"رياضة خضراء".. ألواح ركوب أمواج صديقة للبيئة بجنوب أفريقيا.. "صور"

الثلاثاء، 18 فبراير 2020 11:00 م
"رياضة خضراء".. ألواح ركوب أمواج صديقة للبيئة بجنوب أفريقيا.. "صور" ألواح ركوب أمواج صديقة للبيئة
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتزايد حالة الوعى المجتمعى عالميًا بضرورة الحفاظ على البيئة وتقليل استخدام المواد الملوثة للبيئة فى ظل التغير المناخى الكبير الذى يشهده كوكب الأرض خلال السنوات الأخيرة، وفى هذا الصدد، يركب مئات الأشخاص منذ ساعات الفجر الأولى أمواج المحيط الأطلسى العالية، قبالة شواطئ كايب تاون، لممارسة رياضتهم المفضلة، ويتميز بعضهم باستخدام ألواح خشبية صنعها مواطن جنوب أفريقى حريص على التخلى عن المنتجات الصناعية الملوثة.

وبدأ الصحفى السابق باتريك بورنيت، الشغوف بركوب الأمواج، عمله فى إنتاج ألواح "خضراء" منذ أكثر من 10 سنوات، مدفوعاً بقلق شخصى من تأثير المادة الأولية التى تدخل فى صناعة هذه الألواح التقليدية على الطبيعة وهى البوليوريثان.

121-095136-surfing-green-sport-south-africa_700x400

وفى مشغله الصغير القريب من كايب تاون، يصنع بورنيت الألواح الخشبية بنفسه، وباع حتى الآن نحو 800 لوح داخل البلاد وخارجها، ويقول بورنيت: "الخشب مادة فريدة من نوعها، لذلك أحاول تصميم ألواح تتكيّف مع تركيبة الخشب بدلاً من نسخ التصاميم الكلاسيكية"، وذلك وفقًا لما نقلته "العين الإخبارية"، عن وكالة الأنباء الفرنسية.

ويستخدم بورنيت خشب أرز يابانى مصدره مزارع جنوب أفريقية مراعية للبيئة، وهو يحتاج إلى حوالى 60 ساعة من العمل والنحت لإنتاج لوح صالح لركوب أمواج، وقد يصل سعر اللوح إلى حوالى 1700 يورو، وأشار الصحفى السابق، إلى أن هذه الألواح أغلى من الألواح الصناعية، لكن "هذا هو ثمن التخلّى عن البلاستيك"، مؤكدًا أن ألواحه تشكل تقدّما لافتاً، لكنها لا تستحق بعد أن تصنف "مراعية للبيئة" بشكل كامل، ويعود ذلك إلى استعماله بعض المواد المضرّة التى لم ينجح فى استبدالها مثل الغراء الصناعى.

121-095137-surfing-green-sport-south-africa-2

ويشار إلى أنه قبل أيام، كانت قد أبرزت وسائل الإعلام، قصة عامل مقاهى إندونيسى يكافح من سنوات لإقناع سكان مجتمع باريب الساحلى الصغير باتباعه فى التقاط القمامة المتناثرة فى الشوارع والشواطئ، واستخدم فى دعوته طريقة مشوقة وجذابة حيث ارتدى ملابس الرجل العنكبوت "سبايدر مان".

وكان قد قال الشاب الإندونيسى رودى هارتونو، البالغ من العمر 36 عامًا، وهو يرتدى ملابس الرجل العنكبوت بألوانها الحمراء والزرقاء: "فى البداية، قمت بالقيام بنفس النشاط دون ارتداء هذا الزى ولم يجذب انتباه الجمهور من أجل انضمامهم والمساعدة فى التقاط القمامة"، مضيفًا "بعد ارتداء هذا الزى، اتضح أن استجابة الجمهور كانت غير عادية"، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة "the jakarta post".

وتأتى هذه المبادرة، فيما تعانى أجزاء كثيرة من إندونيسيا من قلة الخدمات الصحية المنظمة للتعامل مع النفايات، حيث تنتهى النفايات البلاستيكية على وجه الخصوص فى الأنهار أو فى المحيطات، وأظهرت دراسة نشرت عام 2015، فى مجلة Science، أن إندونيسيا رابع أكبر دولة فى العالم من حيث عدد السكان، وتولد 3.2 مليون طن من النفايات سنويًا، وينتهى نصفها تقريباً فى البحر.

121-095137-surfing-green-sport-south-africa-3

ويقوم هارتونو عادة بجمع النفايات كرجل العنكبوت قبل أن يبدأ عمله فى الساعة 7 مساءً، وقد ساعدت جهوده فى تسليط الضوء على قضية النفايات على المستوى الوطنى، وتمت مقابلته من قبل الصحف، كما ظهر فى برامج تلفزيونية مرتديًا زى بطل السوبر مارفل كوميكس لشرح دوافعه.

وفى البداية، اعترف بأنه اشترى ملابس الرجل العنكبوت لمجرد إرضاء ابن أخيه، قبل أن يلاحظ آخرون فى مدينته، وقال سيف بحرى، أحد سكان باريب فى جنوب غرب سولاويزى: "نحتاج إلى نموذج يحتذى به لتعزيز مشاركة المجتمع النشطة فى حماية البيئة".

ويبلغ عدد سكان المدينة الإندونيسية باريب، حوالى 142000 نسمة، والتى تنتج حوالى 2.7 طن من النفايات غير المُدارة يوميًا، وفقًا للبيانات الصادرة فى عام 2018 عن وزارة البيئة والغابات، وأضافت الدراسة، أن إندونيسيا، وهى أرخبيل يضم أكثر من 17000 جزيرة، تعد ثانى أكبر منتج فى العالم للملوثات البلاستيكية فى المحيطات بعد الصين.

وأشار هارتونو، إلى أنه يأمل أن تلقى الحكومة مزيدًا من الثقل على الجهود المبذولة لتنظيف القمامة وتشديد القواعد الخاصة بإدارة النفايات بما فى ذلك الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، وقال "إن التقليل إلى أدنى حد من النفايات البلاستيكية هو أهم شيء يجب القيام به، لأنه من الصعب تحلل البلاستيك".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة