كيف تمهد الثروة طريق بلومبرج لـ"البيت الأبيض".. "نيويورك تايمز": الملياردير الديمقراطى أنفق 10مليارات دولار تبرعات طوال مسيرته.. رفع سقف العمل الخيرى لـ3.3 مليار منذ ترشحه.. وتوقعات بحسم سهل للانتخابات الداخلية

الثلاثاء، 18 فبراير 2020 01:45 م
كيف تمهد الثروة طريق بلومبرج لـ"البيت الأبيض".. "نيويورك تايمز": الملياردير الديمقراطى أنفق 10مليارات دولار تبرعات طوال مسيرته.. رفع سقف العمل الخيرى لـ3.3 مليار منذ ترشحه.. وتوقعات بحسم سهل للانتخابات الداخلية مايكل بلومبرج
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استطاع الملياردير الأمريكى مايكل بلومبرج أن يحقق بثروته الضخمة نفوذًا كبيرًا فى الولايات المتحدة فى مجالات عديدة، مما يجعل قدرته على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية أمرًا مرجحًا بشدة.

 

وفى التحقيق الذى أجرته نيويورك تايمز عن الإنفاق الخيرى والسياسى لبلومبرج فى السنوات التى سبقت محاولته للترشح للرئاسة، تكشف الصحيفة كيف بنى الملياردير شبكة بنية تحتية على المستوى الوطنى من النفوذ وصناعة الصورة والإقناع غير المعلن الذى ساعدت عمدة نيويورك السابق، الذى كان جمهوريا من قبل على خوض السباق لنيل ترشيح الحزب الديمقراطى.. وقد زاد الدعم الذى يحصل عليه بلومبرج بين المعتدلين القلقين بعد صعود الاشتراكى الديمقراطى بيرنى ساندرز  فى ولايتى التصويت المبكر بأيوا ونيوهامبشير.

 

وتقول نيويورك تايمز إن بلومبرج منذ مغادرته مجلس المدينة بنيويورك فى نهاية 2013 أصبح أهم مانح سياسى للحزب الديمقراطيى وقضاياه. وتقدر ثروته الشخصية التى بناها على المعلومات المالية وشركة إخبارية بحوالى 60 مليار دولار. وتعمل على تغذية شبكة مناصرة وجهت السياسة فى عشرات الولايات والمدن وحشدت جماعات لمواجهة عنف السلاح وتغيير المناخ وإعادة صياغة قوانين الانتخابات واللوائح الصحية، وانتخاب عشرات السياسيين فى مناصب متواضعة مثل مجلس مدرسة أو بارزة مثل مجلس الشيوخ.

 

وقال حاكم ولاية فرجينا السابق تيرى ماكوليف، الذى كان يترأس اللجنة الوطنية الديمقراطية، إنه بشكل واضح على مدار الانتخابات العديدة الماضية لم يكن هناك مانح أكثر أهمية للحزب الديمقراطى من مايكل بلومبرج. فكان لديه نفوذ فى قضية الأسلحة وفى التغير المناخى، وكان مشاركا فى كل السابقات.

 

وبشكل عام أنفق بلومبرج  10 مليارات دولار على مساعيه الخيرية والسياسية، لكن الأغلبية العظمى ذهبت للأعمال الخيرية لقضايا تعكس اهتماماته الشخصية وشغفه، منها مليارات لجامعته جونز هوبكنز.

 

ويكشف تحقيق التايمز الذى شمل مراجعة لسنوات من الحملة وإقرارات الضرائب غير الربحية وأيضا مقابلات مع أكثر من 50 شخصا استفادوا من الدعم، أن أعماله الخيرية كانت متشابكة مع إعداده السياسى. ففى عام 2019، الذى أعلن فيه ترشحه للرئاسة، زادت الأعمال الخيرية للملياردير الأمريكى إلى 3.3 مليار دولار، أكثر من السنوات الخمس السابقة مجتمعة.

 

كما أن بلومبرج أنفق على حظوظه السياسية وحملته الرئاسية أكثر من أى سياسى آخر فى التاريخ الأمريكى. وفى حين أن هناك مانحين كبار آخرين فى عالم السياسة مقل بل جيتس وآخرين، فلم يسبق من قبل أن جمع أحد المرشحين فى السباق الرئاسة كل هذا القدر الهائل من النفوذ.

 

ومن خلال هذا الإنفاق أيضا استطاع بلومبرج أن يحظى بدعم أو تعاون مؤسسات قوية وقادة داخل الحزب الديمقراطى. وفى مقابلات مع نيويورك تايمز، لم يقل أحد أنه تعرض للتهديد أو الإكراه من بلومبرج وأمواله، لكن كثيرين قالوا إن ثروته كانت من الاعتبارات التى لا مفر منها، قوة جاذبية قوية بما يكفى لجعل الإكراه غير ضرورى.

 

ونقلت نيويورك تايمز عن بول ريان، نائب رئيس  السياسة فى مركز "القضية المشتركة" للحكم الجيد إنهم لن ينتقدوا بلومبرج فى محاولته الرئاسية لأنهم لا يريدون خسارة الدعم المالى الذى سيتلقونه منه فى المستقبل.

 

وكان هذا التأثير واضحا فى عام 2015، عندما سلم باحثون فى مركز التقدم الأمريكى تقريرا عن الانحياز ضد المسلمين فى الولايات المتحدة. وشمل مشروع التقرير فصل من أكثر من 4 آلاف كلمة عن مراقبة شرطة نيويورك للمسلمين. وذُكر اسم بلومبرج ثمانية مرات فى الفصل. لكن عندما تم نشر التقرير بعد أسابيع، لم يتم نشر الفصل ولم يذكر اسم بلومبرج. وتقول ياسمين طيب إحدى المشاركات فى كتابة التقرير إنه كانت هناك توجيهات لإجراء مراجعات جذرية أو حذف الفصل، واختاروا الأمر الثانى بدلا من تبييض مخالفات شرطة نيويورك.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة