اعتبر وزير الخارجية والتعاون الدولى الإيطالى لويجى دى مايو أن من المهم أن اللجنة العسكرية الليبية (5+5) قد بدأت بالعمل.
وأضاف الوزير دى مايو فى مقابلة مع صحيفة "لا ستامبا" اليوم الإثنين، أن "إيطاليا وأوروبا إذا فقدتا مكانتهما فى ليبيا، فذلك لأن الليبيين من كلا طرفى النزاع، كانوا يطلبون أسلحة وجنود، أما الآن فيتفق كل من السراج وحفتر على وجوب النقاش والحوار"، موضحا أنه "فى هذا الجو، يمكننا نحن الإيطاليون والأوروبيون، استعادة مكانتنا".
وذكر وزير الخارجية أن "اللجنة العسكرية الليبية بدأت بالعمل، إنها خطوة مهمة، لكنه أكد على "مدى ضرورة إطلاق مهمة مراقبة جوية، برية وبحرية لفرض الحظر، على توريد الأسلحة.
أما فيما يتعلق بمسألة سد آبار النفط، فقد قال دى مايو إنه فى اجتماعه الأخير مع المشير خليفة حفتر، وجد هذا الأخير "دعونا نقول إنه على استعداد للحوار، لكن إن قلنا إنه سيرفع الحصار عن الآبار فى الأيام القليلة المقبلة، فهذا سابق لأوانه".
وذكر رئيس الدبلوماسية الإيطالية أن "هذه قضية أساسية، ليس فقط لأن وقف إنتاج النفط يؤدى إلى شلل البلاد وإفقارها، بل لأن طرابلس ستضطر قريبا للجوء الى استخدام احتياطيها، فالحكومة لم تعد تمتلك المال لدفع الأجور، وكذلك الأمر فى برقة أيضاً، واختتم بالقول إن "الوضع سيصبح أقل استقرارا باستمرار".
وكان دى مايو قال فى وقت سابق، إن مذكرتى التفاهم التى وقعها رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج والرئيس التركى رجب طيب أردوغان، تمثلان مشكلة بالنسبة لبلدين من دول الاتحاد الأوروبى، كما تمثلان حساسية أيضًا بالنسبة للاتحاد بأكمله.
وأكد دى مايو "ندعم جميع الجهود المبذولة لجمع كل الجهات الفاعلة الرئيسية فى ليبيا حول طاولة حوار خلال مؤتمر برلين وإيجاد حل سلمى لصراع حرب أهلية تشهد فى اللحظة الراهنة سلسلة من التدخلات الخارجية التى تجعلها حربًا بالوكالة".
وحذر وزير الخارجية الإيطالى من أن هذا لا يعنى مجرد اندلاع حرب فى ليبيا وحسب بل وكذلك خطر انتشار الإرهاب على بعد بضع مئات الكيلومترات عن السواحل الإيطالية أيضًا، فضلا عن عدم الاستقرار فى كثير من بلدان شمال إفريقيا.
وأضاف دى مايو أن "عدم الاستقرار قد يعم منطقة الساحل أيضًا الأمر الذى يعنى مشكلة كبيرة لمنطقة البحر المتوسط، وكذلك فرصة كبيرة ضائعة لتنمية أعمالنا وبشكل خاص بالنسبة لجنوب بلادنا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة