كانت حياة العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ مليئة بالأحداث الحزينة والألام التي عانى منها منذ ولادته يتيما وحتى وفاته متأثرا بمرض وألم لم يفارقه حتى الموت.
وفى كل مراحل حياة حليم كانت هناك أحزان تعكر عليه صفو كل نجاح، وفى مقال نادر نشرته مجلة الكواكب بتاريخ 16 فبراير عام 1954 ، كتب عبدالحليم تحت عنوان "حادث مشئوم صنع مستقبلى" أنه كان في سن التاسعة من عمره يقلد المطربين ويثير إعجاب من حوله بهذا التقليد ، ولكنه لم يكن يتوقع أن يصبح مطرباً، حيث كانت أسرته تتمنى أن يصبح طبيبا أو محاميا أو مهندسا، خاصة بعد أن ألتحق شقيقه الأكبر إسماعيل شبانة بمعهد فؤاد للموسيقى ليكون مطربا، ولم ترغب بأن يحذو حليم حذوه.
وأوضح العندليب قائلا:" وقتها كنت طالبا في مدرسة الزقازيق الابتدائية وكان لنا فرقة موسيقية، ومدرس موسيقى من الطراز القديم يلقننا درسا واحدا من دروس النوتة في أسابيع، ويقول لنا أنه يريدنا أن نتمكن من كل شيء يلقنه لنا، ولكنى ثرت على هذا الوضع وقلت لناظر المدرسة أننا نريد أن نتعلم الموسيقى بسرعة فضحك الناظر وقال :"بكرة تتعلم وتبقى مطرب كبير"
وتابع حليم في مقاله:"كان أخى إسماعيل يعلمنى ما يتعلمه في المعهد وبهذه الطريقة استطعت أن أصبح رئيس فريق الموسيقى في المدرسة"
وأشار إلى حادث وقع له وهو في الصف الرابع حين كان يلعب مع عدد من أصدقائه فسقط من الدور الثانى فكسرت ساقه، وحملته عربة الإسعاف إلى المستشفى حيث أصيب بغيبوبة وكسرت ساقه، ولم يكن يتحرك أو يتكلم أو يشعر بما يدور حوله.
وأضاف العندليب:" نقلونى إلى القاهرة لخطورة حالتى حتى يتم علاجى في أحد مستشفياتها وأكد الأطباء أننى يجب أن أمكث في السرير سبعة أشهر كاملة"
وفى القاهرة كان شقيقه إسماعيل يذهب لزيارته يوميا ومعه كتب الموسيقى ومؤلفات عن الغناء وتحسنت حالة حليم واستطاع أن يتحرك قليلا باستخدام عصا، وقبل خروجه من المستشفى بأسبوعين أخبره شقيقه إسماعيل أنه قدم له طلبا للالتحاق بمعهد الموسيقى لأنه لاحظ شغفه بها.
وقال حليم :"فرحت بهذا الخبر وأحسست أننى أريد القفز من فراشى، وأقنع إسماعيل الأسرة ، وبالفعل درست في معهد فؤاد للموسيقى ثلاث سنوات ثم التحقت بالمعهد العالى للموسيقى المسرحية، فرسبت في امتحان القبول، ولكن لم أفقد الأمل وتقدمت للالتحاق مرة ثانية ونجحت"
وأضاف:" في المعهد تعرفت على زميلى كمال الطويل ومهد لى السبيل بعد أن سمع صوتى وأكد أننى سأكون مطربا ناجحا، وأسمعنى ألحانه وقلت له انه سيكون موسيقار كبير ، وأصبح يضع لى ألحانا لأغنيها، وصرنا لا نفترق، ثم تخرجنا من المعهد وعينت مدرسا للموسيقى في طنطا والنتقلت منها إلى الزقازيق ، وقدمت طلبا للانتقال للقاهرة"
وأشار العندليب إلى بداية انطلاقه الفني قائلا:"في اليوم الأول الذى جئت فيه إلى القاهرة ذهبت لأسلم على صديقى كمال الطويل وكان تم تعيينه في الإذاعة ، وفى لجنة سماع الأصوات الجديدة، وأسرع ليستقبلنى وأدخلنى لأعضاء لجنة التحكيم وقال لهم : عبدالحليم شبانة سيغنى لكم ، واعتقدت أنه يضحك ولكنه ألح فغنيت وطلبوا منى الغناء مرة ثانية وثالثة وأجمعوا على الإعجاب بصوتى، وهكذا وقفت أمام الميكرفون "
واختتم العندليب مقاله قائلا:" هكذا وضعنى الحادث المشئوم على أول طريق وجدت في نهايته ميكرفونا"
كانت حياة العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ مليئة بالأحداث الحزينة والألام التي عانى منها منذ ولادته يتيما وحتى وفاته متأثرا بمرض وألم لم يفارقه حتى الموت.
