لم تنفصل أزمة فيروس كورونا الجديد و الذى أودى بحياة أكثر من الف شخص غالبيتهم في الصين، عن سوق الهواتف الذكية بالعالم، حيث تسيطر الأخيرة وهى المصنع الأول لأجهزة الموبايل على ما يزيد عن ثلثى السوق العالمى، و بالتالى تأثرت شحنات الأجهزة الذكية الجديدة من تمديد الصين للإجازة السنوية ما أدى لارتفاع الأسعار في العديد من الدول من بينها مصر وفقا لما أكده مسؤولين بسوق الأجهزة الذكية لليوم السابع.
وقال مسؤول بأحدي شركات الموبايل، أن الأزمة لا تخص سوق الهواتف فقط بل طالت قطاعات أخرى مثل بعض ماركات السيارات ولكن بالنسبة للسوق المصرى فإن غالبية الموزعين و التجار رفعوا أسعار العديد من الموديلات التي تشهد طلبا كبيرا نتيجة انخفاض المخزون لديهم.
و أضاف أن الشركات لم ترفع الأسعار ولكن التجار رفعوا من هامش الربح لديهم من 10 الى 15% على المودلات التي تشهد طلبا كبيرا نتيجة انخفاض المخزون، اذ قامت الصين بتمديد العطلة السنوية حتى 17 من الشهر الجارى ونترقب ما اذا كان سيتم استئناف العمل أم تمديد الإجازات مرة أخرى.
ورجح المصدر الا يتم حل الأزمة بمجرد استئناف فتح المصانع و عمليات الشحن مرجحا ان تكون الأولوية لأسواق أوروبا و الولايات المتحدة الأكثر استهلاكا للأجهزة من الفئة العليا باهظة الثمن ثم أسواق اسيا وافريقيا على حد قوله.
و أشار المصدر الى خسارة مصانع الهواتف بالصين لـ10% من إنتاجها السنوي تقريبا، بسبب توقف الإنتاج لمدة شهر نتيجة إجازة الصين وتوقف انتاج العديد من مكونات الهواتف الذكية، مضيفا أنهم بانتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة سواء بإستئناف العمل أو تمديد العطلات مرة أخرى.
كان محمد المهدى وكيل شعبة المحمول بالاتحاد العام للغرف التجارية و الرئيس الشرفى لنقابة المحمول والاتصالات، قد كشف في وقت سابق، بأن فيروس "كورونا" الجديد سيؤثر على سوق أجهزة المحمول الذكية واكسسوارات الهاتف فى مصر، متوقعا زيادة الأسعار بنسبة 10% خلال الفترة المقبلة نتيجة مد الصين لإجازة رأس السنة لـ 10 أيام أخرى وهو ما يعنى أن الشحنات الجديدة للأجهزة ستتأخر وهو ما قد يدفع التجار بالسوق لرفع الأسعار، مشيرا إلى ارتفاع بعض اكسسوارات الهاتف بنحو 30% منها البطاريات والسماعات البلوتوث.
وأعرب المهدى فى مقابلة خاصة مع اليوم السابع بوقت سابق، عن خشيته من مد إجازة الصين مرة أخرى وتأخر شحنات الأجهزة إذ يضع التجار فى حسباتهم بيع المنتجات المتوفرة لديهم وشراء بضاعة جديدة وتأخر الشحنات قد يدفع البعض لرفع الأسعار، مضيفا بالقول: "نحن فى حالة ترقب ولا نعلم أيضا ما اذا كانت الشحنات الجديدة عقب انتهاء العطلات بالصين ستخضع للحجر الصحى أم لا".
وشهد سوق الأجهزة الذكية بمصر ركودا كبيرا فى الربع الأخير من العام الماضى وفقا لما أعلنته نقابة المحمول فى وقت سابق، ذلك على الرغم أن المبيعات السنوية للأجهزة تصل إلى نحو 18 مليون جهاز، ويصل حجم السوق إلى 35 مليار جنيه.
يذكر أن حجم اشتراكات الهاتف المحمول ارتفعت لتصل إلى 95.25 مليون اشتراك، بنهاية أكتوبر2019 بنسبة انتشار بلغت نحو 95.90%، وفقاً لأحدث تقرير لوزارة الاتصالات، مقارنة بنحو 94.90 مليون اشتراك فى سبتمبر 2019، و94.31 مليون اشتراك بنهاية اكتوبر 2018، فيما وصل عدد مشتركى الهاتف الثابت إلى نحو 8.72 مليون اشتراك بنهاية اكتوبر 2019 مقارنة بنحو 8.42 مليون اشتراك بنهاية سبتمبر 2019 و 7.51 مليون اشتراك بنهاية اكتوبر 2018.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة