مر بالأرض كويكب بحجم ناطحة سحاب، والذي انطلق عبر الأرض بسرعة 56000 ميل في الساعة الأسبوع الماضي، واستمر العلماء في جمع البيانات عنه، حيث تم اكتشاف إنه نظام ثنائي للصخور الفضائية بواسطة صور الرادار من مرصد أريسيبو في بورتوريكو ويسمى 2020 BX12، فعندما ابتعد الجسم الفضائى عن الأرض اكتشف علماء الفلك بقعة ساطعة غريبة تدور حول الصخرة الرئيسية ووجدوا أنها كويكب ثانٍ، وإن كان أصغر من ذلك بكثير.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يبلغ قطر أكبر الزوجين أكثر من 1470 قدمًا ما يضعه في قائمة "الكائنات الخطرة المحتملة" على الأرض والتي تحتفظ بها وكالة ناسا.
ليس من المرجح أن يضربنا في أي وقت قريب، فقد حلق على بعد حوالي ثلاثة ملايين ميل من الأرض، وهذا أبعد منا بمقدار 11 مرة عن القمر.
ويقول علماء الفلك إن الكويكب الأصغر يبلغ قطره 230 قدمًا ويدور حول الآخر مثل القمر الصغير مرة واحدة كل 49 ساعة، والذى يوجد على بعد حول 1111 قدمًا من الصخرة الأم.
كما أنه وفقًا لوكالة ناسا، فليس من غير المعتاد أن يكون لكويكب قمر لكنه نادر الحدوث، فحوالي 60 فقط من أصل 16.000 من الكويكبات القريبة من الأرض لها قمر واحد على الأقل.
وكان هذا الكائن الثنائي أول اكتشاف يقوم به مرصد أريسيبو بعد أن عاد عبر الإنترنت، وذلك بعد شهر من إغلاقه بسبب الزلازل التي ضربت بورتوريكو.
وتم رصد الصخرة في الأصل بواسطة علماء فلك يستخدمون التلسكوب في مونا لوا في هاواي في 27 يناير، ولكن لم يتم تأكيد وجوده إلا في فبراير بواسطة أريسيبو.
ونظرًا لأن الكويكبات الثنائية نادرة، فإن علماء الفلك لا يعرفون الكثير عنها بما في ذلك كيفية تكوينها أو من أين يأتي القمر، ولكن يقترح البعض أنها قد تتشكل نتيجة لتكوّن كويكبين معًا كنجوم ثنائية.