وفى كل مراحل حياة حليم كانت هناك أحزان تعكر عليه صفو كل نجاح، وفى مقال نادر نشرته مجلة الكواكب بتاريخ 16 فبراير عام 1954 ، كتب عبدالحليم تحت عنوان "حادث مشئوم صنع مستقبلى" أنه كان في سن التاسعة من عمره يقلد المطربين ويثير إعجاب من حوله بهذا التقليد ، ولكنه لم يكن يتوقع أن يصبح مطرباً، حيث كانت أسرته تتمنى أن يصبح طبيبا أو محاميا أو مهندسا، خاصة بعد أن ألتحق شقيقه الأكبر إسماعيل شبانة بمعهد فؤاد للموسيقى ليكون مطربا، ولم ترغب بأن يحذو حليم حذوه.
وأوضح العندليب قائلا:" وقتها كنت طالبا في مدرسة الزقازيق الابتدائية وكان لنا فرقة موسيقية، ومدرس موسيقى من الطراز القديم يلقننا درسا واحدا من دروس النوتة في أسابيع، ويقول لنا أنه يريدنا أن نتمكن من كل شيء يلقنه لنا، ولكنى ثرت على هذا الوضع وقلت لناظر المدرسة أننا نريد أن نتعلم الموسيقى بسرعة فضحك الناظر وقال :"بكرة تتعلم وتبقى مطرب كبير"
وتابع حليم في مقاله:"كان أخى إسماعيل يعلمنى ما يتعلمه في المعهد وبهذه الطريقة استطعت أن أصبح رئيس فريق الموسيقى في المدرسة"
وأشار إلى حادث وقع له وهو في الصف الرابع حين كان يلعب مع عدد من أصدقائه فسقط من الدور الثانى فكسرت ساقه، وحملته عربة الإسعاف إلى المستشفى حيث أصيب بغيبوبة وكسرت ساقه، ولم يكن يتحرك أو يتكلم أو يشعر بما يدور حوله.
وأضاف العندليب:" نقلونى إلى القاهرة لخطورة حالتى حتى يتم علاجى في أحد مستشفياتها وأكد الأطباء أننى يجب أن أمكث في السرير سبعة أشهر كاملة"
وفى القاهرة كان شقيقه إسماعيل يذهب لزيارته يوميا ومعه كتب الموسيقى ومؤلفات عن الغناء وتحسنت حالة حليم واستطاع أن يتحرك قليلا باستخدام عصا، وقبل خروجه من المستشفى بأسبوعين أخبره شقيقه إسماعيل أنه قدم له طلبا للالتحاق بمعهد الموسيقى لأنه لاحظ شغفه بها.
وقال حليم :"فرحت بهذا الخبر وأحسست أننى أريد القفز من فراشى، وأقنع إسماعيل الأسرة ، وبالفعل درست في معهد فؤاد للموسيقى ثلاث سنوات ثم التحقت بالمعهد العالى للموسيقى المسرحية، فرسبت في امتحان القبول، ولكن لم أفقد الأمل وتقدمت للالتحاق مرة ثانية ونجحت"
وأضاف:" في المعهد تعرفت على زميلى كمال الطويل ومهد لى السبيل بعد أن سمع صوتى وأكد أننى سأكون مطربا ناجحا، وأسمعنى ألحانه وقلت له انه سيكون موسيقار كبير ، وأصبح يضع لى ألحانا لأغنيها، وصرنا لا نفترق، ثم تخرجنا من المعهد وعينت مدرسا للموسيقى في طنطا والنتقلت منها إلى الزقازيق ، وقدمت طلبا للانتقال للقاهرة"
وأشار العندليب إلى بداية انطلاقه الفني قائلا:"في اليوم الأول الذى جئت فيه إلى القاهرة ذهبت لأسلم على صديقى كمال الطويل وكان تم تعيينه في الإذاعة ، وفى لجنة سماع الأصوات الجديدة، وأسرع ليستقبلنى وأدخلنى لأعضاء لجنة التحكيم وقال لهم : عبدالحليم شبانة سيغنى لكم ، واعتقدت أنه يضحك ولكنه ألح فغنيت وطلبوا منى الغناء مرة ثانية وثالثة وأجمعوا على الإعجاب بصوتى، وهكذا وقفت أمام الميكرفون "
واختتم العندليب مقاله قائلا:" هكذا وضعنى الحادث المشئوم على أول طريق وجدت في نهايته ميكرفونا"