ساعات قليلة ويخرج إلياس الفخفاخ، رئيس الحكومة التونسية المكلف، للإعلان عن تشكيلته الجديدة للحكومة التونسية، وذلك فى ظل تصعيد حركة النهضة الإخوانية ضد هذه الحكومة وإعلانها عدم إعطائها الثقة في المجلس النواب، هذا التصعيد الذى دفع الرئيس التونسى قيس سعيد لتهديد حركة راشد الغنوشى بحل البرلمان، وذكرت شبكة سكاى نيوز في خبر عاجل لها أن رئيس الحكومة التونسية المكلف سيقدم رسميا يوم الأربعاء قائمته الوزارية للرئيس قيس سعيد.
وأضافت الشبكة الإخبارية عبر الخبر العاجل الذى بثته عبر شاشاتها، أن حزب "قلب تونس" لن يحصل على حقيبتين فى الحكومة المقبلة كما تناقلت ذلك بعض وسائل الإعلام المحلية.
يأتي هذا في الوقت الذى خرج فيه ناشط نقابى تونسى، ليتهم حركة النهضة التونسية بتزوير الانتخابات البرلمانية من أجل أن تحصل على الأغلبية فى البرلمان، حيث ذكرت مواقع صحفية تونسية، أنه خلال لقاء مع عدد من مكونات المجتمع المدنى والشخصيات الوطنية بولاية سوسة، عرض النقابى التونسى محمد على الرزقى، عدة معطيات صادمة بشأن تزوير الانتخابات البرلمانية التونسية.
وقال الناشط النقابى التونسى، إن بيانات التونسيين استعملت من خلال تعاون وزارة تكنولوجيات الاتصال الرقمى التي يشرف عليها وزير نهضاوى وشركة أمريكية متعاقدة مع الهيئة العليا المستقبلة للانتخابات متهما فى ذلك رئيس حركة النهضة بلعب دور رئيسى في تزوير الانتخابات.
وأشار الناشط النقابى التونسى، إلى أن بيانات أخرى لوفيات تم استغلالها واستعاملها في التصويت لفائدة حركة النهضة وائتلاف الكرامة فضلا عن شراء الذمم الانتخابية على العلن بمقابل مادى دون تدخل.
وما زالت الأزمات تحيط بالبرلمان التونسى، ووفقا لموقع العربية، هدد عدد من الشبان، من أصحاب الشهادات العليا العاطلين عن العمل، أمس الثلاثاء، بالانتحار الجماعى من أعلى البوابة الخارجية لمبنى البرلمان التونسي أثناء تواجد عدد من النواب بداخله، حيث عمد عدد من الشبان العاطلين عن العمل، الذين يعتصمون منذ أيام أمام مقر البرلمان التونسي للمطالبة بفرص عمل وللتنديد بتجاهل النواب لمطالبهم، إلى اقتحام الحاجز الأمني وتسلق البوابة الحديدية لحرم البرلمان، ثم قاموا بنصب "مشانق" مهددين بالانتحار، فيما تدخلت قوات الأمن وعدد كبير من المواطنين الآخرين لإبعاد الشبان الغاضبين عن البوابة ولمنعهم من تنفيذ تهديداتهم.
ويأتي ذلك تزامناً مع تعطل تشكيل الحكومة التونسية الجديدة، بعد 3 أشهر من المفاوضات بين الأحزاب السياسية دون التوصل إلى توافق بشأنها، فيما وتتجه تونس على ما يبدو نحو تشكيل حكومة جديدة تحظى بثقة البرلمان، بعد أشهر من التشاحن والتنافس على الحقائب الوزارية والتموقع الحكومي كادت أن تطيح بمجلس النواب الحالي، عقب انسحاب "حزب النهضة" من الحكومة ورفضه منحها الثقة وإقصاء حزب "قلب تونس" من المشاركة فيها.
بدوره قال الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل، نورالدين الطبوبي، الثلاثاء، خلال إشرافه على افتتاح مؤتمر الجامعة العامة لمنتسبي وزارة العدل وأملاك الدولة والملكية العقارية، إن الساعات القادمة ستكون هناك حكومة للشعب التونسى - حسب ما ذكرت قناة العربية.
وأكد تقرير نشرته قناة "مباشر قطر"، إن حركة النهضة الذراع السياسى لجماعة إخوان تونس تسعى دائماً إلى إثارة العقبات أمام الحكومة الوليدة على إثر الفشل الذى نالته العام الماضى.
وأضاف تقرير قناة المعارضة القطرية، أن الصراع بين الرئيس التونسى الجديد قيس سعيد، وجماعة الإخوان الإرهابية، ليس أمراً خفياً خاصة بعد تصريحات الرئيس التونسى، بأن بلاده نقف ضد الاتفاقيات التى يتم إبرامها فى الظلام وأنه لن يسمح بالابتزاز والمناورة تحت غطاء الدستور، موضحاً أن محللون أكدوا أن انسحاب حركة النهضة يعد محاولة يائسة منها من أجل الضغط على الفخفاخ.
وأكد التقرير أن حركة النهضة تضغط من السيطرة على وزارتى الداخلية والعدل، حتى لا ينكشف تنظيمها السرى، الذى يسعى إلى السيطرة على مفاصل الدولة التونسية.