أكدت الدكتورة أمانى أبو زيد مفوضة البنية التحتية والطاقة بالاتحاد الأرفريقى أن قارتنا إفريقيا وعلى الرغم من التحديات والصعوبات، تمثل بريقا من أمل فى العالم فهى تتألف من سكان يتميزون بالشباب الذى يتميز بالحيوية، كما يوجد بها بعض من الاقتصاديات الأكثر نموا فى العالم والانتشار السريع والتطبيقات الرقمية لتطوير الحلول غير التقليدية التى تتنامى داخليا، والتحول إلى الحضرية، كما أن هناك ما يزيد على نصف مليار يجرى إضافتهم لسكان الحضر تقرر إضافتهم بحلول عام 2040.
وقالت الدكتورة أمانى أبو زيد فى كلمتها فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوزارى العالمى الثالث للسلامة على الطرق المقام بالسويد بحضور ملك السويد ومشاركة 80 وزيرا ضمن وفود 140 دولة أن كل هذه الأمور من شأنها أن تخلق فرصا كبيرة لنا نحن الأفارقة، فنحن نحتاج لإدارة هذه الفرص بحكمة، حتى يكون مواطنونا هم الرابحين.
الدكتورة أماني أبو زيد على هامش المؤتمر
وأضافت: "تسابق بلادنا الوقت لمواجهة ضغط الحاجات وطموحات سكاننا المتزايدة، حيث يجرى تنفيذ برامج نقل وطنية وإقليمية وعبر القارة كى تسمح بتوافر أنظمة نقل آمنة، فى متناول الأيدى ماديا للجميع وتربط قارتنا مكانيا، وتدعم القطاعات الاجتماعية والاقتصادية الأخرى وتزيد مستوى التنافسية لاقتصاداتنا".
وكشفت مفوضة البنية التحتية والطاقة عن أن إفريقيا سجلت أعلى معدل عالمى لوفيات الطرق، وقالت: "يوجد بأفريقيا أعلى معدل من وفيات الطرق فى العالم، فنحن نفقد 292 ألف روح سنويا أو ما يعادل 21% من وفيات الطرق عالميا، وذلك على الرغم من أن معدل المركبات الآلية فى القارة يكاد يصل إلى 3% من الإجمالى العالمى".
وأضافت: "ولا تتوقف خسارة حياة الضحايا من البشر، ومن ثم حان الوقت لإنقاذ حياة ما يزيد عل ى 800 شخص يوميا وخسارة 3-5% من إجمالى الناتج المحلى السنوى .
أبو زيد بعد الانتهاء من كلمتها
وأشارت الدكتور أمانى أبو زيد، إلى أن جهود الاتحاد الإفريقى بدأت بالتركيز على "أمان الطرق " فى وقت مبكر، وذلك من خلال تنبى خطة عمل لعقد 2011-2020 الخاصة بأمان الطريق، وإقامة ميثاق "أمان الطريق " وغيره من الوسائل على مستوى القارة
وقالت: " غير إنه ما تزال هناك إجراءات فعالة وملموسة لم تتخذ بعد خاصة فيما يتعلق بإقامة وتشغيل مرصد أمان الطريق الأفريقى وتقوية الأطر المؤسسية والقانونية لدولنا الأعضاء وإقامة وتشغيل مراكز التفوق إلى جانب استغلال فوائد التحول الرقمى من أجل تجميع البيانات والإدارة وأمن المركبات ومعدات البنية التحتية وتنظيم عمليات تدقيق أمان على الطرق والتفتيش عليها وتنفيذ برنامج المجتمع المدنى والقطاعين الخاص والعام من أجل أمان الطرق.
وأضافت مفوضة البنية التحتية والطاقة بالاتحاد الافريقى " يمكننا من خلال معالجة مشكلة السرعة الزائدة، وحدها أن نحد من الانبعاثات الكربونية بنسبة تترواح ما بين 7- 12% مما يساهم فى الوفاء بالأهداف المتضمنة فى أجندة التغير المناخي".
وأضافت " وأود أن يشارك الجميع فى المسؤولية، على مستوى الحكومات والمنظمات الدولية من أجل تحقيق مزيد من الإرادة السياسية والالتزام والحوار السياسى الفعال إلى جانب شركات التأمين والقائمين على صناعة السيارات والمؤسسات الخيرية فى الدعم الفنى وتمويل نشاطات سلامة الطريق.
واختتمت الدكتورة أمانى أبو زيد كلمتها بالتأكيد على أن الحياة البشرية لا تقدر بثمن، ففقد حياة واحدة لا يقل عن فقد حياة الكثيرين سواء أكان فى إفريقيا أو فى أى مكان آخر. وقالت: "دعونا نستغل هذا المنتدى الموقر لتعزيز الشراكة الدولية ولإنقاذ وحماية حياتنا جميعا".
