أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف فى كلمته بالأمم المتحدة بجنيف، اليوم الثلاثاء، التى ألقاها فى افتتاح مؤتمر تحصين الشباب ضد التطرف 2020م، الذى تقيمه رابطة العالم الإسلامى، أن الإرهاب أسرع انتشارا وأكثر فتكًا من جميع الفيروسات القاتلة المدمرة.
وتسائل وزير الأوقاف، خلال القاء كلمته بالامم المتحدة، قائلا: إذا كان العالم قد هب هبة رجل واحد لمواجهة ظهور الفيروس الأخير وهو أمر يحسب له فلماذا لا يهب بنفس الهمة في مواجهة الإرهاب وصانعيه ولا سيما أنه أكثر خطرا وأسرع انتشارًا وعبورا للحدود والقارات، ولا سيما الإرهاب الإلكترونى الذى يتصيد الشباب ويتخطفهم.
جاء ذلك بحضور الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، و الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والسفير علاء يوسف مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة بجنيف ، والأستاذ الدكتور أسامة العبد رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب الموقر , ونيافة المونسنيور خالد عكاشة عضو المجلس البابوي لحوار الأديان بالفاتيكان ، والدكتور عبد الله معتوق المعتوق مستشار أمين عام الأمم المتحدة ، ومستشار أمير الكويت ، وعشرات العلماء والمفكرين والمثقفين من مختلف دول العالم .
واكد الدكتور أسامة العبد الأمين العام لرابطة الجامعات الاسلامية، أهمية مواجهة أفكار التطرف والعنف والإرهاب من خلال قاعدة متينة للأفكار المعتدلة يتم تأسيسها بأسلوب وقائي يبدأ من المراحل الأولي للشباب، بحيث يصوغ أفكارهم للاندماج مع القيم الانسانية الرفيعة لتصبح سلوكا تلقائيا لهم في التعامل مع التنوع الديني ، والثقافي، وتعزيز خلق التسامح والمحبة لديهم وكذلك ترسيخ مفاهيم الدولة الوطنية واحترام دستورها وقوانينها وقيمها التي تمثل ثقافتها السائدة.
ويستهدف هذا المؤتمر الدولي وضع حجر الاساس لمعالجة قضايا الإرهاب والتطرف من جذوره، مع وضع الآليات التنفيذية المناسبة من خلال برامج فعالة ، ولاسيما إيجاد مشروع عالمي جديد للتعليم بحيث يركز مع المواد العلمية على القيم السلوكية التي عانى عالمنا من سلبيات عدم الاهتمام بها.
وعلى هامش الفعاليات التى شاركت فيها دول متعددة ابرزها مصر بوفد رفيع المستوى قدم الدكتور محمد البشاري امين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة :"مبادرات تحصين الشباب ضد أفكار التطرف و العنف و آليات تفعيلها."، والتى تتضمن تفعيل القوانين والتشريعات الدولية الخاصة بتجريم إزدراء الأديان والكراهية للأخر وطالب بتشريعات ملزمة في تجريم الإرهاب الالكتروني والحياة الخاصة واحترام التعددية والرموز الدينية و تصحيح الصورة النمطية عن الآخر في المناهج الدراسية و تفنيد مزاعم الجماعات المتشددة والاحزاب المتطرفة ،وعقد دورات مشتركة للقيادات الدينية.
وطالب بالعمل على القضاء على سياسات التهميش الإقتصادي والسياسي لأبناء الجاليات والمجتمعات و اطلاق "خطة مارشال" جديدة لإدماج الأحياء الهامشية بالمدن المركزية و تشجيع الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان واحترام خصوصيات الشعوب والدولو التمثيل السياسي لكل المكونات الإثنية والدينية في البرلمانات والمجالس البلدية و الرفض المطلق لكل خطاب يدعو للكراهية وإقصاء الاخر.
IMG-20200218-WA0007