قال مروان الفقى، مدرس بكلية الطب البيطرى جامعة بنها، إنه كان يعيش فى الصين منذ عام لحصوله على منحة بالجامعة مدتها عامين، مضيفا أنه منذ أول شهر يناير بدأت أقاويل بوجود فيروس منتشر يدعى "كورونا" يتسبب فى موت الأشخاص، وأعلنت الصين وقف الدراسة لأجل غير مسمى، وأصبح الجميع يلزم المنازل.
مروان الفقى مدرس بكلية الطب البيطرى جامعة بنها
وتابع "الفقى" لـ"اليوم السابع"، أنه فور ذلك قاموا بمناشدة الحكومة المصرية بالرجوع، مضيفًا: "حوالى 300 مصرى بأسرهم، منهم كنت أنا وزوجتى الدكتورة سارة والتى تعمل مدرس بكلية الطب البيطرى بجامعة بنها وكانت بمنحة بجامعة الصين لمدة 4 سنوات ومعنا أبنائنا، وبالفعل استجابت الحكومة المصرية لنا وتم أخذ القرار برجوعنا لبلدنا مصر".
وأكمل الفقى قائلا: "منذ أن هبطنا إلى أرض الوطن بمطار العالمين وجدنا شيئا هائلا من الوقاية الصحية والأمان ومعاملة حسنة تفوق كل شىء، موجها الشكر لوزيرة الصحة التى أخذت قرار المجازفة بعودتنا."
وأضاف "مروان"، أنه عاش 14 يوما داخل فندق الحجر الصحى خدمة فوق الوصف وكل شىء مجاب من وسائل ترفيه أو هواتف محمولة للتواصل مع أهالينا، مشيرا إلى أنه كان لكل زوجين شقة من ثلاث غرف وغير المتزوجين شقة بغرفتين، بجانب أنه يتم الكشف الطبى على كل الموجودين بالحجر الصحى ثلاث مرات يوميا وقياس درجات الحرارة والضغط والسكر، بجانب توفير وجبات كاملة غذائيا وصحيا .
ووجه "مروان" كل الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى حماه هو وأسرته وغيره من الذين كانوا معه بالحجر ويصل عدد هم 300 شخص، وكذلك الشكر للسفارة المصرية، مرددا قائلا: "شعرت بمصريتى وأن بلدى خائفة عليا".
وتابع الفقى، أنه منذ أن وصل لميدان عبد المنعم رياض بعد انتهاء الحجر الصحى وجد والدته وأشقاؤه يسارعون بالإقبال عليه بفرحة عارمة غمرتها الدموع، مضيفا: "تلك الرحلة مثل الكابوس وصحيت منه".
وأضافت زوجته الدكتورة سارة، أنها كانت تشعر بالأمان الكامل بالحجر الصحى حيث كان كل شىء يتوافر سواء للكبار وكذلك الأطفال، بجانب المعاملة الحسنة والأمية، موجهة الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، والذى جعلهم يشعرون بأهميتهم وخوف البلد وحرصها على شبابها، مشيرة إلى أن والدتها كانت أول من استقبلها بالأحضان والدموع .
وتابعت أنه إلى اليوم الأخير بالحجر الصحى تم قياس درجات الحرارة والضغط والسكر ورفعنا جميعا الكمامات والتى كنا نرتديها على مدار 14 يوما وأخيرا تبادلنا علاقاتنا الاجتماعية الطبية والأحاديث كما كنا من قبل.
وكانت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، قد أشارت إلى أن عدد المتواجدين بالمعسكر 617 شخصا، لافتة إلى أنه تم عمل ملفات صحية إلكترونية بها كل الفحوص الطبية الخاصة بنزلاء المعسكر على أن يتم متابعتهم صحيا وتوفير الرعاية والكشف المستدام.
وأكدت الوزيرة، أنه تم عمل خطة إخلاء لجميع الموجودين بالمعسكر بشكل آمن على أن يتم تطهير الفندق وتطبيق معايير مكافحة العدوى بالمعسكر لتأمينها من وجود أى عدوى محتملة.
مروان الفقى مدرس بكلية الطب البيطرى جامعة بنها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة