انطلقت منذ قليل، احتفالية إطلاق كتاب «اليوميات» الذى صدر مؤخرا عن قطاع الثقافة بـ"أخبار اليوم" فى الذكرى الرابعة لرحيل الأستاذ محمد حسنين هيكل، وتقام الاحتفالية بقاعة محمد حسنين هيكل بنقابة الصحفيين، بمشاركة الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، والدكتور مصطفي الفقي، عبد الله السناوي، يوسف القعيد، ولميس الحديدى ويديرها نقيب الصحفيين ضياء رشوان، بحضور عدد من تلاميذ الأستاذ ومُحبيه.
ويضم كتاب «اليوميات» المقالات التي كتبها «هيكل» فى الفترة من 1955 وحتى 1957 وتتميز بتنوع موضوعاتها بين الأدب والفن مع قليل من السياسة، وتقدم للقارئ وجها آخر من وجوهه بعيدا عن السياسة: المثقف، العارف بأسرار الفنون، وأدوات الفنان التي لم يتخلي عنها، حتى وهو يكتب أعقد الموضوعات السياسية، وهى الصفة التى اكتسبها من بداياته ككاتب للقصة القصيرة.
ورغم تنقله بين المدارس الصحفية المختلفة مثل الجازيت، روزاليوسف، آخر ساعة، الأخبار، أخبار اليوم، الأهرام" ثم كاتبا حرا، ظل الثابت الرئيسى فى كتاباته - كما قال أكثر من مرة- ما تعلمه فى بداياته الصحفية: العقلانية من هارولد إيرل رئيس تحرير الجازيت، والرومانسية من سكوت واطسون سكرتير تحريرها وحلاوة الأسلوب وسلاسته من محمد التابعي، هكذا، أدرك "هيكل" أن قوة الصحفى فى السرد، فى أن تعرف كيف تحكى حكاية، ألا تقدم المعلومة – كعالم رياضيات- بقدر ما يكون لديك القدرة على سرد المشاعر، وتتبع الملاحظات العابرة التى قد لا تعنى شيئا لغير الأدباء، والمدهش أن هذه اليوميات لم تتقادم، ونشرها اليوم ليس بهدف الحنين، بل لأن فيها ما يصلح أن يكون إجابة على أسئلة الحاضر أيضا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة