شهد معرض فن الفروسية بين الشرق والغرب، المقام فى متحف اللوفر أبوظبى، فى العاصمة الإماراتية، عرضا لعدد من القطع الفنية والحربية والمخطوطات ذات الصلة بتاريخ مصر، والتى نستعرضها فى هذا التقرير.
سيرة الظاهر بيبرس
سيرة الظاهر بيبرس
تبدأ هذه السيرة المعروضة، بداية من القسم الثانى من الرواية، حيث تروى السيرة الشهيرة للسلطان المملوكى الأعظم الظاهر بيبرس، والذى حكم خلال الفترة ما بين 1260 وحتى 1277 قصة حملاته ضد الفرنجة والمغول، وكانت هذه السيرة تروى أول الأمر شفاهة، ثم بدأت تدون من القرنين الخامس عشر والسادس عشر، وتعكس ميل الأوساط الشعبية وولعها بكل ما هو خارق، كانت بطولات الظاهر بيبرس تروى فى التجمعات الشعبية وتشخص فى مسرح خيال الظل.
طقم حصان وغطاء سرج مملوكى مزركش
طقم حصان وغطاء سرج مملوكى مزركش
ينتمى هذا الطقم إلى الدولة العثمانية، أواخر القرن الثامن عشر، مخمل صوف "السرج"، حرير "الغطاء"، نحاس مذهب، قرمزى، لازوردى، مرجانى، عجينة زجاج، يبلغ الارتفاع 162 سم مع القاعدة، الطول 215 سم، العرض 60 سم، باريس، متحف اللوفر، تمت إعارته للمتحف الحربى سنة 1986.
ينتمى هذا الطقم إلى مجموعة من قطع أطقم الجياد وأغطية السروج المزركشة التى يعتقد أنها غنمت فى معركة الأهرامات فى مصر نحو عام 1798 التى انتصرت فيها القوات الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت على الجيش المصرى وخيالة المماليك، وأرسلت هذه الغنائم إلى فرنسا، ثم نقلت إلى متحف اللوفر عام 1831.
إن الزركشة اللامعة، المطعمة بأحجار نصف كريمة وباللون القرمزى، والسرج الناتئ عالى النتوء، والقربوش الخلفى المدور، والصدرية العريضة، والركائب ذات القاعدة الواسعة، كل هذه خصائص مميزة لأطقم الجياد العربية والعثمانية منذ القرن السادس عشر على الأقل.
أما العناصر التى ترى على السرج باللون القرمزى مع شبكات زخارف مفرغة على أرضية من مينا فيروزى، فعثمانية الطابع، بينما تدل تصاميم الزخرفة النباتية النافرة على تأثير غربى متزايد فى القرن الثامن عشر، تشهد تحف الاستعراضات العسكرية هذه المحفوظة بعناية، كما يشهد تشكيل لواء المماليك فى الجيش الفرنسى بقيادة نابليون بونابرت على حالة من الافتنان بهؤلاء الخيالة الشرقيين الرائعين.
خوذة السلطان المملوكى برسباى
خوذة السلطان المملوكى برسباى
مصر 1422 – 1437، مصنوعة من الفولاذ بأسلاك الذهب، يبلغ ارتفاعها 47.2 سم، والعرض الأقصى 33 سم، وتوجد فى متحف اللوفر، باريس، قسم فنون الإسلام.
كتاب المخزون جامع الفنون
كتاب المخزون جامع الفنون
يعرض من كتاب المخزون جامع الفنون، الورقة 28 الصفحة الأمامية، مصر، 8 يوليو 1470، حبر وأصبغة وذهب على ورق، الارتفاع 30 سم، العرض 20 سم، 90 ورقة. باريس، المكتبة الوطنية الفرنسية، قسم المخطوطات، المخطوطة رقم 2824.
تنتمى هذه المقالة العامة فى الفن العسكرى إلى فئة تصانيف الرسائل القديمة المشكوك فى صحتها، التى تلبى طلبا واسعا على كتب الفروسية فى عصر المماليك الجراكسة، نسبت هذه المقالة إلى ابن حزم، وهو تحريف لاسم المؤلف العباسى الشهير ابن أخى حزام، وكان قد استنسخ لأمير مملوكى كبير محى اسمه من صفحة العنوان المزخرفة، وزود بعدد وافر من الرسوم التوضيحية بعد باب فى ابتداء الركوب وتعليم الفروسية.
يعرض هذا المؤلف تمارين مختلفة، وحركات استعراضية أو عروض فرسان تأخذ رسومها التوضيحية الكثيرة شكل مخطوطات مشكلة من أعلام ملونة يمثل كل منها فرقة فرسان، ثم يأتى مقطع يصف آلات الحريق.
أما القسم الثانى من المؤلف فهو نسخة محرفة من رسالة تدريب الفارس على الرمى بالقوس، والمقارعة، والضرب بالسيف، واللعب بالدبوس، والرمى بالقوس المستعرضة (النشابية أو المجراة أو قوس الحسبان).
