قرر الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون، اعتبار يوم 22 فبراير من كل سنة يوما وطنيا للأخوة والتلاحم بين الشعب وجيشه من أجل الديمقراطية، وقال بيان للرئاسة الجزائرية مساء اليوم الأربعاء إنه "جاء فى المرسوم الذى وقعه الرئيس وأعلنه أثناء لقائه الدورى مع وسائل الإعلام الوطنية الذى يبث على شاشات التلفزيون مساء غد الخميس، بأن يوم 22 فبراير يخلد الهبة التاريخية للشعب فى الثانى والعشرين من فبراير 2019".
وأضاف البيان أنه سيحتفل بهذا اليوم فى كل أنحاء البلاد من خلال تظاهرات وأنشطة تعزز أواصر الأخوة و اللحمة الوطنية، وترسخ روح التضامن بين الشعب وجيشه من أجل الديمقراطية.
يذكرأن، أكد الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء، أن التعديل الدستورى سيشكل أولى لبنات وأسس الجزائر الجديدة التى تتطلع إلى التقدم والعصرنة متشبثة بتاريخها وأصالتها، وقال تبون فى رسالة بمناسبة إحياء ذكرى اليوم الوطنى للشهيد الذى تحتضن ولاية سعيدة (شمال غرب) مراسمه والتى تلاها نيابة عنه وزير المجاهدين الطيب زيتونى إن "التعديل الدستورى الذى بدأ بتنصيب لجنة الخبراء لصياغته" سيشكل أولى لبنات وأسس الجزائر الجديدة المتطلعة بلهفة للتقدم والعصرنة والمتشبثة بقوة بتاريخها وأصالتها"، مشددا على أنها لن تسمح أبدا بالإساءة لشهدائها أو التمثيل بهم.
وأضاف، أنه "عند تذكر الشهداء الأبطال نتذكر دفاعهم المستميت عن الهوية الوطنية ضد سياسات التنصير وفرنسة اللسان والمكان، لنقف اليوم سدا منيعا ضد كل محاولات استهدافها المتكررة بمناورات خارجية وداخلية متعددة، حتى نكون فى مستوى ثقة الشهداء فينا".
وقال تبون، "نقوى عزيمتنا وإصرارنا وإيماننا ببناء الجزائر التى حلم بها الشهداء، ونستشعر مراقبتهم لنا فى كل كبيرة وصغيرة فنجد إذا أصابنا الكسل ونثابر إذا مسنا الملل، ونستقيم إذا انحرفنا ونصبر عند الشدائد إذا حل بنا الضرر، تيمننا بما ففعلوا حتى نحقق الحلم المنشود لهم ولأبنائهم من الأجيال القادمة، وهو بناء الدولة الوطنية القوية والمزدهرة والعادلة والمهيبة الجانب".
وأكد تمسك الجزائر باستعادة ذاكرتها الوطنية ورفات الشهداء ومحاسبة الاستعمار السابق خلال فترة الاحتلال وقال إن "شبابنا اليوم فى أمس الحاجة لكى يحفظ الدروس من الشهداء التى تعزز العقيدة النوفمبرية فى الأرواح والنفوس وتحصن الوطن والدولة من التكالبات والمؤامرات التى أصبحت سمة العصر الراهن".
وأضاف، "عندما نستذكر الشهداء الأبرار، تستيقظ فينا ملاحم ثورة نوفمبر الخالدة والبطولات الجليلة لقوافل من الشهداء الذين كانوا فى مقتبل العمر، وبإمكانيات قليلة إن لم تكن منعدمة، يواجهون أعتى قوة استعمارية عرفها شعبنا على مر التاريخ، داعيا إلى جعل مثل هذه المناسبات للاستلهام من قيم الشهداء النضالية النبيلة وحبهم العظيم للوطن وإخلاصهم الصادق له".
ودعا الرئيس الجزائرى المنتجين والمخرجين والمؤرخين وكتاب السيناريو إلى التعاون والتدوين الفنى لتاريخ الثورة وكذا لتمجيد ملحمات وبطولات الشهداء رجالا ونساء، وقال إن الأمم تتسابق لصنع بطولاتها التاريخية سينمائيا وتلفزيونيا لافتا إلى الإمكانيات المتوفرة فى هذا المجال خاصة وأننا فى عصر الصورة وتكنولوجيات المعلومات .
ودعا تبون إلى إطلاق أسماء الشهداء على المنشآت والأحياء السكنية تخليدا لهم بدلا من إطلاق تسميات الأحياء بالأرقام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة