طور العلماء جهازًا يولد الكهرباء باستخدام المياه فى الهواء، ويمكنه استبدال البطاريات القابلة لإعادة الشحن فى الهواتف والأجهزة المختلفة، إذ يحتوى الجهاز الذى يحمل اسم "Air Gen" على أسلاك صغيرة تولد الكهرباء عن طريق سحب البخار من الجو، ويقوم Air Gen بتوصيل الأقطاب الكهربائية بهذه الأسلاك، والتى يتم إنتاجها بواسطة نوع من البكتيريا.
ووفقًا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، لا يمكن للجهاز استبدال البطاريات فى الهواتف والساعات الذكية وغيرها من الأجهزة القابلة للارتداء فحسب، بل يمكن استخدامه أيضًا فى عدد من المجالات مثل الطب والطاقة المتجددة ومكافحة تغير المناخ.
وقال جون ياو المهندس الكهربائى بجامعة ماساتشوستس فى أمهرست: "نحن نصنع الكهرباء حرفيًا من الهواء الرقيق، فجهاز Air Gen يولد طاقة نظيفة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع".
وقال ديريك لوفلى، عالم الأحياء المجهرية، الذى اكتشف الميكروب الجيولوجى منذ أكثر من 30 عامًا: "إنه التطبيق الأكثر إثارة، فالتكنولوجيا غير ملوثة ومتجددة ومنخفضة التكلفة".
ويقول الباحثون إن الجهاز يمكن أن يولد الطاقة حتى فى المناطق ذات الرطوبة المنخفضة مثل الصحراء، ويمكن أن يشغل إلكترونيات صغيرة.
ويميل الهواء الدافئ الناتج عن الاحتباس الحرارى إلى احتواء المزيد من البخار، مما يجعل الجهاز مناسبًا لمستقبل يتأثر سلبًا بتغير المناخ.
لا يتطلب Air Gen ضوء الشمس أو الرياح، مما يمنحه ميزة على مصادر الطاقة المتجددة الأخرى مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بل يحتاج Air Gen إلى مجموعة رقيقة من الأسلاك، التى تنتجها البكتيريا، يخطط فريق البحث لتصنيع الجهاز على نطاق تجاري.
من المحتمل أن يكون هذا الجهاز قادرا على تشغيل الأجهزة الإلكترونية القابلة للارتداء، مثل أجهزة مراقبة الصحة واللياقة البدنية والساعات الذكية، مما يلغى الحاجة إلى البطاريات.
وأضاف ياو: "الهدف النهائى هو صنع أنظمة واسعة النطاق، فعلى سبيل المثال، قد يتم دمج التكنولوجيا فى طلاء الجدران الذى يمكن أن يساعد فى تزويد منزلك بالطاقة، أو قد نقوم بتطوير مولدات تعمل بالهواء قائمة بذاتها توفر الكهرباء من الشبكة، وبمجرد أن نصل إلى النطاق الصناعى لإنتاج الأسلاك، أتوقع تمامًا أنه يمكننا إنتاج أنظمة كبيرة تسهم بشكل كبير فى الإنتاج المستدام للطاقة".
