قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن حملة أمريكا العالمية لمنع أقرب حلفائها من استخدام شركة الاتصالات الصينية العملاقة هواوى فى الجيل القادم من شبكات اللاسلكى قد فشلت إلى حد كبير، حيث رفض قادة أجانب صراحة ما تقوله الولايات المتحدة بأن الشركة تمثل تهديدات أمنيا لا يمكن التعامل معه.
وكانت بريطانيا قد تحدت إدارة ترامب بالفعل، وراهن على أن المسئولين سيتراجعون عن تهديدهم بوقف المشاركة الاستخباراتية مع أى دولة تستخدم معدات هواوى فى شبكاتها. وبعيدا عن المكالمة الهاتفية الغاضبة بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ورئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، فإن بريطانيا لن تدفع ثمنا على ما يبدو لقرارها بالسماح لهواوى بأجزاء محدودة فى شبكتها، تحت ما يقول البريطانيون أنه مراقبة صارمة.
وتبدو ألمانيا مستعدة لإتباع مسار مشابه، على الرغم من أن تدفق مستمر من التهديدات من وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو ووزير الدفاع مارك إسبر ومسئولين أخرين فى مؤتمر أمنى عالمى عقد فى ميونيخ قبل عدة أيام.
ففى الخطابات العامة والمحادثات الخاصة، واصل إسبر وبومبيو الحديث عن مخاطر السماح لشركة صينية بالدخول لشبكات تتحكم فى اتصالات حاسمة، وقالا إنها ستمنح الحكومة الصينية القدرة على التجسس، فى حالة الصراع، إغلاق هذه الشبكات. وحذرا الوزيران الأمريكيان من أن المخاطر شديدة للغاية حتى أن الولايات المتحدة لن تستطيع بعدها مشاركة المعلومات الاستخباراتية مع أى دولة تستخدم شبكتها هواوى.
ومع ذلك يشعر المسئولون أن تحذيراتهم المستمرة تفقد قوتها فى أوروبا، لذلك، فإن الإدارة تغير نهجها. وتهدف الولايات المتحدة الآن إلى شل هواوى من خلال تقييد وصولها إلى التكنولوجيا الأمريكية التى تحتاجها وتحاول تجميع بديل أمريكى أوروبى قابل للحياة لتنافس به.
ووصفت نيويورك تايمز المعركة الخاصة بهواوى بأنها جزء من معركة أكبر بين الولايات المتحدة والصين، حيث تحاول الأولى احتواء قدرة ونفوذ الثانية وضمان أن بكين صاحبة ثانى أكبر اقتصاد فى العالم لن تهيمن على الصناعات المتقدمة، مما يمنحها تفوقا عسكريا واقتصاديا.
مخاوف من كارثة وبائية بعد استقبال كمبوديا لسفينة بها حالة كورونا
حذرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية من أن الطريقة التى تعاملت بها كمبوديا مع السفينة السياحية التى رست على شواطئها يمكن أن تزيد بشكل كبير حالات الإصابة بفيروس كورونا القاتل، بعد اكتشاف حالة مصابة به كانت على متنها، فى الوقت الذى خرج فيه الركاب من السفينة دون ارتداء الكمامات الواقية.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس وزراء كمبوديا عند استقباله ركاب السفينة السياحية الأمريكية، التى رفضت أربع دول من قبل دخولها موانيها رغم عدم وجود حالات إصابة بها فى السابق، لم يكن يرتدى الكمامة مطمئنا بأن السفينة خالية منها. كما أن حراسه أمروا من يرتدون الكمامات بخلعها. وكذلك، فإن السفير الأمريكى فى كمبوديا باتريك مورفى، الذى جلب معه عائلته لتحية الركاب الخارجين من السفينة، كان بلا كمامة أيضا.
لكن بعد نزول مئات الركاب، تبين إصابة أحدهم فيما بعد بفيروس كورونا. والآن يشعر مسئولو الصحة بالقلق من أن كمبوديا فتحت أبوابها لتفشى المرض، وأن العالم ربما يدفع الثمن مع توجه السائحين الذين كانوا على متن السفينة إلى بلدانهم.
وتابعت الصحيفة قائلة إن قرار رئيس وزراء كبوديا هون سين بالسماح للسفينة بالدخول كان له حسابات سياسية أكثر من أى شىء أخر على ما يبدو، فالقائد الأطول حكما فى المنطقة حليف مقرب للصين، ويعرف بمهاراته فى القدرة على البقاء. إلا أن منتقدى رئيس وزراء كمبوديا يشعرون بالقلق من أنه قد تصرف بتهور. وقال سوفال إر، الخبير فى سياسات كمبوديا بكلية أوكسيندشيال، إنه كان عليه القيام بما يفعله الحكام المستبدين من التقاط الصور والورود والاستفادة من هذا للحد الأقصى.. لكن ما هو الأفضل للكمبوديين ليس له علاقة به.
وتقول نيويورك تايمز إن الوقت لا يزال مبكرا لمعرفة ما إذا كان القرار بالسماح لركاب السفينة سيؤدى إلى كارثة وبائية.
مايكل بلومبرج يشارك لأول مرة فى مناظرة الديمقراطيين
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن عمدة نيويورك السابق مايك بلومبرج تأهل للمناظرة الديمقراطية فى لاس فيجاس المقررة غدا، الأربعاء، مما يمهد لصدام سيمثل اختبارا لقوة حملته التى اتسمت بالإنفاق الإعلانى السخى.
وأوضحت الصحيفة أن عدد من الديمقراطيين البارزين أوضحوا أنهم يأملون أن تتحول المناظرة إلى مواجهة حول سجل بلومبرج فى العرق، وأنفاقه الهائل على السباق الرئاسى وتاريخ الاتفاقات السرية التى وقعها مع نساء اتهمناه بتوجيه تعليقات غير مناسبة لهن فى مكان العمل.
وأكد مدير حملة بلومبرج كيفين سكيكى فى بيان صباح الثلاثاء أنه سيشارك فى المناظرة. وقال إنه يتطلع للانضمام إلى منافسيه الديمقراطيين على المنصة، وإثبات أنه أفضل مرشح لهزيمة دونالد ترامب وتوحيد البلاد. وأضاف أن فرصة مناقشة خططه الناجحة والتى يمكن إنجازها للتحديات التى تواجه أمريكا جزء مهم من الحملة الناجحة".
وكان السيناتور بيرنى ساندرز قد وصف إنفاق بلومبرج على جملته بأنه يعكس فساد النظام السياسى الأمريكى، فيما قالت السيناتور إليزابيث وارن بأن يحرر النساء اللاتى وقعن معه من اتفاقيات لتسوية القانونية.
وقد أنفقت حملة بلومبرج حتى الآن 330 مليون دولار، فيما قال نائب الرئيس السابق جو بايدن فى تصريحات تلفزيونية أنه سيحظى بفرصة مناظرته حول كل شىء.
وتقول واشنطن بوست إن بلومبرج هو أول مرشح يصل إلى منصة مناظرة الديمقراطيين فى هذه المرحلة دون تلبية أى أهداف بجمع التمويل، وذلك بعد تغيير أجراه رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية الشهر الماضى سمح للمرشحين بالتأهل للمناظرة بالحصول على 10% أو أكثر فى أربعة استطلاعات رأى.
وفى آخر استطلاع أجرته الإذاعة الوطنية الأمريكية وقناة PBS News قد أظهرت أنه يحصل على دعم 19% من الناخبين فى السباق التمهيدى الديمقراطى على الصعيد الوطنى، ليأتى فى المركز الثانى بعد ساندرز الذى حصل على 31%.
الصحف البريطانية:
بنك HSBC
البريطانى يعلن خفض 35 ألف وظيفة بعد تراجع أرباحه السنوية 33%أعلن بنك HSBC البريطانى أنه سيتخلى عن 35 ألف وظيفة على مدار ثلاث سنوات كجزء من خطة تغيير كبرى يجريها البنك العملاق، وذلك بعد الكشف عن تراجع أرباحه السنوية بنسبة 33%.
وبحسب ما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، فإن البنك أصدر أيضا تحذيرا من تفشى فيروس كورونا فى آسيا، التى تمثل مصدر أغلب أرباحه، وقال إنه قد يكون له تأثير على أدائه فى 2020.
وقال بنك HSBC اليوم، الثلاثاء، إن أرباحه قبل الضريبة لعام 2019 تراجعت بنسبة 33% لتصل إلى 13.3 مليار دولار، مقارنة بـ 20 مليار دولار فى العام السابق. ويرجع التراجع إلى حد كبير إلى شطب 7.3 مليار دولار لها صلة بفرق المصرفية العالمية والمصرفية التجارية فى أوروبا.
وأكد الرئيس التنفيذى المؤقت للبنك نويل كوين أن HSBC سيخفض عمالته حول العالم كجزء من خطة إصلاح جذرية. ويمثل خفض الوظائف حوالى 15% من قوة عمالته حول العالم.
وأشار كوين لرويترز إلى أن إجمالى هذا البرنامج يعنى على الأرجح تراجع عدد العاملين من 235 ألف إلى 200 ألف تقريبا على مدار السنوات الثلاثة المقبلة.
وتتضمن خطة البنك أيضا إلغاء حوالى 100 مليار دولار من الأصول بنهاية عام 2022، وتخفيض التكاليف 4.5 مليار دولار.
وقال البنك الريطانى إنه سيحتفظ بتوزيعاته، لكنه أضاف أنه سيجرى تخفيضات على وحداته الخاصة بالبيع والتداول وأبحاث الأسهم فى أوروبا، بالإضافة إلى تحويل المزيد من الموارد من بريطانيا إلى آسيا.
ويخطط البنك كذلك لتوحيد العديد من أقسامه على مستوى العالم لتوفير المال. وسيخفض البنك ثلث فروعه فى الولايات المتحدة، حيث يريد إعادة تقديم نفسه كبنك شركات عالمى يركز على العملاء.
وسيشهد البنك تغييرات كبرى أخرى. ففى حين تظل لندن المركز العالمى للمجموعة، سيعيد HSBC أيضا تنظيم فريقه للمصرفية العالمية والأسواق للتركيز بشكل أكبر على آسيا والشرق الأوسط، حيث يخطط لتحويل المزيد من الموارد وبناء مركز فى الأسواق الناشئة.
عمدة لندن: على سكان المدينة الاحتفاظ بجنسية الاتحاد الأوروبى
دعا عمدة لندن صديق خام إلى ضرورة السماح لسكان المدينة الذين انفطرت قلوبهم بسبب بريكست للاحتفاظ بحق المواطنة الأوروبى، وقال إن مواطنة أخرى يمكن أن تمنح الأشخاص الذين يعيشون فى العاصمة الحق للتحرك بحرية بين الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى.
وكان المفاوض الرئيس لرئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون قد أحيا التهديد بخروج لبريطانيا من الاتحاد الأوروبى بدون اتفاق فى نهاية الفترة الانتقالية لبريكست، وقال إن المملكة المتحدة مستعدة لقبول ترتيبات التجارة على النمط الاسترالى مع الكتلة الأوروبية لو استمرت بروكسل فى الإصرار على ترك قواعد تسمح لها بقدر من النفوذ.
ويأتى هذا بعد إعلام الوزير المحافظ كواسى كوارتينج خلافه مع الحكومة طالبته بتغيير الطريقة التى يشغل بها دواننج ستريت العاملين بعد إجبار مستشار جونسون أندرو سابيسكى على الاستقالة بسبب آرائه المشينة إزاء السود ووسائل منع الحمل القسرية، وقوله إن السود أقل من الناحية العقلية. وأشار الوزير كواسى إلى الحاجة لمواجهة سلطة المستشار الرئيس لجونسون دومنيك كومينجز على تعيين العاملين فى داوننج ستريت، ودعا إلى إصلاح شامل، وأعرب عن اعتقاده بضرورة منع العنصريين من دخول إلى الحكومة أو أى مكان للعمل.
وكان سابيسكي قد اعتبر في السابق أن الأميركيين السود يملكون معدل ذكاء أدنى من الأميركيين البيض.
وقال أيضا في منشور على الإنترنت عام 2014 إن الطريقة الوحيدة لتنظيم النسل ووقف حالات الحمل غير المتوقعة "التي تخلق طبقة دنيا دائمة" هي في إجبار الناس على استخدام وسائل منع الحمل.
واعتبر سابيسكي أنه في وسط حملة "اغتيال شخصية هائلة" وأنه يتنحى لأنه لا يريد أن يكون مصدر إرباك. وقال في تغريدة على تويتر "الهستيريا الإعلامية حول تعليقاتي القديمة تبعث على الجنون، لكني أردت مساعدة حكومة صاحبة الجلالة". وأضاف: "بناء على ذلك قررت الاستقالة من وظيفتي كمتعاقد".
وأعرب سابيسكي عن أمله في أن توظف الحكومة المزيد من الأشخاص الذين لديهم "سجلات جيوسياسية جيدة للتنبؤات وأن تتعلم وسائل الإعلام وقف الاقتباس الانتقائي".
لصحافة الإيطالية والإسبانية:
المكسيك تنشئ أول مستشفى للحيوانات البرية فى أمريكا اللاتينية.. اعرف السبب
قالت صحيفة "لابيرداد" الإسبانية إن المكسيك أنشأت أول مستشفى للحيوانات البرية، والتى تعتبر المستشفى الوحيد فى أمريكا اللاتينية، والتى تضم النمور والغزلان والأسود وحيوانات برية أخرى، لتخفيف معاناتهم وإنقاذهم من الانقراض.
وقالت أريكا أورتيجوزا فارجاس، مؤسسة مستشفى الحيوانات البرية فى المكسيك، إن "هذه المستشفى تم بناؤها لحماية الحيوانات البرية من الانقرض، كما أنها ستساعد فى إعادة تأهيل الحيوانات التى أسئ معاملاتها أو تم استخدمها فى السيرك ، فى ولاية هيدالجو فى المكسيك.
وأشارت فارجاس إلى أن الحيوانات معزولة فى أقفاص مصنوعة من الخشب، وهناك منازل خاصة صغيرة لبعض الحيوانات، مشيرة إلى أن الحيوانات التى تم إنقاذها بلغ عددهم 22 حيوانا بريا وخمسة أنواع محلية.
وأوضحت فارجاس أن تلك المستشفى ليست حديقة للحيوانات، ولكن لديها مهمة لإعادة تأهيل الحيوانات البرية، بسبب تعرضها لسوء معاملة البشر، والتى لديها إصابات خطيرة مثل الكسور أو سوء تغذية.
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من الطلاب الحاصلين على درجة علمية فى الطب البيطرى والعلوم الإنسانية والبيولوجية ينضمون فى مهمة إنقاذ الحيوانات، وعلى الرغم من أن مؤسسة Invictus تمكنت من إطلاق 137 قطًا بريًا ، من بينها النمور والأسود ، لا يوجد لديها سوى واحدة لا تزال قيد الحياة، ولذلك فإنه تم التفكير فى انشاء مستشفى للحيوانات البرية لإنقاذهم من الإنقراض.
وأضافت الصحيفة أن هذه المستشفى بإمكانها إنقاذ الحيوانات المعرضة للإنقراض فى منطقة غابات الأمازون، حيث أظهرت العديد من الدراسات والأبحاث التى تمت مؤخرا أن هناك 42 نوعا من الحيوانات مهددة بالخطر فى منطقة الأمازون، ومن بينهم (24 نوعًا من الثدييات، 16 طائرًا، الزواحف والبرمائيات) .
ويعتبر الجاكوار (Panthera onca) ، أكبر الفئات التى تعتبر مهددة إلى جانب الدانتا (Tapirus terrestris) ، cachufe ( Tayassu pecari)، ولكن آكل النمل العملاق (Myrmecophaga tridactyla) ، مع فئة من التهديد "الضعيف".
مسؤول دبلوماسى إيطالى: شائعات على الانترنت أن روما ضد الدولة الفلسطينية
قال وكيل وزارة الشؤون الخارجية الإيطالية، مانليو دى ستيفانو على حسابه على فيسبوك للتواصل الإجتماعى، مساء أمس، إن هناك شائعات تدور على شبكة الانترنت أن إيطاليا ضد الدولة الفلسطينية، وهذا غير صحيح".
وأوضح المسئول الإيطالى أنه "ليس هناك ما هو أكثر خطأ من هذا، سواء أكان من فى المضمون أم السياق، ألا وهو الخبر الذى أقرأه ينتشر على شبكة الإنترنت، والمتمثل بأن إيطاليا لم تؤيد طلب لوكسمبورج بالاعتراف بدولة فلسطين"، حسبما قالت وكالة "آكى" الإيطالية.
وأشار دى ستيفانو الى أنه "فى إطار اجتماع مجلس الشؤون الخارجية، الذى عقد فى بروكسل أمس الاثنين ، تم إدراج نقطة من قبل المفوض السامى للاتحاد الأوروبى للشؤون الخارجية جوزف بوريل حول ردود الفعل المحتملة على الضم الإسرائيلى فى الضفة الغربية".
وشدد وكيل الخارجية على أن النقطة، بعد تدخل من جانب لوكسمبورج فقط، تم الإجماع على إرجاءها الى الإجتماع المقبل المقرر فى مارس، وبالتالى لم تقترح أى دولة الاعتراف بدولة فلسطين.
وخلص دى ستيفانو الى القول "يترتب على ذلك أن أحداً لم يعترض على هذه النقطة، وبالتالى فإن وزير الخارجية لويجى دى مايو لم يتملص من أى نقاش حول الاعتراف بدولة فلسطين".
ومن ناحية آخرى، كان رئيس المعارضة الإيطالية ماتيو سالفينى أقر بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل إذا ما ترأس الحكومة الإيطالية، وقال ردا على سؤال فى مقابلة مع صحيفة "إسرائيل اليوم"، إن كان سيعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل فى حال انتخابه رئيسا للوزراء: "نعم بالتأكيد".
كما أشار زعيم حزب الرابطة إلى أنه ينبغى على الاتحاد الأوروبى حظر حركة مقاطعة إسرائيل "BDS" لاتهامها بممارسة اللاسامية.
وأشارت الوكالة إلى أن سالفينى اليمينى المتطرف لديه عدد كبير من التصريحات المثيرة للجدل، خاصة ضد المسلمين، وكان من بين مظاهر كراهيته للمسلمين، قرار فرض مراقبة على مراكز تجمع الجالية المسلمة فى البلاد، وذلك عندما كان فى منصب وزير للداخلية، حيث أمر باتخاذ مزيد من إجراءات (السيطرة والرقابة) على مناطق تجمع المواطنين المسلمين لمنع أى نوع من أنواع العنف ضد المواطنين الأبرياء"، على حد تعبيره.
الصحافة الإيرانية
الإصلاحيين يقدمون قوائم انتخابية والأصوليين يخشون الهزيمة ويلجئون "للدين"
قبل 3 أيام من انتهاء حملات الدعايا الانتخابية في إيران للانتخابات التشريعية المقررة يوم الجمعة المقبلة 21 فبراير، قدم مرشحو التيارات السياسية أكثر من 10 قوائم انتخابية، بينهم 9 قوائم للتيار الأصولى، و3 قوائم إصلاحية من بينها ائتلاف الشعب، محبى هاشمى رفسنجانى، ومحبى الإصلاحات وهى بصدد جذب المشاركة وفقا لصحيفة آرمان ملى الإصلاحية.
وقالت الصحيفة أن هذه الانتخابات تعد من أكثر الاستحقاقات التي طرحت قوائم انتخابية كثيرة على مدار السنوات الـ 40 الماضية.
ولأول مرة في تاريخ الانتخابات في إيران، تضم قائمة مرشحى مدينة قم الدينية امرأة، وهى نرجس نيازمند، في حدث غير مسبوق ونادر في هذه المدينة التي تعد معقل الفقه الشعيى في إيران، والمرشحة من أعضاء شوري بلدية قم، وتركز بشكل كبير على نساء مدينة قم، هذا ويتصدر النائب المتشدد مجتبى ذو النور قائمة مرشحى مدينة قم.
على صعيد آخر، قالت صحيفة آفتاب يزد، أن التحمس للإنتخابات لا يرى فى أزقة وسوق طهران، لکن ترتفع حدة الهواجس بين الفصائل والتيارات السياسية فى البلاد.
ووفقا للصحيفة، لدى التيار الأصولى مخاوف من الهزيمة، وافتقادهم للمنافس تحول من فرصة لهم لآداة ضغط، حيث لديهم مخاوف من الاخفاق فى عدم استقطاب أصوات الجماهير الإيرانية لصالحهم، لذا لجأ التيار الاصولى للدين.
وفى تقريرها قالت صحيفة كيهان المتشددة والمقربة من المرشد الأعلى، أن مشاركة الكوادر الثورية والشعبية تكليف دينى ووطنى، وأى خطوة تضر بالمشاركة هى إجراء غير شرعى ويتعارض مع المصالح الوطنية".
وحول مخاوف الأصوليين، حذر محمد رضا باهنر النائب المحافظ الذى دخل البرلمان فى 7 دورات سابقة، من هزيمة الأصوليين فى طهران حال قدم هذا التيار قائمتين للتنافس على هذه المقاعد، وقال مخاطبا التيار الاصولى "تحت أى ظرف لا ينبغى علينا أن نطمئن أنفسنا بالفوز".
وقالت الصحيفة أن يوم الجمعة المقبلة أصبح يوما مصيرى للتيار المحافظ، ليس فقط لانه يرى أن هذا الاستحقاق الفرصة الوحيدة لكسب المزيد من القوة واحكام قبضته على الحكم، بل لانه تحول ايضا لجانب يمس سمعة وهیبة هذا التيار في الداخل، فهزيمتهم في ظل غياب المنافس ليست بالشئ الهين عليه.