ويستعرض المؤلف كذلك القتال على الأرض، ونجد فيه رسوما توضيحية لتمارين الرمى بالقوس التى كان الفرسان المماليك شغوفين بممارستها: الرمى بالقبق (على هدف حوجلى وهو يقطينة معلقة) والرمى بالرمح على برجاس (هدف خشبى على رأس رمح).
كتاب نهاية السؤال والأمنية فى تعلم أعمال الفروسية
كتاب نهاية السؤال والأمنية فى تعلم أعمال الفروسية لمحمد بن عيسى بن إسماعيل الأقصرائى، فارسان يتقارعان بالسيف. مصر، القاهرة، 1366، حبر وأصبغة وذهب على ورق، الارتفاع 30 سم، والعرض 21 سم، دبلن، مكتبة تشتر بيتى.
كتاب البيزرة (دراسة فى طيور الصيد الجارجة).
كتاب البيزرة دراسة فى طيور الصيد الجارجة
باب فى صفة البزاة (الورقة 94 الصفحة الخلفية، والورقة 95 الصفحة الأمامية)، مصر، القاهرة، القرن الحادى عشر، حبر على ورق، الارتفاع 36.5 سم، العرض 22.5 سم، 154 ورقة، دبلن، مكتبة شستر بيتى.
يعتقد أن مؤلف كتاب البيزرة هو حسن بن الحسين البازيار، بازيار الخليفة الفاطمى العزيز بالله (975 – 996)، وكان مولعا بالفروسية على الطريقة العباسية.
بقيت من الكتاب نسخة يتيمة محفوظة، كتابتها من النوع القديم تشير أبعادها الكبيرة إلى أنها إما النسخة الأصلية، أو على الأقل نسخة فاخرة من الكتاب أنجزت بعد وضع النسخة الأصلية له بفترة قصيرة، اقتبس المؤلف كثيرا من رسالة المصايد (والمطارد) لكشاجم (القرن العاشر) ولكنه يظهر قدرا كبيرا من الأصالة فى باب البزاة. ويبدأ على ما جرى عليه التقليد بذكر فضائل الصيد وسرد نوادر تاريخية له قبل تكريس أبواب الكتاب لمختلف جوارح الطير: البواشق، البزاة، الصقور، الشواهين، السقاوات، العقبان، ثم ينتقل إلى استخدام الكلاب السلوقية فى الصيد، وصيد طير الماء، ومما يثير الاهتمام ما ذكره المؤلف فى ختام المخطوطة من تكاليف صد الخليفة.
عنصر زخرفة بمشاهد صيد
عنصر زخرفة بمشاهد صيد
كان يمكن بهذا العنصر زخرفة قطعة أثاث أو باب، أو تزيين غلاف كتاب، أو بروزة رقعة شطرنج، بالمقارنة مع رقعة الشطرنج الأوروبية فى نهاية القرن الخامس عشر، ينسب عنصر الزخرفة هذا مثلما تنسب قطع زخرفية أخرى مشابهة محفوظة فى متحف بارغيللو ومتحف الفن الإسلامى فى برلين إلى مصر الفاطمية عموما، ولكن فرضية حديثة، تستند إلى التفاصيل الأسلوبية والتصويرية، ترجعه إلى جنوب إيطاليا، التى كانت آنذاك واقعة تحت تأثير الفن الإسلامى والثقافة الإسلامية.
يمثل المشهد أوجها مختلفة للصيد: الصيد بالخيل، ويبدو سنور صحراء جالسا على كفله خلف الفارس الذى عن اليمين، والصيد بالطير، كحال الفارس الذى عن اليسار يحمل على جماع كفه طيرا جارحا، فيما يقوم صياد فى الوسط بنحر فريسته على الشريعة.
مقالة فى بيطرة الخيل
مقالة فى بيطرة الخيل
من كتاب الرزدقة، تشريح الحصان، الورقة 14 الصفحة الخلفية، مصر 1670، حبر وأصبغة على ورقة، الارتفاع 33 سم، العرض 22 سم، 100 ورقة، باريس، المكتبة الوطنية الفرنسية، قسم المخطوطات.
طست الأمير الساقى شهاب الدين بكتيمور
طست الأمير الساقى شهاب الدين بكتيمور
مصر، أو سوريا، نحو 1330، خليط نحاسى مطعمة بالفضة والنحاس الأحمر، الارتفاع 14.7 سم، والقطر الأقصى 35.8 سم، باريس، متحف اللوفر، قسم فنون الإسلام، هبة المركيز أركوناتى فيسكونتى 1893، المجموعة السابقة لأوجين بيوت.
درع من الزرد باسم السلطان المملوكى قايتباى
درع من الزرد باسم السلطان المملوكى قايتباى
مصر (1468 – 1496)، فولاد، حديد، خليط نحاسى، ذهب. الارتفاع 138.4 سم، العرض 78.7 سم، نيويورك، متحف المتروبوليتان للفنون، قسم الأسلحة والدروع، شراء، هبة من كل من أرثر أوكس سولبيرغو، ورجرز، اقتناء صناديق فليتشر 2016.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة