين تامبا وأورلاندو.
ويشار إلى أن دراسة حديثة كانت قد كشف أن التغير المناخى قد يقلل من عمر مئات الأنواع من البرمائيات والزواحف، حيث يقول العلماء إن النتائج التى توصلوا إليها تشير إلى أن الاحتباس العالمى يمكن أن يؤثر على الوظائف الداخلية للحيوانات ويجبرهم على العمل بجدية أكبر من أجل البقاء، فإن درجات الحرارة المحيطة الأكثر دفئًا تجبر عملية التمثيل الغذائى لهذه الحيوانات على الإسراع، وهذا يسرع من الشيخوخة ويقصر متوسط العمر المتوقع.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، حلل الباحثون من جامعة كوينز وبلفاست البيانات من أكثر من 4100 نوع من الفقاريات الأرضية على مستوى العالم، وحقق الأكاديميون فى نظرية تنص على سرعة معدل الأيض للحيوان وقصر مدة حياتها، ولكن عندما تم وضع هذا الاختبار، كانت درجة الحرارة البيئية وليس معدل الأيض، التى كان لها تأثير أكثر أهمية على عمر الإنسان، حيث إنه يسرع الشيخوخة ويقصر عمر الحيوان.
وكتب الباحثون فى مجلة جلوبال إيكولوجيا والجغرافيا الحيوية "نتائجنا تبرز احتمالية ارتفاع درجات الحرارة بسرعة نتيجة للارتفاع الحالى فى درجات الحرارة العالمية والتى تدفع معدلات متسارعة للشيخوخة فى الفقاريات".
وترسم الدراسة صورة معقدة لكيفية تأثير تغير المناخ على البرمائيات والزواحف فى العالم، فقد قال الدكتور دانييل بينشيرا-دونوسو، باحث مشارك للدراسة من جامعة كوينز: "يمكن أن يكون لنتائجنا آثار حرجة على فهمنا للعوامل التى تسهم فى الانقراض، خاصة فى العصر الحديث عندما نواجه تدهورًا عالميًا فى التنوع البيولوجي، مع الحيوانات ذات الدم البارد المهددة بالانقراض بشكل خاص".
وأضاف: "نحن نعلم الآن أن متوسط العمر المتوقع للفقاريات ذات الدم البارد يرتبط بدرجات حرارة بيئية، ويمكننا أن نتوقع أن نرى انخفاضًا فى عمرهم مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة من خلال الاحترار العالمى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة